مبتعثون سعوديون يتعرضون “للإضطهاد” في أمريكا بسبب حيازة أسلحة

كشفت مصادر موثوقة اليوم عن حدوث عملية اعتبرها الكثير من القانونيين الأمريكيين بأنها عبارة عن “اضطهاد” ضد سكان الشرق الأوسط، حيث عملت السلطات الأمريكية على إلقاء القبض على اثنين من المبتعثين السعوديين في كاليفورينا في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب حيازتهم و استئجارهم لأسلحة و ذخيرة دون ترخيض.


البحث و القبض على المبتعثين


و كانت الشرطة الأمريكية قد ألقت القبض على المبتعثين “سعد و عبدالرحمن ” كما أعلنت إشعارا بالبحث و إحضار مبتعث ثالث يسمى معاذ متهمة إياه باستئجار و شراء أسحلة و ذخيرة لتعلم الرماية في مدينة بوواي الواقعة في ولاية كاليفورنيا دون وجود ترخيص للأسلحة. و لم تستطع الشرطة ان تقبض على المبتعث الثالث لانه غادر الأراضي الامريكية قبل أن تصدر السلطات قرار بالقبض عليه، وفق ما أعلنت محطة “إن بي سي” الإخبارية الأمريكية يوم الأربعاء 30 ديسمبر 2015.


بلاغ صاحب مركز الرماية



و كانت الشرطة قد حصلت على بلاغ من صاحب مركز الرماية الذي زاره المبتعثون الثلاثة لاستئجار و شراء الأسلحة و الذخيرة لتعلم رياضة الرماية فيه، و قال الرجل أن المبتعثين الثلاثة أعطوه رخصهم الخاصة بالقيادة في السعودية لكي يثبتوا هويتهم قبل أن يستأجروا مسدسا من مقاس 9 ملي و بندقية “برافو” من عيار 223، و اشتروا خمسين طلقة للمسدس و 100 طلقة للبندقية. و أضاف صاحب المركز بأنه شك في المبتعثين الثلاثة عندما رآهم يقومون بأخذ صور لهم و مقاطع فيديو أثناء قيامهم بالتدرب خلال تدريبهم على الرماية.


رأي القانون الأمريكي


و من جهته قال أحد المحققين في الشرطة الفدرالية “ماثيو سشيك” بان قيام المبتعثين السعوديين باستئجار و حيازة السلاح و الذخيرة يعتبر في القانون الأمريكي أمرا محظورا و ذلك لأنهم يملكون تأشيرة دخول لأمريكا من أجل الدراسة فقط ، وليس للهجرة و منه فإن القانون لا يسمح بحيازة أو استئجار السلاح و الذخيرة إلا في حالة وجود تصريح رسمي بذلك. و أضاف المحقق أن السلطات لم تحدد القضية على أنها عمل إرهابي و لكنها تعتبرها حيازة للأسلحة و الذخيرة بدون ترخيص حسب ما نشرته المحطة الإخبارية الأمريكية.


الإضطهاد الأمريكي


من جهة أخرى قال المدعي العام الفيدرالي السابق “جون كيربي” أنه لو لم يكن المبتعثين الثلاثة السعوديين قادمين من دولة في الشرق الأوسط لما كانت الشرطة الفيدرالية ستوجه لهم تلك التهم و أضاف أن كل شخص قادم من الشرق الأوسط سيشعر انه محاصر في هذا البلد معللا ذلك بان أي شخص عربي في أمريكا يعتبر إرهابيا محتملا.

و كان مشيخة الأزهر و دار الإفتاء المصرية قد استنكروا مؤخرا الصمت الغريب للدول التي تعتبر نفسها متقدمة على الجرائم العنصرية ضد المسلمين و المنشآت الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا و اعتبروا ما يحصل ضد المسلمين إدانة بالغة لأولئك الذين يدعون أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان و يزعجوننا بالشعارات التي لا يطبقون منها شيئا، بل أن العمليات الإجرامية ضد المسلمين لا تذكر في وسائلهم الإعلامية و إذا ما أعلنت فتنسب إلى مرضى نفسانيين.

و قال الأزهر بان الغرب يكيل بمكيالين في تعامله مع القضايا و أن العنصرية التي يتعرض لها المسلمون في الدول الغربية ستؤدي إلى زيادة عدد المتطرفين و العنصريين في الغرب. و طالب مستشار المفتي إبراهيم نجم الإعلام بضرورة استعمال المصطلحات الصحيحة في وصف الجرائم و الإضطهاد الذي يتعرض له المسلمون بسبب ديانتهم و انتمائهم، و يذكر ان العديد من المسلمين لقوا حتفهم نتيجة الجرائم ضد المسلمين دون أن تحرك الدول الغربية ساكن في حين تقوم الدنيا و لا تقعد لوفاة أمريكي.