فوبيا الخوف من المرض وكيف التغلب عليها

توهم المرض أو فوبيا المرض هي المصطلحات المستخدمة للخوف من المرض . كلمة نوموفوبيا (Nosophobia ) تنبع من “nosos” فوبوس (phobos) وهي كلمة يونانية تعبر عن المرض والخوف على التوالي . توهم المرض (Hypochondriasis originates ) ينشأ من الكلمة اللاتينية التي تعني ‘الجزء العلوي من البطن (upper abdomen) .

phobias

في هذه الأيام ، أصبح الأطباء لا يستخدمون مصطلح فوبيا المرض لتشخيص المرضى الذين يعانون من الخوف الزائد من المرض . ان تشخيص هؤلاء المرضى يتم اعتباره بـ مرض الاضطراب والقلق . يتم تشخيص مئات من الناس في جميع أنحاء العالم مع هذا العرض .

في كثير من الأحيان ، تصبح الحياة بائسة للمرضى الذين يعانون من فوبيا الخوف من المرض ، وقد يهاجمهم نوبات من الذعر ، فضلا عن شعورهم بفقدان أحبائهم .


أسباب فوبيا الخوف من المرض


معظم الناس يحرصون على الاهتمام بصحتهم . وعادة مايعاني المريض “في معظم الحالات” من هذا العرض في فترة قصيرة . ومع ذلك ، فإن مريض الفوبيا ، هو المريض التي تسيطر عليه فكرة المرض . وعادة مايعاني الغالبية العظمى من المرضى من أحد الأمراض ، مما يتسبب في تفاقم الشعور بالخوف من المرض ، وغالبا ما تكون الفوبيا هي نتيجة الشعور بقرب الموت .

فوبيا الخوف من المرض يمكن أن تنشأ نتيجة للاضطراب وللتضخيم الجسدي المتعلق بالتصور والإدراك . وهكذا فإن فوبيا الخوف من المرض عادة ماتتطور مع رد الفعل السلبي المتعلق بالأفكار المتعلقة بالمرض وهذا في حد ذاته يؤثر على المريض ويجعله منهك بشدة .

تعتبر القراءة عن الأمراض المستعصية عبر الإنترنت أو من خلال وسائل الإعلام سواء التلفزيون أو الأفلام وما إلى ذلك ، يمكن أيضا أن يسبب الخوف المفرط من المرض . في بعض الحالات ، فإن تفشي الأمراض الكبرى ، مثل الأزمة الأخيرة الايبولا ، يمكن أيضا ان يؤدي إلى انتشار فوبيا الخوف من المرض في بعض الأفراد العصبية .


أعراض مريض الفوبيا


تختلف أعراض فوبيا الخوف من شخص لآخر ، بينما تجد معظم المرضى يعانون من مختلف أعراض جسدية مثل الصداع ، والغثيان ، والدوخة ، آلام الجسم ، والحكة ، والإسهال ، والتعرق الليلي وما إلى ذلك ، مما يتطلب زيارة الطبيب بشكل متكرر لعلاج هذه الأعراض .

كما ان الاكتئاب هو عرض من الأعراض الرئيسية للاضطراب . ونتيجة لهذا ، فقد تحدث تغييرات للمريض في تغيرات الوزن ، فقدان الشهية أو على العكس .


كيفية التغلب على فوبيا الخوف من المرض


المفتاح الرئيسي في علاج فوبيا الخوف من المرض هو مساعدة المريض في إدارة مخاوف القلق حول المرض . في كثير من الأحيان ، يواجد المريض لأساليب المساعدة الذاتية مثل التأمل ، والتأكيد الإيجابي والتصور ، الذي يمكن أن يساعده في التغلب على مرض فوبيا الخوف من المرض .

وقد أظهرت التجارب السريرية أيضا أن العلاج المعرفي السلوكي هو مفيد في علاج مريض الفوبيا على نحو فعال . وهو مثال للعلاج الحديث في تخفيف القلق وللحد من الوتيرة وشدة الأعراض المزعجة التي من المقرر يخاف منها . ومن العلاجات الجيدة لـ فوبيا الخوف من المرض :


تقييم الخطر الحقيقي


نعم ، هناك مخاطر صحية حقيقية والتي يمكن تجنبها بسهولة . على سبيل المثال ، عندما يندلع ويتفشى مرض مثل

انفلونزا الخنازير

، فينبغي التعرف على مدى الخطر الحقيقي من هذا المرض ، مع السعي نحو تجنب الإصابة .


حماية نفسك من وسائل الإعلام


لا تترك ذهنك ينغمس في وسائل الإعلام وأفكاره التي تستدعي الخوف والقلق ، بل ينبغي التحري لكل ما تسمع أو عدم تصديقه إلا مع ثبوت الأدلة .


التأمل


الخوف والقلق يؤدي الى إجهاد الجسم ، وتحفيز الجهاز العصبي الودي مع وضع الجسم في خطر الإصابة بـ فوبيا الخوف من المرض . بينما أثبتت دراسات من جامعة هارفارد أن التأمل البسيط يسيطر ويحد من الضغط النفسي ويحفز الاسترخاء ، مما يسمح للجسم بالتخلص من مشاعر الخوف والقلق .

التأكيد على الشجاعة

ينبغي محاولة التأكيدعلى الشجاع وذلك بتقدير قيمة نفسك وتكرار مفهوم “أنا شجاع ” .


إحاطة نفسك بالأشخاص الشجاعة


إذا كنت محاطا بالناس الذين يملئهم الشعور بالخوف ، فغالباً ما ينعكس ذلك الشعور على مخاوفهم ، ولا عجب من سيطرة هذه المشاعر السلبية عليك . لذلك ينغي أن تحيط نفسك بالأشخاص الشجاعة .