اسواق الكويت التاريخية
تشهد الكويت تطورا كبيرا في عالم التسوق في السنوات الأخيرة ، ولكن الاهتمام بانشاء الأسواق ليس بالجديد على دولة مثل الكويت تمتلك تاريخا عريقا ، إذ شهدت الكويت انشاء العديد من الأسواق منذ سنوات طويلة والتي انتشرت في انحاء البلاد ، وكانت تبيع المنتجات التراثية من سلع ومنتجات ومأكولات شعبية ، تخصصت بعض هذه الأسواق في بيع منتجات وسلع خاصة ومختلفة عن بعضها البعض لنجد سوق المناخ والمعروف بسوق الأوراق المالية والذي كان يشهد تداول الأسهم في العديد من المكاتب العقارية ، سوق الحريم والذي عرف قديما بسوق واجف حيث كان الباعة هم الغالبية العظمى فيه ، سوق المباركية وهو سوق للأغذية الاستهلاكية والاكسسوارات والتحف ، سوق الغرابللي وهو من أقدم أسواق الكويت ، أما ساحة الصفاة وهي ساحة تجارية للمقايضة والتبادل التجاري .
سوق المباركية :
أحد أسواق الكويت التراثية ويوجد في منطقة القبلة ، تم تسميته نسبة للشيخ مبارك الصباح ، وهو بتصميم الأسواق القديمة لذا يعدمن المعالم التراثية ، يعرض في السوق السلع الغذائية مثل اللحوم والأسماك والسلع الاستهلاكية ، الحلويات الشعبية الكويتية ، التمور ، العسل ، التوابل ، الملابس النسائية والرجالية ، مع العديد من محال الاكسسوارات والتحف التاريخية والخزف ، يتميز هذا السوق بأسعاره المناسبة وخاصة في محال الذهب والمجوهرات مما اكسبه شهرة ، تنتشر المقاهي الشعبية والمطاعم ذات الديكورات التاريخية القديمة على جانبي السوق والمجهزة لاستقبال المواطنين والسائحين .
سوق الحريم :
ويعرف قديما بسوق واجف الشعبي ، ويضم مجموعة من الأزقة الضيقة التي تفترش أرضيها النساء والباعة والتي تعرض على أقمشة أو حصر مفروشة على الأرض ، معظم باعة السوق من النساء واللاتي يعرضن مختلف السلع والملابس ، أدوات الزينة الطبيعية مثل الحناء ، السدر ، الكحل ، الديرم وغيره مما كانت المرأة الكويتية تستعمله قديما ، بالإضافة لبيع الأدوات المنزلية المستعملة وأدوات الخياطة ، عدد وأدوات النجارة ، الحبوب والطيور الحية .
ساحة الصفاة :
وهي ساحة تجارية قديمة بالكويت ، حيث كانت سوق للتبادل التجاري والمقايضة في أوائل القرن العشرين والذي كان يستقبل القوافل التجارية القادمة من الصحراء لبيع منتجاتهم وسلعهم مثل السمن ، الأقط ، الجراد ، الفقع ، الصوف ، العرفج ، والأعشاب الطبية الطبيعية ، وكانت هذه القوافل تشتري التمر ، الحبوب ، الأقمشة بدلا من بضائعهم بنظام المقايضة ، كما كان السوق يشهد الاحتفالات في الأعياد حيث كان محاط بالمقاهي والساحات التي تستقبل الأطفال ، شهدت ساحة الصفاة احتفالات رسمية كثيرة مثل العرض العسكري بمناسبة تولي الشيخ عبدالله السالم الصباح عام 1950 حكم الكويت والذي شاركت فيه القوات البريطانية ، تم اعادت تنظيم ساحة الصفاة عام 1988 ليتم افتتاح مشروع ساحة الصفاة على مساحة 12 ألف متر مربع ، وقد تم رصف الساحة واقامة نافورة في الوسط مع نصب تذكاري ، ممرات للمشاة في أنفاق تخترق الساحة والمحلات التجارية .
سوق الغربللي :
أحد أسواق الكويت القديمة ، تم تسميته نسبة لعائلة الغربللي التي تمتلك عدد كبير من الدكاكين والمحال بالسوق ، ويوجد السوق بين سوق الصرافين وشارع عبد الله السالم (الشراع الجديد) ، يتفرع من السوق العديد من الأسواق القديمة مثل سوق الزل ، سوق العرافين ، سوق التناكة ، سوق الجت ، سوق السمك ، سوق المقاصيص ، بني السوق قديما وسقف بجذوع الشجر المعروفة باسم البواري ، وقد تم استبداله بسقف من الصفيح منذ الستينات نظرا لتعرض البواري للعديد من الحرائق .
سوق المناخ :
هو سوق المضاربة المالية غير رسمي بالكويت ، حيث كان يتم تدوال الأسهم بعيدا عن رقابة الحكومة ، يضم السوق العديد من المكاتب الاستثمارية والعقارية ، يوجد السوق في منطقة القبلة بوسط مدينة الكويت ، سمي السوق بهذا الإسم حيث كانت الإبل تاتي من الصحراء وتناخ فيه ، والتي كانت تحمل البضائع البدوية مثل الحطب ، الدهن ، الجلود ، العرفج ، بعد تطور الكويت معماريا قامت احدى شركات الاستثمار بإنشاء مبنى للمكاتب التجارية ، ثم بدأت المضاربات المالية من قبل الشركات الغير مدرجة بسوق الكويت للأوراق الرسمية والتي لاقت أرباحا هائلة ، ثم تعرض السوق عام 1982 لأزمة غيرت من طابع المكان والدكاكين للتحول لمكاتب تجارية وعقارية ، ثم تم اغلاق سوق المناخ نهائيا عام 1984 ليعلن مدير سوق الكويت للأوراق المالية عدم السماح بتدوال الأوراق المالية إلا في السوق الرسمي .