لا تقبل عرض صداقة من شخص في مواقع التواصل قبل القيام بهذا الاختبار
يعد الصدق اهم ركيزة في العلاقات الإنسانية التي تنظم سبل التواصل بين البشر، و خاصة في العلاقة بين الأصدقاء و الأقارب. و لكن إذا ما كان الشخص يتميز بشخصية استفزازية قريبة إلى التملق و الكذب و اختلاق الأساطير حول حياته، فستكون الكارثة قد حلت فعلا. لذلك من الأفضل اختبار الطرف الآخر قبل البدأ في إقامة علاقة صداقة معه و جعله شخصا لوضع الثقة.
ما هي الخطوة الأولى للإختبار؟
أولا عندما يصلك طلب صداقة أو رسالة من شخص مجهول عليك أن تتقصى عن معلوماته الشخصية الفردية. و ذلك من خلال زيارة حسابات مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة به إن كانت متوفرة فهناك عدة طرق لمعرفة الحسابات انطلاقا من البريد الإلكتروني الخاص به. في حال ما عرف هذا الشخص نفسه على أنه طالب جامعي من الأفضل زيارة قائمة الأصدقاء لديه للتأكد من أن حسابه على صلة بأصدقاء من نفس الجامعة و إن قال أنه يعمل في شركة معينة فلا بد أن تكون لديه صداقات مع زملاء يعملون في نفس الشركة.
اما في حالة ما إذا كانت قائمة الأصدقاء مخفية فيجب عليك أن تسأل عن أساتذته الجامعين متعذرا بأنك ربما تعرف احدهم أو عن اسم مديره. و الأهم أن تسأل عن مكان سكن الشخص أو قريته أو الحي الذي يعيش فيه لأن الحديث عن مكان سكن افتراضي كبلد أو مدينة من شأنه أن يزيد الشك حول سبب طلبه لصداقتك خصوصا في ظل الخداع الإلكتروني في العالم الإفتراضي و بعض الأشخاص المشبوهين.
اطرح سؤالا صريحا عن هدف الصداقة
قبل أن تجيب على أسئلته و تعطي الكثير عن حياتك، خذ منه أجوبة كثيرة و اطرح اسئلة كثيرة لمعرفة السبب الذي دفعه إلى طلب صداقتك، ربما لن يعلن مباشرة عن سبب رغبته في التعرف عليك لكنه غالبا ما سيلمح لهدفه حتى تستطيع فهم اتجاه الحديث و يقيس رد فعلك. و في غالب الأحوال يلجأ الشبان إلى طلبات الصداقة مع فتيات لا توجد بينهم أي صلة قرابة او عمل أو دراسة فقط لأجل التسلية أو التعارف الذي يهدف إلى علاقة غير شرعية. إذا وجدت أن الحديث يبدو في منحدر غير مقنع انسحب فورا ولا تعطي الأمر فرصة أخرى.
اما إذا لم تتوصل إلى الهدف من التعارف فقم بطرح أسئلة مباشرة أو ربما قاسية إذا تطلب الأمر و لكن لا تجعلها تعود عليك بالسوء. اسأله بصراحة ما إن كان يهدف إلى تمضية الوقت و أطلب منه أن يصارحك. عندما يجيب فمضمون الإجابة يظهر نية واضحة حول سبب التواصل ، فإن انزعج من سؤالك فهذا يعني أنه لا ينوي سوءا من العلاقة أما إذا تماثل مع السؤال فسيبدو لك بأن الجواب هو نعم و أن هدفه ملتبس و بادر إلى إنهاء الحوار.
ما هو الجزء الأخير من الإختبار ؟
في الجزء الأخير من الإختبار يجب ان تعرف ما إذا كان هذا الشخص يلعب دور الوسيط لشخص يريد التقرب منك، أو يريد اختبارك بشأن موضوع معين. تستعمل هذه الطريقة من طرف الأشخاص الذين لا يثقون كثيرا بالناس أو يرغبون في معرفة تفاصيل جديدة عنك لا يمكنه أن يعرفها مباشرة. إذا كنت تشك ان محدثك من هذا النوع فما عليك سوى أن تقول بأنك مضطر لإنهاء الحديث لأنك لا تجد منه أي هدف و ليس لديك الوقت أو لا ترغب بصداقات جديدة. و بالتالي ستكون قد تأكدت أنك لم تعطي تفاصيل إضافية عنك بطريقة سلبية و في نفس الوقت لم تضيع فرصة حقيقية للتعرف على صديق و حتى لا تشعر فيما بعد بالحسرة لأنك شككت في شخص ربما كان يستحق فرصة.