اليوم يصبح الممثل كوميدي “جيمي موراليس” الذي لا يكتسب أي خبرة في عالم السياسة رئيسا لدولة غواتيمالا الجديد و هو يرغب في محاربة العنف و الجريمة و الفساد المنتشر في هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى. و جاء ذلك بعد تحقيق جيمي موراليس البالغ من العمر 46 عاما فوزا كبيرا في الإنتخابات الرئاسية التي تمت في 25 أكتوبر ضد السيدة الأولى السابقة “ساندرا توريس” التي تبلغ 60 عاما من عمرها، و كان اختيار موراليس بالنسبة للشعب الغواتيمالي عبارة عن طي لصفحة الطبقة السياسية التقليدية.

و يواجه الرئيس الجديد خلال السنوات الأربعة المقبلة الكثير من المشاكل فإضافة إلى الفساد المنتشر، تعاني غواتيمالا من العنف المستشري في المجتمع، الذي يصل عدد سكانه إلى 16 مليون نسمة، حيث سجلت الإحصائيات قتل 6000 شخص في سنة 2015 وحدها.

من هو جيمي موراليس ؟

هو خيمس إرنستو موراليس كابريرا ” James Ernesto Morales Cabrera ” و هو رئيس غواتيمالا بعد أن فاز في الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية و اليوم يتسلم مقاليد الحكم في 14 يناير 2016 ليخلف بذلك الرئيس “أليخاندرو مالدونادو أغيري”.

ولد جيمي موراليس في عائلة فقيرة تتدين بالمسيحية الإنجيلية. و هو حاصل على درجة الباكلوريوس في إدارة الأعمال في جامعة سان كارلوس و حاصل على درجة في الإلهيات. و قد كان ممثلا كوميديا سابقا عرف بأدواره الفكاهية مع شقيقه.

غواتيمالا “

Guatemala

“

هي دولة في أمريكا الوسطى توجد في شمالها دولة المكسيك و بليز و في غربها المحيط الهادي و في الشرق الكاريبي و هندوراس و السلفادور في الجنوب الشرقي. و يبلغ سكان غواتيمالا حوالي 15.8 مليون نسمة و تعتبر أكثر الدول إكتظاظا بالسكان في أمريكا الوسطى. هناك عدة نظريات لسبب تسميتها منها أن الإسم مشتق من كلمة ” Goathemala ” التي تعني “أرض الأشجار” في لغة المايا و في نظرية أخرى أنها مشتقة من تعبير الناهيوتلي ” Cuauhtitlan ” الذي يعني “بين الأشجار”.

و هي بلد ديمقراطية تمثيلية ، أكبر مدنها هي عاصمتها “غواتيمالا دي لا أسونسيون” و تعرف إختصارا بغواتيمالا. و تعد هذه الدولة متنوعة بيولوجيا و كانت تضم حضارة المايا السابقة و التي بقيت إلى فترة ما بعد الكلاسيكية إلى غاية فترة قدوم الإسبان. و كان يعيش المايا في غواتيمالا و هندوراس و بليز و المكسيك و السلفادور قبل أي يصل المستعمر الأوروبي.

لماذا ينتشر العنف في غواتيمالا ؟

حصلت غواتيمالا على استقلالها عن إسبانيا سنة 1821 و التحقت بالامبراطورية المكسيكية. و لكن بعد أن أصبحت دول مستقلة تناوب على حكمها مجموعة من الحكام الطغاة . عرفت غواتيمالا في نهاية القرن العشرين حربا اهلية استمرت إلى 36 سنة. ثم شهدت بعدها الدولة انتخابات ديمقراطية متتالية كان آخر واحدة فيها سنة 2007.

السياسة و الإقتصاد في غواتيمالا

تعتمد غواتيمالا على قانون ديمقراطي دستوري حيث أن الرئيس هو القائد الأعلى في الدولة ضمن العديد من الأحزاب. و تقوم الحكومة بممارسة السلطة التنفيذية و يقوم الكونغرس بممارسة السلطة التشريعية، في حين السلطة القضائية مستقلة عن السلطة التشريعية و التنفيذية.

و حسب كتاب حقائق العالم، يصل دخل الفرد من الناتج المحلي حوالي 5.000 دولار أمريكي لكن رغم ذلك فإن هذا البلد ما زال تحت وطأة المشاكل الإجتماعية و يعتبر من بين أفقر 10 بلدان في أمريكا الجنوبية. لأن توزيع الدخل غير متكافئ بحيث أن نصف سكان غواتيمالا الذي يقدر بنسبة 56.2 بالمائة تحت خط الفقر و يبلغ عدد العاطلين هناك أكثر من 400 ألف عاطل عن العمل. و تعتبر تحويلات الغواتيماليين المالية في أمريكا أكبر مصدر للدخل الأجنبي.