المعلم هو المحور الأساسي في العملية التعليمية و هو الرابط و الحلقة الواصلة بين التلميذ و المنهج , حيث أن المعلم هو العنصر الذي يقوم بشرح المناهج التعليمية و تعليم التلاميذ التجارب العلمية , كما يساعد المعلم في تنشئة و تعليم التلاميذ القيم و إرشادهم بالنصح و الوعظ كما أنه يساعد التلاميذ على تحديد مجالات الدراسة و يساعدهم في عمليات اتخاذ القرارت , اي أن دور المعلم ليس فقط في العملية التعليمية و شرح المناهج و إنما دور يتخطى ذلك الى إنتاج او إخراج فرد لديه القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة و التأثير فيها , حيث أنه يساعد في نمو التلميذ العقلي و الجسدي و النفسي .

كيف تكون معلمًا ناجحًا ؟

1- حدد أهدافك جيدًا : –

حتى تكون معلم ناجح يجب أن تقوم بتحديد الاهداف حيث أن تحديد الأهداف يساعد على عدم التشتت وإستنذاف الوقت و كذلك التقويم و الاهداف ثلاثة أنواع مهاري و وجداني و معرفي .

2- إعرف تلاميذك من حيث المستوى , الانطباعات , الخصائص , الأفكار : –

التحديد لتلك النقاط يساعد المعلم في تحديد طريقة التعامل مع التلاميذ من خلال وضع القواعد العامة للتعامل معهم , هنا يجب أن تكون القدوة و النموذج لتلاميذك في كل ما تقوم به سواء أفعال او كلام فالتلاميذ و بخاصة في المراحل العمرية الصغيرة يقومون بتقليد الكبار و واحد من ضمن الكبار المؤثرين في حياتهم و قد يسعون الى تقليده المعلم .

3- الإعداد الجيد للدرس : –

الإعداد الجيد لاى أمر يساعد في خروجه بشكل جيد و من ضمن ذلك أن يقوم المعلم بإعداده للدرس مسبقًا مما يساعد على أن يصل المعلم بشكل سهل و سرع الى الهدف الموضوع من قبل المعلم , و يتم الإعداد بشكل جيد للدرس عن طريق قيام المعلم بتحديد الاهداف السلوكية , الوسيلة التعليمة التي تناسب موضوع الدرس , تحديد طريقة الشرح الأنسب , التقويم الشخصي .

4- تغيير طريقة التدريس : –

لا يمكن أن تكون طريقة الشرح المتبعة في كل الدروس واحدة و إنما يجب أن يتم تغييرها دائمًا بالطريقة التي تناسب موضوع الدرس او التغيير بشكل عام لطريقة الشرح مما يساعد على كسر الملل , و يوجد طرق متعددة للشرح فهناك طريقة الحوار و المناقشة , التعليم التعاوني , المحاضرة .

5- إعمل على إكتساب حب التلاميذ : –

يجب أن تحاول إكتساب محبة تلاميذك و للعمل على ذلك يجب أن تبتعد عن العنف و حاول التعامل بشكل لطيف مع ذو ي الصعوبات في التعلم و التعامل بشكل بعيد عن العنف حتى مع التلميذ المشاغب , حيث أنه عندما يلاحظ أن المعلم لا يتعامل معه بعنف او يقوم بنهره و إنما يقدم له النصح و الإرشاد غالبًا سيقوم بالتغيير من أسلوبه المشاغب .

6- إعمل على تطوير نفسك : –

يجب أن تكون مثقف و تحافظ على تجديد معلوماتك و زيادتها بشكل مستمر , لذا اسعى دائمًا للتعرف على كل ما هو جديد في مجال تخصصك و لا تكن كسولًا .

7- لا تغضب : –

ابتعد تمامًا عن الغضب في التعامل مع تلاميذك فالغضب يجعل المعلم في حالة من التوتر العصبي مما يتسبب في فقدان الأعصاب , و للمساعدة في أن تكبح غضبك او تبتعد عن الغضب تمامًا أن تعرف من تقوم بالتدريس لهم من حيث المرحلة التعليمية و خصائص من هم بها مما يساعدك في أن تتوقع نوعية السلوك .

8- الفروق الفردية : –

راعي دائمًا الفروق الفردية بين تلاميذك فلا يمكن أن يكون الفصل او التلاميذ جميعًا بنفس المستوى , فغالبًا هناك فروق بينهم في القدرة على التحصيل و القدرات العقلية لذا يجب أن تحدد مستوى كل طالب و تراعي الفروق الفردية بينهم , فالطالب النشيط الذكي بحاجة دائمة الى أنشطة تتحدى ذكائه و قدراته اما الطالب البطئ فهو بحاجة الى الشرح بشكل ابطئ و كذلك يمكن أن يحتاج للإعادة و إستخدام وسيلة تعليمية توضيحية و قد يحتاج الى طرق شرح او طريقة تعليمية مختلفة .

9- اترك للتلاميذ الفرصة للإبداع : –

اسعى دائمًا الى إستثارة الافكار الإبداعية و الجديدة لدى التلاميذ و ادفعهم دائمًا الى الإستكشاف و الإبتكار لديهم و علمهم الأسس الصحيحة للتفكير العلمي و نمي لديهم الثقة بالنفس و نمي لديهم الطموح و الامل و الإمكانيات .