ناسا ستبدأ ببناء المنازل على سطح المريخ قريبا
في اجتماع للكونغرس الأمريكي مع وكالة ناسا طلب الكونغرس توضيح طريقة عيش رواد الفضاء على سطح كوكب المريخ إذا افترضنا أنهم سينجون خلال رحلة الوصول التي تصل إلى مدة 6 أشهر. و من ثم تم تكليف وكالة ناسا ببناء وحدات سكنية لاستعمالها من طرف البعثات الفضائية، و صدرت هذه الأخبار بشكل أولي في صحيفة ” SpaceNews “، التي اعتمدت على تقرير لمشروع قانون الإنفاق الجديد، حيث تم تحديد أكثر من 55 مليون دولار حسب التقرير لوكالة ناسا، لبناء وحدات جاهزة للسكن على سطح المريخ في سنة 2018 على أبعد تقدير، و هو ما وصفه مغردو الإنترنيت بأنه مشروع جد طموح.
كيف سيكون شكل المساكن ؟
ليس محددا إلى حدود الآن كيف سيكون شكل السكن المناسب للبيئة الفضائية، أو حتى كيف سيتم بناؤه أو العمل فيه، حيث تعرف ناسا بالتزامها للصمت أثناء إنجاز مخططاتها المرتقبة، بخصوص طريقة استخدام الأموال المرصودة. غير أن مجلة “” وصفت هذا التحدي بأنه غير سهل بالنسبة لناسا من أجل أن تحصل على مساكن خفيفة الوزن و أن تكون حامية في نفس الوقت لرود الفضاء من الإشعاع.
ما هي الميزانية المخصصة للمشروع ؟
لطالما كانت ناسا تعاني من نقص في التمويل لكنها مؤخرا تلقت أخبارا سارة، و ذلك بعد تحديد الكونغرس لمخصصات مالية لحساب وكالة الفضاء أكثر مما تم طلبه من طرف إدارة اوباما، حيث بلغ المبلغ المرصود 19.3 مليار دولار في الميزانية لسنة 2016. أما الآن فقد أصبح بإمكان ناسا أن تحقق حلمها بإطلاق طواقم روادها إلى محطة الفضاء الدولية عند بداية سنة 2017، بعد ان كانت تستعمل المركبات الفضائية الروسية في نقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى محطة الفضاء الدولية، و هو ما كان يشكل مشكلة بين الحكومة و المجتمع العلمي الأمريكي.
ما مدى إمكانية العيش في المريخ ؟
بعد إعلان وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن وجود مياه متدفقة في سطح الكوكب الأحمر ، بدأ الفضول يدفع الكثيرين لمعرفة مدى صحة هذا الإكتشاف، و هل هو دليل على وجود حياة و بداية إنجازات علمية ممتالية. استطاعت مركبة استكشافية للمريخ المدارية “MRO” أن تصور تدفق المياه في مناطق معينة من الكوكب بواسطة المسح الفوتوغرافي الدائم لسطح المريخ.
و من دلائل وجود الماء أن العلماء لاحظوا تكون خطوط داكنة في الفصول الحارة و تختفي هذه الخطوط في المواسم الباردة، مما يوضح أن المواد الداكنة عبارة عن أملاح تحملها المياه المتدفقة من تحت سطح المريخ. كما اكتشف مختبر ” الدفع النفاث” بواسطة مركبة “طائر الفنيق” قبل سنوات الماء الشبه جليدي و هو الذي يوجد تحت سطح التربة بقليل أي ببضعة سنتيمترات.
هل توجد حياة في المريخ ؟
يعتقد العلماء أن اهمية هذه الاكتشافات تتمثل في وجود غاز الميثان في الغلاف الجوي المريخي و تجدده كما لو كانت هناك مضخة ترسل هذا الغاز بشكل مستمر، مما يدل على وجود بكتيريا. فوجود الماء و غاز الميثان كانت بالنسبة للعلماء دليلا قاطعا على وجود حياة على المريخ. و يعمل العلماء مؤخرا على دراسة إمكانية إرسال المركبات الفضائية إلى الاماكن التي يوجد بها ماء مع تعقيم المركبات جيدا حتى لا يتم نقل بكتيريا المريخ إلى الأرض.
كل هذه الدلائل سرعت من إعداد رحلات مأهولة إلى الكوكب الأحمر بفضل وجود الماء الذي يمكن أن يساعد في إقامة طويلة الأمد و السكن في بيوت مخصصة و واقية. كما يعتقد العلماء أن سطح المريخ كان يضم عدة محيطات في الماضي السحيق و ما زالت الأبحاث جارية لمعرفة أين اختفت تلك المحيطات.