دراسة: الرسائل القصيرة تخفض ضغط الدم
يعرف ضغط الدم في العلوم الطبية بأنه قوة اندفاع الدم في جدران الأوعية الدموية، عند ضخه من عضلة القلب إلى باقي أجزاء الجسم فيما يسمى علميًا بـ”الدورة الدموية”، ويقدر متوسط ضغط الدم عند الشخص الطبيعي بـ120/80 مليمتر زئبق، وما يقل أو يزيد عن هذه النسبة قد يدخل في نطاق أمراض ضغط الدم سواء المرتفع أو المنخفص، خاصة إذا ما أصبح عرضًا يلازم الإنسان، وليس عرضًا عابرًا يزول بزوال السبب.
الرسائل القصيرة وضغط الدم:
وبسبب الانتشار الواسع لأمراض ضغط الدم في مختلف المجتمعات، يواصل العلماء إجراء بحوثهم ودراساتهم لمعرفة مسببات ارتفاع أو انخفض ضغط الدم، وكيفية علاجه، وكان آخر هذه الدراسات ما توصل إليه علماء بجامعة أوكسفورد البريطانية من خلال دراسة أجروها على ثلاث مجموعات من المشتركين فيها، لمدة عام كامل من أن إرسال الرسائل القصيرة “SMS” يؤدي لخفض ضغط الدم.
الباحثون في هذه الدراسة قاموا بدراسة ثلاثة أنماط مختلفة من التعامل مع الأطباء، فالمجموعة الأولى كانت تراجع الطبيب بصورة شخصية، أما المجموعة الثانية فكانت تراجع الطبيب من خلال استخدام الرسائل القصيرة إلى جانب المقابلات الشخصية، فيما كانت المجموعة الثالثة لا تراجع الطبيب نهائيًا.
لا تراجع الطبيب باستمرار:
وخلصت الدراسة في نتائجها إلى أن المجموعة الثانية التي كانت تستخدم خاصية الرسائل القصيرة، كانت تشعر بتحسن وبأنها في حالة صحية جيدة بعد إرسال الرسائل، وهو ما وجد العلماء أنه بسبب انخفاض ضغط الدم لدى هؤلاء الأشخاص، وهو الأمر الذي اعتبر مؤشرًا على أن مراجعة الطبيب بصورة شخصية ليست دائمًا هي الحل الأمثل للشعور بتحسن.
مسببات ارتفاع ضغط الدم:
تشير الدراسات إلى أن ارتفاع ضغط الدم كثيرًا ما يكون لعوامل وراثية، لكن هذا لا ينفي وجود عوامل أخرى تعجل بظهور المرض، كالسمنة المفرطة وتناول الكحوليات والتدخين وتعاطي المخدرات، وتناول الأغذية التي تحتوي على كميات مرتفعة من الصوديوم، وأيضًا كميات مرتفعة من السكر، وبعض الأمراض كالكلى وفرط نشاط الغدة الدرقية، بالإضافة لأنماط الحياة التي تعزز التوتر الشديد بسبب ضغوط العمل وتعدد المسئوليات.
مسببات انخفاض ضغط الدم:
تعود أسباب انخفاض ضغط الدم إلى عدم شرب كميات كافية من السوائل التي يحتاجها الجسم يوميًا، وانخفاض مستوى السكر في الدم، ووجود مشكلة في معدل ضربات القلب، بالإضافة لنقص فيتامين ب12 وحمض الفوليك، كذلك من الوارد أن يكون التعرض لضربات الشمس أو الاستحمام بماء شديد السخونة من مسببات هبوط ضغط الدم، أيضًا الإصابة بالحساسية المفرطة، أو وجود التهاب حاد بالدم من بين المسببات.
مجموعة من الوسائل التي تحفظ لكم ضغط الدم في النسب الطبيعية:
داوم على ممارسة التمرينات الرياضية، فبخلاف الفوائد الجمة لممارسة الرياضة بانتظام، فإنها بالطبع ستنعكس إيجابيًا على شعورك بتحسن مستويات ضغط الدم لديك، أيضًا حاول أن تقلل من كمية الملح التي يحتويها طعامك، فهو بالطبع أحد مسببات ضغط الدم المرتفع، لوجود نسبة عالية من الصوديوم به، كذلك حاول أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يعتمد على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة بصورة أكبر من الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة وعلى رأسها الوجبات الجاهزة السريعة، وأن تقلل من الجلوس أمام الحاسوب لفترات طويلة، ولا شك أن أهم نصيحة هي متابعة قياس ضغط الدم بصورة دورية سواء في المنزل أو لدى الطبيب، لمعالجة أي خلل طارئ بصورة سريعة، وحتى لا تعلم بمرضك بعد أن يتطور الأمر لمضاعفات خطيرة في القلب أو الكلي أو المخ لا قدر الله.