تقرير مفصل عن الغسيل الكلوي

خلق الله الكليتين لتقوم بعمل هام بكفاءة متناهية ، حيث تعمل على تنقية الدم من السموم وتصفيته من الأملاح وهو ما يكون خط دفاع وحماية للجسم من تأثير تلك الفضلات على الجسم ، وعند اصابة الكليتين ببعض الأمراض التي تؤدي للفشل والعجز عن أداء وظيفتها الطبيعية يحتاج الإنسان للتدخل الخارجي واللجوء للغسيل الكلوي ، والذي يتزامن مع الانتظام على أدوية وعلاجات ونمط غذائي خاص ، ويتم الغسيل الكلوي في المراكز المتخصصة تحت اشراف أخصائي أمراض الكلى وفريق طبي متكامل ، ويقسم الغسيل الكلوي لنوعين مختلفين هما الغسيل الدموي وغسيل الكلى لابريتوني .

يحتاج المريض للغسيل الكلوي عندما تفشل الكليتين عن التخلص من الفضلات والسوائل من الدم عن طريق البول ، وذلك عندما تعمل الكلى بكفاءة 10-15% فقط ، وتكون الأعراض في صورة غثيان ، تورم ، قئ ، الارهاق والتعب ،حكة جلدية ، تململ الساقين، مشاكل في العظام والمفاصل ، وفقر الدم وهو العرض الأكثر شيوعا بين مرضى الغسيل الكلوي ، فيما قد لا تظهر أعراض لدى بعض الأشخاص ويستطيع الطبيب وحده اكتشافها وتحديد الحاجة للغسيل الكلوي .


الغسيل الكلوي :


تقوم الكلى الاصطناعية (جهاز الغسيل الكلوي) بتنقية الدم ، بمروره في مرشحات خاصة عن طريق فتح مجرى داخل الأوعية الدموية بعملية جراحية بسيطة في الذراع ، ويتكون المرشح من جزئين الأول لمرور الجم ، والثاني لمرور الديالة يفصل بينهما غشاء رقيق ، يتم غسل الدم من الفضلات مثل اليوريا ، الكرياتينين ، البوتاسيوم خلال الغشاء ليتم التخلص منها خارجا ، وتتبقى خلايا الدم والبروتينات حيث أنها لأن حجمها لا يسمح بمرورها عبر الغشاء .

تستغرق كل جلسة من جلسات الغسيل الكلوي 4 ساعات تقريبا ، ويتم تكرارها ثلاث مرات في الأسبوع ، يعمل الانتظام على جلسات الغسيل الكلوي على تحسين صحة المريض العامة مما يمكنه من العيش لفترة أطول ، مع اجراء بعض الفحوصات كل شهر بانتظام ، وتناول الدواء المقرر من فيق الأطباء المتابع في مراكز الغسيل الكلوي .

يحتاج بعض المرضى للغسيل الكلوي لفترة محدودة حتى تتحسن الحالة الصحية لهم ، ولكن في حالات أخرى عند تقدم مرض الكلى المزمن ووصله للفشل الكلوي لا يطرأ تحسن على الكليتين مما يعني استمرار المريض على الغسيل الكلوي مدى الحياة أو اللجوء لعملية زرع الكلى .

يحتاج الغسيل الكلوي لتثبيت بعض الإبر مما يجعله مزعج للمريض في بداية جلسات الغسيل ، ولكن يعتاد المريض الوضع مع مرور الوقت مع محاولة الأطباء بالمركز وضع الإبر بطريقة مريحى للمريض خلال الجلسة ، ويتعرض المريض خلال الجلسة لبعض الأعراض الجانبية مثل المغص ، الصداع ، الدوخة ، ولكنها أعراض ليست شائعة ، مع وجود بعض الخطوات التي يمكن للأطباء بمراكز الغسيل الكلوي اتباعها لتخفيف من تلك الأعراض مثل :




ازالة السوائل ببطء ، والتي يمكن أن تزيد من وقت جلسة الغسيل الكلوي .




زيادة كمية الصوديوم في سائل الديالة .




متابعة أدوية ضغط الدم المرتفع .




ضبط الوزن الجاف أو الوزن المستهدف .




تبريد الديالة .




استعمال الأدوية لمنع

انخفاض ضغط الدم

خلال جلسة الغسيل الكلوي .




اتباع المريض لنظام غذائي خاص لتقليل الآثار الجانبية لجسلة الغسيل الكلوي حيث أنه يفقد الكثير من السوائل خلالها مما يؤدي لشعوره بالإرهاق والتعب .


النظام الغذائي :


اتباع مريض

الفشل الكلوي

نظاما غذائيا خاصا يعد أحد عناصر العلاج وتحسين الصحة ، يقوم متخصص التغذية بتحديد الوجبات وتحديد كمية السوائل التي يجب على المريض شربها بانتظام ، فبالرغم من احتياج مريض الكلى للسوائل إلا أن زيادة كميتها تعمل على ارتفاع ضغط الدم واجهاد القلب ، كما يجب تجنب تناول الأغذية الغنية بالفسفور مثل الحليب والجبنة والفاصوليا البيضاء ، والمكسرات ، حيث قد يسبب الفسفور حطة جلدية وضعف العظام ، تقليل كمية الصوديوم ، تقليل البروتينات المرتفعة مما يقلل الفضلات ال ناتجة في الدم المعروفة باليوريا .