اسباب واعراض النخالة الوردية
النخالة الوردية ،
من الأمراض الجلدية الشائعة التي تسبب الطفح الجلدي ، والتي قد تصيب الإنسان في أي عمر ولكنها عادة ما تصيب الأشخاص فيما بين 10-35 عام ، وهي مرض غير خطير إلا فيما يؤثر على السيدات الحوامل ، لم يتوصل الطب حتى الآن لأسباب الإصابة بالنخالة الوردية ، وهي لا تعد من أمراض الحساسية ، أو تسببها الفطريات أو البكتيريا أو الفيروسات ، لكنها تنتج عن سبب ما يؤدي لتهيج الجلد والطفح الجلدي .
أعراض النخالة الوردية :
تظهر النخالة الوردية في صورة طفح جلدي يبدأ ببقعة واحدة وردية مستديرة أو بيضاوية تتقشر في الحواف ببروز والتي تعرف بالقعة الابتدائية ، أو البقعة المنذرة ، ويختلف حجم هذه البقعة ما بين 2-10 سم ، وعادة ما تنتشر البقع الكبيرة بشكل أكثر شيوعا .
يتغير لون البقع البيضاوية بعد مدة تتراوح بين أيام أو أسابيع للون يشبه السلمون ، ثم تظهر بعق أخرى على البطن والصدر والظهر والذراعين والأرجل ، وقد تمتد للعنق في بقع بحجم 1-2 سم ، وهي نادرا ما تظهر على الوجه ، اما البقع الموجودة في الظهر فتبدو بشكل عمودي .
لا تسبب هذه البقع الحكة لما يقارب من 25% من المرضى المصابين بالنخالة الوردية ، أما 50% منهم يصابون بالحكة بشكل خفيف إلى متوسط ، و25% يشعرون بالحكة الشديدة ، يستمر الطفح الجلدي لمدة 6-8 أسابيع وقد تستمر لشعدة شهور .
يختلف شكل الطفح الجلدي من حالة لأخرى ، إذ يصاب الأطفال ، السيدات الحوامل ، أصحاب البشرة السمراء بطفح يأخذ شكل النتوءات المستديرة الذي يعرف بالطفح الجلدي الحطاطي ، أما البثور باسم الطفح الحويصلي ، وهي الأكثر شيوعا في الرضع والأطفال الصغار ، وفي بعض المرضى لا تظهر البقعة الابتدائية ، أو قد تظهر في صورة بقعتين متلاصقتين .
يشعر البعض قبل ظهور البقعة الابتدائية بالتعب ، أو الإصابة بنزلة البرد أو الصداع والغثيان ، التهاب الحلق وفقدان الشهية ، يتشابه الطفح الجلدي في النخالة الوردية مع بعض الأمراض مثل القوباء الحلقية ، الأكزيما ، الصدفية ، التينيا الملونة ، الزهري ، أو الحساسية لبعض المضادات الحيوية .
يتم تشخيص النخالة الوردية بفحص الطفح الجلدي ، وقد يحتاج الفحص لعمل اختبار هيدروكسيد البوتاسيوم لاستبعاد وجود عدوى فطرية ، وذلك بأخذ خظعة من منطقة المصابة وفصحها بالميكروسكوب .
علاج النخالة الوردية :
تختفي أعراض النخالة الوردية من تلقاء نفسها خلال 6-8 أسابيع دون علاج ، أما في حال الشعور بالحكة الجلدية يمكن استعمال المرطبات والملطفات الجلدية لتهدئتها ، وفي الحالات الحادة يمكن وصف الكورتيزون والعقاقير المضادة للالتهابات ، قد يساعد تعريض المناطق المصابة للشمس لعلاجها بشكل أسرع ، لكن مع الحذر من التعرض في أوقات الذورة ولفترات طويلة والتي يمكن أن تؤدي للإصابة بسرطان الجلد .
نصائح لتخفيف الحكة طبيعيا :
–
تبرد المناطق المصابة بالحكة وترطيبها ، باستعمال المناشف المبللة بالماء البارد أو المثلج ، لكن مع عدم الافراط في ذلك حتى لا يؤدي لجفاف الجلد .
–
عدم الاستحمام بالماء الساخن ، بل استعمال الماء الفاتر .
–
الاستحمام بدقيق الشوفان لتخفيف الحكة ، أو عمل كمادات باردة بدقيق الشوفان والماء .
–
ارتداء الملابس القطنية ، وتجنب الملايس الصوفية أو ذات الأنسجة الصناعية .
–
تقليل استعمال الصابون على الجلد ، وخاصة أنواع الصابون المعطر .
–
ترطيب الجلد بالكالامين ,
–
تناول بعض مضادات الهستامين لتقليل الحكة .
–
تجربة بعض الكريمات ذات التركيب 1% هيدروكورتيزون في المناطق الصغيرة لتخفيف الحكة ، ولكنه لا يستعمل في الأطفال أقل من عامنين .