دراسة: التنفس عن طريق الفم خلال النوم يصيب بتسوس الأسنان
عادة شائعة بين الكثير من الناس وهى التنفس عبر الفم يحدث نتيجة لوجود مشاكل ميكانيكية بالأنف سببت اعاقة لدخول الهواءخلالها أو لسيلان الأنف ، تضخم اللحمية ،الشخيرو وجود كثل لأنسجة ليمفاوية مختلفة الأحجام فضلاً عن السمنة وتضخم اللوزتين ومعاناة الشخص من الألتهاب المستمر بأنفه واذا الهواء مر من خلال الفم يؤدي الى التهابها بشكل مستمر بالأضافة لجفاف الأغشية المخاطية بالفم ويؤثر على الصوت فيبدو ضعيفاً ورائحة الفم تصبح كريهة ويحدث خلل في حاستي الشم والتذوق وقد يتطور الوضع ليصل الى التهاب الأذن الوسطى ومؤخراً أشارت دراسة طبية حديثة أن التنفس عن طريق الفم أثناء النوم يصيب الفرد بتسوس أسنانه وهذا ما ستبرزه سطور المقالة التالية .
تفاصيل دراسة طبية “التنفس عبر الفم “ليلاً يصيب الأنسان بالتسوس:
قام الباحثون بجمع مجموعة من الأشخاص وقاموا بتقسيمهم لمجموعتين المجموعة الأولى تتنفس ليلاً عن طريق الفم والمجموعة الثانية تتنفس ليلاً عن طريق الأنف وقبل البدء في التجرة أختاروا عشرة أشخاص طبيعين لا يعانوا من آي شئ طريقة تنفسهم ليلاً عادية وقاموا بقياس درجة الحموضة والحرارة لديهم فمستوى الحموضة الطبيعة pH معدلاته ما بين صفر وحتى 14 ودرجة التعادل هى 7 ودرجة التعادل هى الدرجة بين الحمض والقاعدة فاذا وصلت الى 7 تؤكد الحموضة واذا زادت عن 7 تؤكد أنها قاعدية ثم بدأت التجربة وقام الأطباء بوضع مشبك على أنف المجموعة الأولى حتى تتنفس عبر الفم خلال فترة النوم والمجموعة الثانية كانت قد تنفست بصورة طبيعية جداً وزودوهم بجهاز في الفم لقياس درجة الحموضة وبالفعل ارتدى المشاركون هذه الأجهزة مرتين لمدة 48 ساعة وتابع الأطباء المشاركين وخلصت نتائجهم الى ما يلي :
نتائج الدراسة الطبية:
1- المجموعة الطبيعية التي تنفست عبر الأنف مستوى الحموضة في فمها ليلاً خلال ساعات نومها 7 ونهاراً وصل الى حوالي 7 ونصف .
2 – التنفس عبر الفم وصل مستوى الحموضة ليلاً خلال ساعات النوم الى 6 ونصف .
3- كان هناك ثبت بالنسبة لدرجة حرارة الفم بالنسبة لجميع المشاركين .
4- انخفض مستوى حموضة الفم بصورة تدريجية عند الجميع ولكن من تنفسوا عبر الفم كان الأنخفاض أكبر من غيرهم .
5- كلما انخفضت نسبة الحموضة خلال ساعات النوم يعطي ذلك فرصة أكبر لتسوس الأسنان حيث أن الحموضة سبب من أسباب التسوس .
6- التنفس عبر الفم أثناء النوم يقلل من اللعاب الموجود واللعاب أصلاً مسئول عن حماية الفم من الحموضة وجفاف الفم يصيب الأسنان بالتآكل ويؤدي لتسوسها .
مخاطر آخرى للتنفس عبر الفم :
– دخول الهواء الى المعدة وهذا يؤدي للأصابة بالأنتفاخ .
– يتسبب في ضيق التنفس أحياناً ويضر بالرئتين .
– يؤثر التنفس عبر الفم على نمو الكتفين .
– استمرار التنفس عبر الفم لوقت طويل يؤدي لأضطرابات في الوجه .
-تدخل الجراثيم بسهولة وتصل الى المعدة .مما يضر بالجهاز الهضمي .
– من الممكن أن يبتلع الأنسان شئ وهو نائم .
كيف يمكن علاج من يعاني من تنفسه عبر الفم ؟
يقوم الطبيب بتحديد الأسباب التي أدت الى ذلك هل هى أسباب ميكانيكية مرتبطة بأعوجاج الحاجز الأنفي بسبب عيب خلقي أو حادث تعرض له الشخص أو اللحمية أو التهابات شديدة بالأنف مما يجعل تنفسه من الفم أكثر راحة عن التنفس من الأنف ويعالج بالتدخل الجراحي حيث يقوم الطبيب بمحاولة اعادة الأنف لوضعها الطبيعي ، ازالة اللحمية بالمنظار .
أما حالة اذا كان يعاني من التهابات تحسسية ( صديدية ) سببت له تضخم غضاريف أنفه وهذا أدى لصعوبة التنفس عبر الأنف يكون العلاج بعقاقير ويتابعه الطبيب حتي تعود الأنف الى وضعها وتؤدي وظيفتها المطلوبة واذا لم يتحسن قد يصل الأمر للجراحة بالمنظار وهنا العملية أكثر سهولة نظراً لحداثة الأدوات الطبية ولا يشعر المريضا بآلآم بعد الجراحة .
خلاصة ما سبق :
اذا كان الشخص يعاني من صعوبة التنفس عبر الأنف عليه أن يبادر لحل المشكلة وخاصة الأطفال على الأباء متابعة نومهم واذا عانوا من التنفس عبر الفم لابد من السرعة للحل والتخلص من المشكلة في سن مبكرا لحماية الجهاز التنفسي والهضمي والوقاية من الجراثيم والتسوس نسأل الله أن يحمينا جميعاً من شر الأمراض .