معرض المُستثمرات مِن المنزل(منتجون) معرض يُقام سنوياً بتنظيم مِن الغرفة التجارية الصناعية بمدينة الرياض ممثلة بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وشركة الهضبة السعودية لتنظيم المعارض والمؤتمرات. حيث يتخصص في منح فرص مُتنوعة للمرأة السعودية في الترويج لإنتاجاتها في عدد مِن النشاطات المختلفة، والمتنوعة، ومساعدتها في الدخول لعالم الاستثمار التجاري.

أنطلق المعرض بنسخته الثالثة يوم الخميس الرابع والعشرين مِن شهر ديسمبر الماضي، وينتهي يوم الجمعة الأول مِن شهر يناير مِن العام الجديد 2016م. وتأتي هذه النسخة استمرارا للنجاحات التي حققها المعرض في نسخته الأولى والثانية. والتي شارك فيهما أكثر مِن 550مُستثمرة مِن المنزل

.

بلغ عدد الأجنحة للنسخة الثالثة مِن هذا المعرض 620 جناح على مساحة مجانية جُهزت لعرض العديد مِن المنتجات المتميزة، والمنوعة، لمبادرات ناشئة، حيث تنقسم تِلك الأعمال الفريدة إلى نحو 22 قسم مِنها: التراث الوطني، والموضة، والأزياء، والجمال، والأكلات الشعبية، والأعمال اليدوية، والإكسسوارات، والتصوير، والبخور والعطور، والرسم. وغيرها. بالإضافة إلى عدد مِن الأنشطة الجديدة كـ برنامج التاجر الصغير الذي يهدف إلى تعليم الأطفال أهمية الادخار، والتخطيط، ووضع الميزانيات، كذلك برنامج حاضنات الأطفال وذلك تحت إشراف كوادر مؤهلة مِن الأسر المنتجة، بالإضافة لمقاهي مِن تصميم وتشغيل المستثمرات مِن المنزل.

ويهدف ذلك المعرض إلى المساهمة في الخفض مِن نسبة البطالة، وتوفير بيئة عمل مناسبة لهن وذلك لما يقوم بِه هذا المعرض من عملية تسويق كبيرة لهن تعمل على التشجيع، والارتقاء بمستوى جودة ما ينتجون، والاتجاه نحو توسيع قاعدة الإنتاج المحلي.

رسامة سعودية كفيفة تبهر رواد معرض منتجون 3

نورة المجرشي طالبة كفيفة تهوى الرسم جذبت برسوماتها تِلك أنظار زوار المعرض (منتجون الثالث)، مِن خلال جناحها الذي أطلقت عليه اسم “النظارة البيضاء”، الجناح الذي أحتوى على العديد مِن أعمالها التي رُسمت بإتقان، وإبداع. كما استطاعت المجرشي أن تبيع إحدى لوحاتها بـ8 آلاف ريال سعودي

.

بدأت المجرشي الرسم مُنذ ما يُقارب التسع سنوات، حيث لازمتها هواية الرسم مُنذ طفولتها، ولاقت الدعم والتشجيع مِن والدتها وعائلتها، فأحبت رسم الطبيعة، واللوحات ذات الرمزية، وبسب أنها كفيفة فهي تستخدم أدوات خاصة بالمكفوفين، ولغات البصر في إظهار رسوماتها. وقد وصلت رسوماتها حتى الآن إلى ما يُقارب الـ300لوحة. وكانت أغلى رسماتها على قلبها هي لوحة بعنوان”غنيمة السرطان” حيث أنها رسمتها حينما فقدت أعز صديقاتها بمرض السرطان، والتي استوحت أفكارها لرسمها مِن خيالها.

مشاركتها في معرض منتجون

جاءت مشاركتها في هذا المعرض لأنها تجد فِيه مكاناً مُناسباً لتقوم مِن خلاله بإخراج موهبتها، وإظهارها للجميع، ومِن خلاله أيضاً باعت الفنانة الكفيفة الكثير مِن اللوحات خاصتها، والتي لاقت استحسان زوار جناحها، هذا بالإضافة لطلبات الرسم الخاصة التي يطلبها مِنها الزوار.

كما تمنت المجرشي أن تُشارك في الكثير مِن المناسبات المُشابهة لتِلك، وأن تفتح معرضها الخاص، والذي سيكون نقلة لها نحو عالم الاحتراف، في الرسم، والفنون. كما وجهت نورة المجرشي دعوة لكل من لديه إعاقة، أو مُصاب بأي مرض كان أن لا يتوقف عن إظهار ما بداخله مِن إبداع، وأن يحاول أن يتجاوز كُل العقبات في سبيل إظهار ذلك.