دراسة ألمانية نفسية توضح “علامات ادمان” الأنترنت

بسم الله الرحمن الرحيم “ولا تلقوا بأيدكم الى التهلكة ” صدق اللله العظيم دعوة من الخالق عز وجل الى البعد عن مصادر الأذى التي يكسبها الأنسان الى نفسه بنفسه ولعل من أكثر ما يثير الجدل في هذه الفترة في كل بيت هو الأنترنت الذي أكسب شبابنا عادات وقيم تخالف تماماً عادات وقيم المجتمعات العربية ومن هنا أنتشر النقل الأعمى والتقليد بدون وعي خاصة مع غياب الرقابة وانشغال الأب والأم عن الأبناء وكان هذا الأمر أمر مثير جداً بالنسبة لأطباء العلاج النفسي حيث أنهم أطلقوا على شباب هذا العصر مدمنين الأنترنت ولذلك قامت الدراسات الأوربية الحديثة المتعددة في هذا الشق ولعل أشهر دراسة ألمانية تطلق صيحة جديدة للعلاج من هذا الأدمان وتنبه على وجود علامة توحي بالدخول على مرحلة الأدمان لأستخدام الأنترنت هذه العلامات ستتناولها الأجزاء والسطور التالية لهذا المقال.


دراسة ألمانية  نفسية حديثة توضح علامات ادمان الأنترنت :


على يد فريق علمي ألماني وتحت قيادة الباحث “هانز يورغن” المشهود له بعلاج الكثير من حالات الأدمان بجانب الوصول لحلول للقضاء على الأدمان قامت واحدة من أشهر الدراسات الألمانية وجد يورغن أن أكثر من نصف مليون شاب ألماني يعانون من ادمان الأنترنت فضلاً عن الأعداد المذهله في الوطن العربي كله حيث أن الشباب يقضون الأوقات ما بين الألعاب الألكترونية ، تصفح المواقع ، شبكات التواصل الأجتماعي ، التطبيقات الحديثة ،وكانت ملاحظات هانز أن الفئة العمرية الأكثر عرضة لهذا النوع من الأدمان هى فئة الشباب والأطفال وهذا ما يتطلب علاج فوري وتدخل حاسم من الآباء والأمهات ولذلك توجه اليهم بهذه الدراسة التي توضح لهم علامات أدمان الأنترنت.


العلامة الأولى هى تدهور الحالة الصحية :

يقضي الشباب والأطفال فترات طويلة من الليل في متابعة الأنترنت وهذا ما يتسبب في قلة نومهم لفترات كافية واصابتهم بآلآم في العمود الفقري حيث ممارستهم لأساليب خاطئة في جلوسهم فضلاً عن أصابة أعينهم بالتعب الشديد.


العلامة الثانية العصبية المفرطة :

التدهور الصحي وقلة النوم يصيب بدوره بفقدان القدرة على التركيز كما يعمل على زيادة التوتر الشديد ولذلكيبدو على أولادك العصبية الشديدة وتغير بارز في سلوكهم.


العلامة الثالثةكثرة الأستخدام :

يبرر ويعلل لك أبنائك أن طول الوقت ما هو الا لأمور هامة  كالحصول على معلومة دراسية مثلاً فيقضون ما يزيدعن أربع ساعات يومياً أمام الأنترنت .


العلامة الرابعة عدم القدرة على التحكم وضبط النفس :

تجد أبناؤك حتى وهم يحادثونك مشغولين جداً عنك وبين كل لحظة يدخلون ويخرجون على شبكات التواصل الأجتماعي.


العلامة الخامسة قلة التواصل والترابط الأسري :

يبتعد الأبناء والأطفال بشكل ملحوظ جداً لهذا تأكد أنهم مقبلين على مرحلة الأدمان.


العلامة السادسة الكذب والأقناعات الزائفة :

اذا وجهت لأبنائك اللوم يقنعونك أن هناك مجموعة من الأمور الهامة للتصفح كالوجباب المدرسية أو أمر هام بينه وبين صديقه أو معلومة هامة طلبها منه معلمه قد يكون الأمر حقاً في بعض الأوقات ولكن مع متابعتك لهم ستكتشف أنه ليس كذلك أو أن الأمر لا يحتاج كل هذه الساعات.


العلامة السابعة القدوم على الأنطواء على الذات والأنسحاب :

تجد ان الأبناء أكثر حساسية يتأثرون جداً بآي كلمة حتى ولو كانت بسيطة مفضلين الأبتعاد عنك.


العلامة الثامنة زيادة وقت التصفح :

وبرر هانز هذا الأمر أن المدمن قد لا يكتفي بجرعة واحدة وانما يحتاج لمزيد من الجرعات واهماً نفسه أنه بحاجة الى السعادة والراحة ولا يكتشف الكارثة الحقيقية الا بعد فوات الأوان.


خلاصة ماسبق :

علينادائماً لكشف ما يصلح لأبنائنا فهم الثروة الحقيقة التي نسعى لتنميتها لذلك نوجه دعوة للأباء بمتابعة الأبناء والحرص عليهم وعلى مستقبلهم الدراسي وعلاقاتهم الأسرية فالتنشئة السليمة أساس جيل سليم نرجو من الله أن يحفظ لنا أبنائنا وشبابنا .