بسم الله الرحمن الرحيم “واذا مرضت فهو يشفين “لقد وهب لنا الخالق دواء لكل داء وفي سبيل ذلك يقضي العلماء والأطباء رحلات علمية ويتحملون ما يواجههم من مصاعب ومتاعب في سبيل الكشف عن دواء تارةً والكشف عن سبل الوقاية تارةً أخرى وفي سبيل هذا انتشرت الدراسات الطبية الحديثة في جميع أنحاء العالم العربي والأوربي وموعدنا اليوم مع دراسة بريطانية حديثة توضح كيف يتسبب معطرات الجو في الأصابة بالسرطان المرض اللعين الذي حير الكثير من الأطباء في أمره والأمر الأكثر حيرة كيف يكون معطر الجو الذي يبعد كل البعد عن خيالنا أن يتسبب في أمراض السرطان فالشائع عن معطرات الجو أنها قد تتسبب في الأمراض الصدرية لمن يعانون من ضيق التنفس أو الحساسية الصدريةبالاضافة لنزيف الأنف أيضاً ولكن كيف يتسبب في السرطان هذا ما ستبرزه السطور التالية لهذا المقال .

دراسة بريطانية حديثة معطر الجو يتسبب في الأصابة بأمراض صدرية ويحتوي على مادة مسرطنة :

على يد مجموعة من العلماء البريطانيين وتحت رئاسة البروفسيور “اليستر لويس” بجامعة يورك البريطانية وتحديداً من مركزدراسات المناخ قامت هذه الدراسة التي بينت أن معطرات الجو تصنع من مادة ليمونين وهذه المادة مستخرجة من بذور ثمرة الليمون وهذه المادة تستخدم في صناعة معطرات الجو وجرى الأمر أن الموضوع لا يشكل خطورة بل وكانت تستخدم أيضاً في صناعة المواد الغذائيةاذا أنها لا تتفاعل مع مواد فتسبب ضرراً وبالنسبة للحالات الأخرى دخل الشك الى عقول العلماء ماذا اذا تغيرت مادة هل ستبقى صالحة للاستخدام ولم يتمكن العلماء في بداية الأمر من أكتشاف آي شئ وبالأستمرار في الدراسات ومع التقدم الطبي الهائل الذي حدث تمكن العلماء من أكتشاف مثل هذه التغيرات حيث أن شكهم في البداية لم يكن من فراغ فالطبيعي أن المواد بتتغير بعد اجراء العمليات عليها أو بمرور الوقت وأكتشف العلماء حديثاً أن تركيز مادة الليمونين في المعطرات يعادل 100 مرة مما يجعلها تتراكم خاصة اذا كان المنزل مركب به مكيف هواء من الخارج فيمنع دخول الهواء مما يؤدي لتراكم هذه المادة بداخل المباني وهذه المادة اذا لامست الهواء تتحول بسرعة شديدة خاصة بعد ملامستها لغاز الأوزن الموجود في الهواء الى مادة الفورمالديهيد وهذه المادة من المواد المسببة للسرطان خاصة سرطان تجويف الأنف وتسبب أيضاً في هياج العين والأنف وتضر الحنجرة وقد يصل الأمر لنزيف الأنف.

نتائج وتوصيات الباحثين :

من الممكن استخدام المعطر ولكن بعد ذلك ينصح بالتهوية الجيدة والسماح بدخول الهواء الطبيعي الى المنزل واستخدام النبات الذي يمتص المواد السامة من الجو ،،قراءة الخواص الفيزيائية والكميائية للمواد التي قد نستخدمهافي المنزل لمزيد من السلامة والأمان والقراءة حول تفاعل هذه المواد مع مواد أخرى وعدم الأكثار منها والحد من الأستخدام كما أنه من الضروري متابعة ما تنشره الدوريات والمواقع لمزيد من التوعية والثقافة وأخيراً الوقاية خير من العلاج تكلفة الأصابة بمرض واحد تبقى حلقة متصلة لسلسة أمراض أخرى لذلك لابد من متابعة ما هو جديد لمزيد من الحرص و

السعادة

.