علاقة اضطرابات القلق بصعوبات التعلم


يعاني الكثير من الطلاب يعانون من اضطرابات القلق ، حيث تبدأ تلك الاضطرابات بالتزايد بشكل كبير مع بدء الدراسة و الامتحانات ، البعض قد يصاب بالفزع الشديد بسبب فقط مغادرة المنزل مما يعجله حبيس المنزل لعدد متتالي من الاسابيع في تلك الحالة يتم تصنيف المرض على انه نوع من اضطرابات القلق ، البعض يلجأ إلى ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي من اجل تنظيم الحياة و الدراسة تحدث تلك المشكلة نتيجة لعدد من الضغوط النفسية التي تتضاعف عن الطلاب بشكل خاص ، في العديد من الابحاث العلمية التي تم اجراءها على عدد من طلاب الجامعات حول العالم تبين انهم لا يعانون من اي مشاكل نفسية عند دخول الجامعة و لكن تلك الاضطرابات تكون وليدة البيئة الجديدة بنسبة 20% لذلك فإن القلق التام يقود الطلاب إلى حالات الهروب من الواقع الذي يعيشه أو المواجهة لكي يكسب التحدي حيث يؤكد عدد من اساتذة الطب النفسي ان الاشخاص المصابون باضطرابات القلق تكون نوع غير مفهوم علميًا و لكنها تصيب بالأساس قشرة المخ و اللوزة الدماغية تلك المناطق المسئولة عن التعلم و الذاكرة حيث انها تؤثر على استجابة الجسم الفسيولوجية و السلوكية تجاه الخوف فعند حدوث اي حافز خارجي يؤثر على تلك المنطقة من المخ بما في ذلك اللوزة المخية


.


اما من يعانون من اضطرابات القلق فيبدأ المخ باتخاذ القرارات الخاطئة لانه يفشل في اخماد نشاط اللوزة الدماغية ليدخل الجسم بحالة الهروب ، مع زيادة نشاط ما يعرف باللوزة الدماغية يبدأ هرمون الادرينالين بالنشاط مما يتسبب في زيادة النشاط العصبي السمبثاوي الذي يسيطر على مهام رئيسية بالجسم كالتنفس و تبدأ ضربات القلب بالزيادة و تزاد سيولة الدم بالأطراف و ترتفع درجة حرارة الجسم و يرتفع مستوى التعرق بالتالي تؤثر تلك الحالة على التعلم حتى لو استطاع المصاب التركيز فإن معالجة المعلومات في المخ تتم بشكل غير سليم و لا يتم تخزينها بالذاكرة طويلة المدى بالتالي يصعب استرجعها بعد ذلك لانها تكون غير موجودة لذلك على الطلاب الذين يعانون من اضطرابات الخوف ينصحهم البوفسور آنجاراد رودكين استاذ علم النفس بعدد من النصائح الهامة


..




نصائح هامة للتغلب على

صعوبات التعلم

للطلاب الذين يعانون من اضطرابات القلق




:




أولًا :

على الطلاب الذين يوجهون القلق ألا يستجيبوا لحالة الهروب بل عليهم المواجهة و التعامل مع الحالة بهدوء مع البحث عن صديق ليقلل من القلق مع المصاب بيه


.



ثانيًا :

التدريب من خلال تمارين التنفس العميقة بطريقة 4/2/6 التنفس على 4 مرات ثم كتم النفس بمقدار مرتين ثم اخراج الزفير بمعدل 6 مرات او من خلال زفير الفم


.



ثالثًا :

البدء بالجلوس قرب الشباك حيث ان القاعات الدراسة غالبًا ما تكون مزدحمة او قرب الباب لتستطيع الخروج مباشرة قبل الزحام


.



رابعًا :

البدء بتقسيم المناهج الدراسية إلى اجزاء صغيرة ، عدم تكرار المنهج في يوم واحد بل تقسيم المنهج و المعلومة على عدة ايام ليست متتالية لا تترك الامر للحظات الاخيرة قبل الامتحان عليك التغلب على مشاكل التسويف بالكثير من الطرق


.



خامسًا :

البدء بتقسيم الوقت باستخدام تقنية الطماطم على 25 دقيقة ثم راحة عقلية 5 دقائق و هكذا


.



سادسًا :

تأجيل الاعمال يصيب الطلاب بالمزيد من القلق لذلك البدء بالتحكم في مشاكل التسويف من اجل انهاء المهام الدراسية بسهولة


.



سابعًا :

البدء بإتباع نظام غذائي صحي يحتوي على كافة المعادن و الفيتامينات و البروتينات و خصوصًا الالياف الغذائية و احماض

اوميغا 3

الدهنية و النوم لوقت كافي لتخلص من سموم الجسم و ممارسة التمارين الرياضية لتغير من نمط الحياة السلبي يفضل المشي يوميًا بجانب البحر او الخضرة لمدة 30 دقيقة في حالة حدوث مضاعفات اكثر من ذلك يجب اللجوء إلى استشاري نفسي


..