بسم الله الرحمن الرحيم “وكان فضل الله عليك عظيما” صدق الله العظيم ومن أكثر النعم التي زين بها الله عزوجل حياتنا نعمة العلم ، الطب ولا أحد يقدر أن ينكر فضلهما عليه ولعلمها دائماً سبباً في تيسير أمور حياته ، فالاطباء يجتهدون دائماً للوصول لشتى الطرق التي تساعد في الشفاء والوقاية من الامراض وأهم ما يشغل بال كل أسرة صحة أطفالها وفي الأونة الأخيرة انتشرت أمراض خطيرة تداهمهم ولعل من أشد هذه الأمراض خطورة قصور الانتباه وفرط الحركة فهما يؤثران تأثيرات سلبية على صحة الطفل ومن هنا بحث الأطباء عن العلاج فوجدوا أن العلاج السلوكي من أهم سبل العلاج ولكن وجدوا أيضاً أن هناك مجموعة من الأطعمة التي يتناولها الأطفال وتؤثر تأثير سلبي عليهم وتجعلهم عرضة للأصابة بقصور الأنتباه وفرط الحركة وتشتت التركيز وها ما ستلقي عليه سطور هذه المقالة الضوء وتوضحها.

قائمة بأطعمة تسبب قصور الأنتباه وفرط الحركة عند الأطفال :

بعد الانتشار الواسع لهذا المرض ومداهمته للعديد من الأطفال وخطورة هذا المرض على مستقبل الأطفال التعليمي والأجتماعي انطلق الأطباء بقائمة توضح الأطعمة التي يجب تجنبها لسلامة أطفالنا من هذا الخطر.

أولاًالمواد الحافظة والملونة المضافة للطعام :

يفضل أطفالنا تناول مثل هذه النكهات حيث أنها ذات الطعم الذي لا يقاوم ولكن ما يجهله الكثير عن هذه المواد أنها مواد كيماوية هذه المواد تعمل على اصابة الطفل ما يسمى بالسمية العصبية وهذا يؤثر تأثير سلبي على صحة الطفل ويتسبب له في ضعف الانتباه.

ثانياًالأطعمة المضاف اليها نسبة عالية من السكر :

وهى ما تعرف بالأطعمة المحلاة حيث زيادة نسبة السكر بها وما لا يعرفه أحد عن هذه الأطعمة أنها تتسب في قصور الأنتباه ومن أشهر الأعمة هنا السكروز والسكر الغير طبيعي ما يعرف بالمصًنع.

ثالثاً أطعمة المبيدات الحشرية :

لا تنزعجوا من الأسم ولكن الحقيقة أن الكثير من الأطعمة ترش وتضاف عليها مبيدات حشرية وأغلب الأطعمة التي تتعرض لذلك هى الأطعمة التي يتناولها الأطفال كالفراولة والتوت وكان الأطباء قد اكتشفوا آثار المبيدات الحشرية الموجودة على الفواكه والخضراوات وكان من أشهر تلك المركبات العضوية الضارة مركب organophosphate وهو عبارة عن مركب فوسفاتي عضوي ثبت وجوده بنسبه كبيرة في الخضراوات والفواكه.

نصائح من خلال ماسبق ذكره :

لابد من الأبتعاد عن المواد الحافظة والنكهات الصناعية والتي يحصل عليها الطفل من تناول أكياس الشيبسي ، العصائر الملونة والتي يقبلون على تناولها اقبالاً شديداً لذلك ينصح بالابتعاد عنها وأن تحاول الأمهات تقليد ما يشبهها ولكن بمواد طبيعة أكثر سلامة وآمان على صحة طفلها ، كما من الضروري أيضاً الأبتعاد كل البعد عن تناول المواد العضوية كونها تحتوي على مواد كيماوية وقد ثبت خطورة المواد الكيماوية ليس فقط في الاصابة بقصور الأنتباه وانما في الأصابة بأمراض أخرى أكثر خطورة ولابد من استبدال المواد العضوية بمواد طبيعية ،لابد كذلك من ضبط نسبة السكر في الطعام وعدم الأقبال بصورة متزايدة على تناول السكريات والأفراط في ذلك فالخطر ليس فقط يضر بسلامة انتباه طفلك فقط وانما يضر بباقي أجزاء الجسم ، وأخيراً الطفل في بداية تكوينه يحتاج الى كل ما هو طبيعي وصحي ليدعمه ويزيد من قوة مناعته ويسهم في نمو عقله وبالتالي زيادة قدراته ومهاراته لذلك من الضروري الحرص عليه وتوفير سبل الرعاية ، واللجؤ دائماً الى الطبيعة فهى تحتوي على كل ما يفيد صحة أطفالنا من خضراوات ورقية وفواكة وغير ذلك والتي تمد جسمة باألياف والفيتامينات التي يحتاجها في جميع مراحل نموه نسأل الله لنا ولكم ولأطفالنا جميعاً السلامة من الأمراض فهو وحده القادر على ذلك.