رغم تصريحاته المثيرة للجدل و العنصرية في الأوساط العربية و المسلمة خاصة، مازال الملياردير دونالد ترامب يتصدر استطلاعات الرأي متفوقا على منافسيه من الجمهوريين في السباق للحصول على أصوات حزبه لإنتخابات الرئاسة الأمريكية في سنة 2016، و ذلك بعد ان نشر استطلاع تأييده بضعف ما حصل عليه أٌقوى منافسيه.

تفوق

دونالد ترامب

و كما هو واضح فإن تصريحاته الشرسة ضد المسلمين لم تؤثرا كثيرا على مكانه في الإستطلاعات التي تسبق الانتخابات الأمريكية و التي تهدف إلى قياسة شعبية كل مرشح بل بالعكس فقد عزز موقعه كأقوى مرشح منذ نهاية شهر يوليو الماضي. كما أوضحت نتائج استطلاعات شبكة “سي ان ان” و معهد ” أو أر سي” الذي كان موجها للجمهوريين و انصارهم من الناخبين المسجلين أن ترامب يتفوق على منافسيه حيث حصل على نسبة 39 بالمئة و هو ما يعتبر أكثر مرتين من أقرب منافسيه أي السناتور “تيد كروز” الذي لم يحصل سوى على نسبة 18 بالمئة و هو ما يوضح أن ترامب قد حصل على 2 بالمئة أكثر منذ آخر استطلاع قامت به الشركتان في شهر أكتوبر.

تراجع بقية المرشحين

في حين انخفض التأييد لكل من السناتور ماركو روبيو و جراح الأعصاب المتقاعد بين كارسون حيث لم يحصلا سوى على 10 بالمئة من الأصوات في الوقت الذي حل فيه محافظ نيوجرسي “كريس كريستي” في المرتبة الخامسة بنسبة 5 بالمئة فقط و بقي المرشحين الجمهوريين الآخرين في ذيل القائمة حيث لم يتجاوز أي منهما 4 بالمئة. و يعتبر هذا الإستطلاع جد مهم ذلك أن هامش الخطأ فيه لا يتجاوز 5 بالمئة، و جاء بعد آخر مناظرة بين الجمهوريين بزعامة ترامب و كروز و قبل 6 أسابيع من اختيار مرشحي الحزب الجمهوري في ولاية أيوا.

دونالد المتحرش بالنساء

لطالما وجه دونالد ترامب الإهانات و الكلمات التي اعتبرتها هيلاري كلينتون سوقية إلى منافسته المرشحة الديموقراطية، لكن المرشحة لم تسكت طويلا حيث سرعان ما خرجت لتدعو الأمريكين لعدم التصويت لمتحرش بالنساء لمنصب الرئيس في إشارة لترامب. و قد جاء رد كلينتون بعد سؤال طرحته طالبة في مدرسة حول التحرش. وقالت في تصريحها لصحيفة فرانس برس بانه يجب محاربة ظاهرة التحرش و عدم السماح لأي مرشح بالفوز بالرئاسة لأنه بهذا التصرف لا يمثل الأمريكين.

تصريح حملة هيلاري كلينتون

لكن إذا ما رأينا الجانب الرسمي فإن حملة المرشحة الديمقراطية التي تعتبر الأوفر حظا للفوز بإنتخاب حزبها لها للتنافس على مقعد الرئاسة لم ترد بشكل مباشر على تصريحات ترامب و اكتفت بالقول بأن تصريحاته مهينة. وقالت مديرة الإتصال في الفريق “جنيفر بالمييري على صفحتها في موقع تويتر بأن الحزب لا يرد على ترامب لكن يمكن للجميع أن يرد على إهاناته الموجهة ضد النساء.

و يذكر أن ترامب قال خلال تجمع انتخابي في غراند رابيدس في ولاية مشيغن أنه أثناء مناظرة للديمقراطيين اختفت كلينتون فتسائل بشكل استنكاري أين ذهبت كلينتون ثم أضاف أن هذا مثير للإشمئزاز و لا يريد التحدث عنه في إشارة إلى أن كلينتون غابت عن المناظرة لفترة قصيرة لذهابها لمرحاض النساء. وفي مناسبة أخرى تحدث ترامب عن تلميحات جنسية بين باراك أوباما و هيلاري كلينتون اللذان تنافسا على اختيار الحزب الديمقراطي في انتخابات سنة 2008 بكلمات سوقية.

حملات معادية لترامب

و حتى لا تزداد الحملات المعادية لترامب نشر هذا الأسبوع على موقع تويتر تغريدة ليدافع عن نفسه حيث اكد أنه لم يستعمل أي كلمة سوقية في حديثه و ان وسائل الإعلام لم تكن نزيهة كعادتها. و الجدير بالذكر أن مجموعة من المحتجين قد قاطعوا المرشح الجمهوري المحتمل لرئاسة أمريكا ترامب في أكثر من 10 مناسبات خلال إلقائه لخطابه في ولاية ميشغن إلى درجة تدخل الامن لطردهم، في حين انتقدهم دونالد بعد تعالي أصواتهم و طلب من الحراس أن يعاملوهم بلطف خارج القاعة.