دراسة بريطانية حديثة “الأذكياء” أكثر صحة من غيرهم

بسم الله الرحمن الرحيم “لقد خلقنا الأنسان في أحسن تقويم “صدق الله العظيم العقل من أعظم النعم التي ميزَ بها الله عزوجل الأنسان عن غيره من المخلوقات  فالعقل هو الذي يعين الأنسان على أداء كل شئ في حياته ولعل الذكاء من أهم ما يدفع العقل الى القيام بذلك فمطلح الذكاء مرتبط دائماً بالقدرات العقيلة التي تساعد في التفكير والتحليل والتفسير الدقيق للأمور كما هو مسئول عن توجيه الأنسان واستيعابه للمشاكل وحلها وتنظيم الأفكار وتطويرها والذكاء أيضاً من أهم ما يعين الأنسان على الأحساس وابداء الرأي والتعبير عن مشاعره وعن ما يدور حوله ولعل الذكاء من أهم السمات التي يتميز بها الأشخاص عن غيرهم ويلعب دوراً بارزاً في رسم وتحديد مستقبلهم وكيفية تعاملهم في جميع أمور حياتهم كما يعد أيضاً مقياس على حسن أداء الفرد وتميزه في الأعمال التي يقوم بها سواء في دراسته أو عمله أو غير ذلك ولهذا يلجأ الكثير الى قياس مستوى ذكائه وعن الذكاء و أحدث الدراسات التي دارت حوله مؤخراً ستدور السطور التالية.


من أشهر وسائل قياس الذكاء :

يقاس الذكاء بالعديد من الوسائل المختلفة ولعل أبرزها امتحانات قياس الذكاء وهذه الأختبارات عبارة عن مجموعة من الأسئلة معروفة باسم أسئلة (IQ) ومن خلال اجابة الممتحن على هذه الأسئلة يتم تحديد مستوى ذكائه وهذه وسيلة لجأت اليها العديد من الشركات مؤخراً حتى تضمن كفاءة العاملين لديها وتحديد مدى قدرتهم على التفاني في العمل وحل المشكلات وغير ذلك مما يحتاج اليه سوق العمل في هذه الفترة .


وهناك أنواع مختلفة من الذكاء

وهنا نقف على أن من الممكن أن يكون  الشخص متميز بذكائه في مجال عن الأخر كالتالي:


الذكاء اللغوي

:وهو الذكاء المرتبط باللغويات وقدرة الشخص على الفصاحة والأبداع في الألقاء ، و الكتابة والتعبير وغير ذلك


الذكاء الداخلي:

وهو الذكاء المرتبط بالشخص نفسه من داخله وقدرته على التحكم في نفسه وضبط أموره وابداء الرأي فيما يدور حوله .


الذكاء الأجتماعي :

وهو الذكاء المرتبط بعلاقات الفرد الأجتماعية بمعنى علاقاته مع من حوله وطريقة تعامله مع الأخرين والتحدث اليهم وفهم ما يدور  في ذهنهم من خلال حديثه معهم وتجنب الأخطاء أو النطق بألفاظ تدفعه لخسارة علاقته بمن حوله .


كيف تصبح ذكياً أو تعرف أنك شخصاً ذكياً ؟

هناك مجموعة من الشروط والمواصفات التي يتمتع بها الأذكياء وتميزهم عن غيرهم فمنها:

1-الشخص الذكي غير مندفع ويتحكم جيداً في نفسه.

2-الشخص الذكي مرح ويتفنن في جذب الأخرين لحواره.

3-الشخص الذكي دقيق جداً وواضح ومحدد في خطواته.

4- الشخص الذكي حاسم في أموره لا يترك الأمور عالقة.

5-الشخص الذكي يتشاور مع الأخرين قبل اتخاذ القرار.

6-الشخص الذكي دائماً يستفاد من خبرات الأخرين.

ولقد شغل الذكاء بال العديد من الباحثين والدارسين ودارت الدراسات العديدة من مختلف البلاد حول هذا الموضوع ومن أبرز الدراسات المختصة بالأذكياء دراسة بريطانية أشارت الى أن الذكاء يساهم في تمتع من يحظى به بصحة جيدة على عكس غيره.


لماذا أشارت الدراسة البريطانية الى تمتع الأذكياء بصحة جيدة عن غيرهم ؟


ربط الباحثون القائمون على الدراسة بين الذكاء والمرض وتبين لهم من خلال الدراسات التي قاموا بها أن هناك رابط جيني عند الأذكياء يساعدهم على التعامل مع الأمراض فمن خلال البيانات التي جمعها الدارسون لحوالي 100 شخص ومقارنتها توصلوا الى أن الصفات التي ترتبط بالمرض لها نفس التأثيرات الجينية كما ربط الباحثون بين تعليم الشخص وقدرته على حل المشاكل فالشخص المتعلم أكثر قدرة على حل المشكلات وأقل عرضة للأمراض و وجد الدارسون  أن هناك أرتباط بين الأشخاص الغير متعلمون الذين لا يتمتعون بمهارات عقلية وفكرية والأصابة بالأمراض كأمراض القلب والمخ والأعصاب كما وضحت أن الذين يتركون تعليمهم مبكراً أكثر عرضة للأصابة بمرض السكر من النوع الثاني.


نتائج وقف عليها القائمون على الدراسة :

هناك أرتباط وثيق بين الذكاء والمرض وهذا يرجع الى ارتباط الذكاء بالجينات الموجودة بجسم الأنسان لذلك لابد من ضبط النفس دائما وتناول الأطعمة التي تساعد على رفع مستوى الذكاء كالأسماك مما يزيد القدرة العقلية والفكرية واذا كنت تريد أن تعرف مستوى ذكائك جيداً عليك اجراء اختبارات قياس الذكاء من وقت لأخر ومن الضروري أن تنصح أطفالك بذلك فذكائهم هو الذي يحدد ويضمن مستقبلهم نسأل الله أن يحفظنا جميعاً .