متى كانت الهجرة النبوية، الهجرة النبوية من الأحداث التاريخية وذكرى ذات مكانة كبيرةٌ للمسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى مدينة يثرب وسميت بعد ذلك بالمدينة المنورة، وكان سببها ما لاقاه المسلمين من تعذيب وأذى من زعماء قريش، وخاصةً بعد وفاة عم الرسول أبي طالب، وكانت الهجرة ليثرب بعام 14 للبعثة الموافق 622م، وتم إتخاذ هجرة النبي وأصحابه للمدينة بداية للتقويم الهجري بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بزمن خلافته، وكانت الهجرة واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين للهجرة، سنتعرف بتفصيل أكثر عن الهجرة النبوية خلال الأسطر القادمة.

الهجرة النبوية ليثرب

نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم الوحي وأذنه بالهجرة فذهب النبي صلى الله عليه وسلم لبيت أبي بكر رضي الله عنه وقال (فإنِّي قدْ أُذِنَ لي في الخُرُوجِ؛ فقالَ أبو بَكْرٍ: الصَّحابَةُ بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَعَمْ، قالَ أبو بَكْرٍ: فَخُذْ -بأَبِي أنْتَ يا رَسولَ اللَّهِ- إحْدَى راحِلَتَيَّ هاتَيْنِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بالثَّمَنِ)، المقصود بكلام أبي بكر: انه يرغب بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحين خروج النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة حن قلبه لمكة وقال (ما أطيبَكِ مِن بلدةٍ وأحَبَّك إليَّ، ولولا أنَّ قومي أخرَجوني منكِ ما سكَنْتُ غيرَكِ)، وغادر النبي مكة متخفي عن أعين قريش، وبطريق السير كان أبو بكر يسير ساعة أمام النبي وساعة خلفه، من شدة خوفه على النبي الكريم، وعند وصولهم غور ثور لم يقبل أبو بكر إلا بالدخول قبل رسول الله ليتأكد من أنه آمن، وقال للنبي:( والذي بعثك بالحق لا تدخل حتى أدخله قبلك، فإن كان به شيء نزل بي قبلك) ثم دخل رسول الله ومكث بالغار مع أبي بكر، وقد برزت بهجرة النبي الكريم أسماء لامعة كان لها دور كبير بتسهيل الهجرة وإتمام وصول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بسلام ومن تلك الأسماء:

علي بن أبي طالب: نام بفراش النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأمر من النبي.
أسماء بنت أبي بكر: وسميت بذات النطاقين لأنها شقت نطاقها وربطت به طعام النبي وأبيها أبي بكر.
عبد الله بن أبي بكر: كان ينقل أخبار قريش للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بغار ثور.
عامر بن فهير: كان يأتي بالأغنام أمام غار ثور ليخفي أثر سير النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأبي بكر.

وبهذا نكون وصلنا إلى نهاية الحديث عن الهجرة النبوية و تم التوضيح عن متى كانت الهجرة النبوية، نشكركم على المتابعة.