تجارب سريرية تفصح عن علاج جيني واعد ضد سرطان الأطفال

بسم الله الرحمن الرحيم (واذا مرضت فهو يشفين ) صدق الله العظيم سبحانه القادر على كل شئ فهو الذي يقدر على شفاء المريض مهما عظم داؤه ويسخرله من يساعده على ذلك من الأطباء والعلماء ويرشدنا لنعمة العلم لتكون بداية أمل جديد في مسيرة كل مريض فنحن في عصر كثرت فيه الأمراض فالطفل ينزل من بطن أمه مصاب بأمراض خطيرة جداً ولعل من أخطر الأمراض التي واجهت الأطفال في هذا العصر مرض سرطان الأطفال ذلك المرض القاسي الذي لا يقدر الكبار على تحمله ومقاومته فما بالنا بالأطفال ولكن بفضل الله تعالى العلم في تقدم ليكشف ويبحث وينقب عن كل جديد لصالح المريض هكذا ما ستبرزه هذه المقالة التي ستكشف لكم عن أحدث التجارب السريرية التي تفصح لنا عن علاج جيني واعد لمصابي السرطان من الأطفال وهذه التجارب قامت على يد أشهر الباحثين والمشتغلين بالمجال الطبي من جامعة بنسلفانيا  وكشفت عن نتائجها التي كانت بمثابة بشرى سارة لمرضى سرطان الأطفال وذويهم .

Gene therapy


ما المقصود بالتجارب السريرية والعلاج الجيني  :

التجارب السريرية هي عبارة عن مجموعة من الدراسات تقوم بأختيار مجموعة عشوائية من المرضى المصابين بنفس المرض وتقسمهم الى مجموعتين وتسمي المجموعة الأولى بمجموعة التجارب وتسمي المجموعة الثانية بمجموعة المراقبة ومن هنا تقوم بتقييم ومتابعة أثر تداخل العلاج والأدوية الجراحية عليهم

أما العلاج الجيني هو أحد طرق العلاج الفعالة للمرضى والذي يتم عبر ادخال مورثات سليمة للخلايا المريضة لكي تقوم بتصحيح مسارها  ونجح هذا الأسلوب الفعال في علاج العديد من الأمراض أهمها فقر الدم المنجلي وكانت أول تجربة لهذا العلاج عام 1990 ميلادياً ونجحت التجربة في تقوية جهاز المناعة عند أحد الأطفال بنسبة 40 %وتقدمت سبل العلاج الجيني وأظهرت نجاح وفعالية لدرجة أنه أصبح واحداً من أهم مجالات العلاج المناعية في العالم وصوره الأطباء وقالوه عنه أنه سوف يحدث ثورة بية جديد لعلاج سرطان الأطفال بسبب قدرة هذا العلاج الفائقة على تحفيز جهاز المناعة لدى الأطفال لكي يتمكنوا من خلال ذلك من مواجهة الخلايا السرطانية  وتدميرها قبل أن تدمرهم فهذا العلاج له قدرة فائقة على المقاومة بعد أن يتم نقل الجين للخلايا .



وقائع التجارب السريرية التي كشفت لنا أهمية العلاج الجيني في مكافحة سرطان الأطفال :


قام مجموعة من الباحثين بمجموعة من التجارب السريرية قسمت لتجربتين ونشرت نتائجهما في المؤتمر السنوي الذي انعقد في الجمعية الأمريكية شرق الولايات المتحدة  والتي كان منهجها هو تجربة العلاج الجيني على الأطفال المصابين بسرطان الدم الليمفاوي وسرطان الغدد الليمفاوية  وكان هؤلاء الأطفال قد توقف جسمهم عن التفاعل عن الطرق التقليدية للعلاج كالعلاج الكيماوي وغيره من الطرق العلاجية وبدأت التجربة على شقين الشق الأول منها كان على عدد 59 طفل مصاب بالسرطان وبنسبة 93% تعرضوا لانتكاسة وعاد المرض الى اجسامهم وبدأ الباحثون بالعلاج الجيني لهم فكان الحال أن عدد  18 طفل منهم بقى دون هذا المرض اللعين بعد عام وأكثر من تناولهم للعلاج في الوقت الذي لاحق بهم عدد 9 أطفال آخرين بعد حوالي عامين أما عن الشق الثاني من التجربة كان على مجموعة من أطفال سرطان الغدد الليمفاوية  عددهم 28 طفل خضعوا للعلاج الذي عرف بأسم “سي تي 019″وكان الوضع بعد ذلك العلاج أن عدد 14 طفل من هؤلاء الأطفال توقفت لديهم أعراض السرطان وكانت هذه التجربة قد قامت في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا ومستشفى سرطان الأطفال بفيلادلفيا  وخضعت لأشراف مدير برنامج بحوث العلاج المناعي بمستشفى الأطفال بفيلادلفيا.


Clinical trials


نتائج التجارب السريرية

قال الباحثون والمشرفون أن هذه التجارب السريرية بالرغم من أنها تعتبر تجارب تمهيدية الا أنها سجل أقصى درجات النجاح وهذا مؤشر قوي أن هذا المريض اللعين في طريقه للتلاشي وكذلك أننا وضعنا يدينا على سلاح قوي يدفعنا لمراقبة هذه الخلايا السرطانية ومتابعة كيفية علاجها.


الخلاصة


يمكننا مما سبق أن نقول ويبقى الأمل طالما الأمر بيد الله فسبحانه القادر على كل شئ كذلك يجب علينا متابعة كل ما هو جديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي يمكن أن تفيدنا ولو بمعلومة نأخذ بها لعلنا نستفيد ونصل الى ما يحمينا من شر هذا المرض اللعين.فيمكن أن نوجه رسالة لكل من يعاني ابنه من مثل هذا المرض عليكم أن لا تظهروا توتركم وقلقكم أمام طفلكم المصاب فهو يحتاج أن يستمد القوة منكم لكي يقاوم هذا المرض بشجاعة أخبروه بكل تطور يطرأ يساعد في علاج السرطان وكذلك ابعثوا في نفوسكم الأمل والصبر فالله سبحانه وتعالى هو خير معين ساندوا أبناءكم ففي هذه اللحظة هم محتاجين كل الدعم والعطف


والرعاية لا


تتركوا باب الا وتلجأوا اليه فهذا المرض يحتاج الى الصبر وتأكدوا دوماً أن الأمر بيد الله وما بين عيشية وضحاها سيغير الله الحال لأحسنه وبالنسبة لأبنائكم المعافين عليكم أن تهتموا بهم أيضا وتتابعونهموتبعدوا عنهم كل خطر يؤدي بهم لمثل هذا المصير فالعناية والوقاية تبدأ باتباع أنظمة غذائية مفيدة والبعد عن التدخين والمدخنين والأسراع دوماً للطبي حالة الشعور بآي تغير يطرأ عليكم وعلى صحتكم .