تعرف على مرض النوم الانتيابي ” Paroxysmal sleep “
يعرف النوم الانتيابي على انة اضطرابات النوم العصبية المزمنة تتسم بحدوث نوبات من النعاس المفرط أثناء فترة النهار و يصاحبها فقدان مفاجئ للقوة بالعضلات هو من الامراض النادرة وفقًا لدراسات الطبية الوبائية تتراوح نسبته ما بين 0.03 % إلى 0.012% ، لتلك المرض العديد من الاسباب و الأعراض التي سوف نلقي نظرة فاحصة عليها بالسطور التالية
..
أسباب مرض النوم الانتيابي
:
هو عبارة عن اضطراب عصبي لا ينجم عنه أي مرض عقلي او حتى اضطرابات و مشاكل نفسية كما هو المعتاد و المصاحب لاضطرابات النوم المختلفة ، حيث تتداخل في اسباب حدوث تلك المرض عدد هائل من الطفرات الوراثية و التشوهات التي تؤثر على الدماغ و العوامل البيولوجية الموجودة بها بجانب العوامل البيئة التي تحدث أثناء نمو الدماغ نفسه ، ما زال الغموض يحيط بسبب الاصابة بهذا الاضطراب العصبي مع ان الابحاث الاخيرة في تلك المجال بينت وجود تشوهات جينية في منطقة الصبغة تسمى معقد التوافق النسيجي تزيد من اخطار الاستجابة المناعية على البروتينات هما الهييوكريتين و الأوركسين المنتجة للخلايا الدماغية التي تنظم و تضبط أنماط النوم و الشهية و نقص تلك البروتينات يرتبط بحدوث تلك الاضطراب عند من يعاني منه و لكن مؤخرًا قامت عدد من الدراسات بربط سبب العدوى نتيجة لحدوث عدوى فيروسية ، اشارات الدراسة إلى ان الاصابة بالإنفلونزا او عدوى انفلونزا الخنازير إن اتش ون يمكن ان تؤدي غلى ظهور تلك الحالة من الاضطراب كما أن بعض الحالات ارتبط ظهورها ببعض اللقاحات
.
أعراض مرض النوم الانتيابي
:
هناك عدد من الاعراض المحددة لتلك المرض هي
:
أولًا :
النعاس المفرط
بفترة النهار و الرغبة بالنوم و لا يمكن المقاومة تتكرر تلك الرغبة أثناء فترات النهار لعدة مرات و تستمر لمدة نصف ساعة
.
ثانيًا :
ضعف العضلات المفاجئ يحدث في الاغلب نتيجة للانفعالات القوية كالغضب و الضحك او الخوف يلاحظ المريض التراخي لعضلات الوجه أو سقوط الرأس و الفك مع وجود ضعف بالركبتين و الانهيار التام تستمر تلك الحالة من عدة ثواني إلى دقائق ، يكون كلام المريض مبهم يصاحب ذلك اضطراب بالرؤية المزدوجة مع عدم القدرة على التركيز لا يتأثر الوعي و لا السمع تتشابه تلك الحالات مع نوبات الصرع بعض المصابين تتضاعف الحالة لديهم للإصابة بزيادة حده حاسة الشم و التذوق
.
ثالثًا :
بعض الاشخاص يستمرون في النشاط و الحركة و لكن عند الاستيقاظ لا يتذكر أي شيء حدث خلال النوبة
.
رابعًا :
الهلوسة : تلك الهلوسه التي تشبه الحلم تكون مخفية لأنها تكون عبارة عن لمحات بين اليقظة و الانتقال إلى النوم و النوم و اليقظة الانتقالية عندما يستيقظ المريض فجأة يجد نفسه مشوش و لديه احلام غير واضحة و لا يتذكرها
.
خامسًا :
عدم القدرة المؤقتة على التحدث أو الحركة عند الاستيقاظ فيصبح الجسم مشلول يعجز المريض معه عن الحركة تستمر تلك الحالة لبضعة ثوان إلى دقيقة لا تكون الحالة خطيرة بل تكون مخيفة بعض الشيء
.
سادسًا :
اضطرابات النوم يعاني المصابون بتلك الحالة من الأرق الشديد و عدم القدرة على النوم الليلي و عدم القدرة على النوم العميق يحاول الدماغ باستمرار تعويض ذلك بالنعاس اثناء فترات النهار
.
التحليل الفيزيوباثولوجي :
يكون لدى الفرد الطبيعي موجات الدماغ ذات ايقاع منتظم عندما ينام تصبح تلك الموجات اقل و ابطء انتظامًا تسمى هذه المرحلة بمرحلة النوم اللاريمي و لكن بعد ساعة من النوم تظهر موجات الدماغ بشكل اكثر نشاطًا و قوة حتى لو كان الشخص في مرحلة النوم العميق بعد تلك المرحلة يدخل ، اما في حالة الاصابة بالمرض يختل النظام طوال فترات النوم فبدلًا من ان يلي النوم اللاريمي يحدث اضطراب اثناء النوم فلا تحدث مراحل النوم الخفيف و لا العميق و لا الاحلام لا يمر الدماغ بالمراحل العادية و لكنه يذهب مباشرة إلى مرحلة حركة العين السريعة مما يترتب عليه عدم حدوث النوم الليلي يستيقظ المريض فجأة بشكل مشوش يصاب بنوبات النعاس المفرط أثناء النهار و الهلوسة و الشلل التالي للنوم
.
العلاج :
لا يوجد علاج للسيطرة على تلك الحالة و لكن يمكن التغلب عليها بإجراء عدد من التغيرات في نمط الحياة منها تغير مواعيد النوم و الاستيقاظ و ممارسة التمارين الرياضية بفترة الصباح و خلال فترة النهار تجنب التعرض لمشاكل النفسية و الضغوط ، استعمال المنبهات لتقليل من حالات النعاس ، لا يوجد نوع معين من الوقاية فقط الفراش النظيف للنوم و تجنب تناول المنبهات بفترة الماء و ممارسة التمارين الرياضية و تحديد مواعيد ثابتة للنوم
.