العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين
عدوى العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين واحدة من انواع العدوى الجرثومية و التي من الصعب التغلب عليها و علاجها بالمضادات الحيوية , كما أنها بالطبع معدية جدًا لذا يجب توخي الحذر الشديد في التعامل مع الحالات المصابة خوفًا من إنتقال العدوى و تفشيها , لكن العدوى ليست قاصرة على المستشفيات فقط بل يمكن أن تنتقل من اي شخص مصاب الى اي فرد خارج المستشفي و يعتبر الأطفال هو الأكثر عرضة لإنتقال العدوى بتلك الإصابة اكثر من الكبار .
تعتبر عدوى العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين ذات خطورة عاليه لنقل العدوى في المستشفيات بينما تقل خطورة إنتقال العدوى خارج المستشفيات , لكن ذلك لا يمنع أنا تظل خطيرة و قد تهدد الحياة في حال لم تتم المعالجة في الوقت المناسب و هنا يجب دائمًا غسل الجروح و تغطيتها بالضمادات الطبية حتى نقي أنفسنا من إنتقال عدوى كتلك العدوى كذلك المحافظة على غسل و تطهير اليدين بإستمرار .
العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين .
سميت العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين بهذا الإسم بسبب أن العنقوديات الذهبية و التي تمثل نوع من الجراثيم قامت بتطوير بعض سلالاتها و كانت تلك السلالات المطورة مقاومة للمضاد الحيوي الميثيسيلين و لذلك اكتسبت تسميتها كمقاومة للميثيسيلين .
أنماط الإصابة بالعنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين .
يوجد نمطين للإصابة : –
الأول : –
حيث يكون المريض مصاب بعدوى فعالة اي ان المريض مصاب بالجرثومة و الأعراض ظاهرة عليه و تتحدد الأعراض بناء على المكان المصاب و غالبًا فإن العدوى الفعالة تكون في الجلد كالبثور او التقرح او الجروح المتقيحة .
الثاني : –
فيه يكون المريض حاملًا للجرثومة و لكن لا تظهر عليه اي أعراض بشكل يمكن ملاحظته و لكن يظل حاملًا للجرثومة في الجلد او في الأنف .
الوقاية او الحماية .
يجب على المصاب بالعنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين أن يراعي دائمًا غسل يديه بشكل مستمر حتى لا يقوم بنقل العدوى عن طريق الاشياء التي يقوم بلمسها الى المتعاملين معه او المحيطين به , ايضًا يمكن أن تتواجد الجرثومة في الإفرازات التي تخرج من انفه او فمه عند العطس او السعال لذا يجب عليه العطس او السعال في منديل مما يساعد على عدم نشر الجراثيم .
العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين من الامراض التي إن لم تكتشف في وقت مبكر او مناسب و تتم معالجتها تنتشر في باقي الحسم فتبدأ العدوى الجلدية تظهر و كذلك الإلتهاب الرئوي كما أنها تهدد الحياة في حال لم تتم المعالجة بشكل صحيح و مناسب .
العنقوديات الذهبية توجد في ثلث الناس سواء في الجلد او في الأنف و يسمى الحاملين للعقودية الذهبية دون ظهور أعراض المرض عليهم مستعمرين بالعنقودية الذهبية او حملة لها و في تلك الحالة و بشكل عام فهى غير ضارة الا اذا دخلت الى الجسم عن طريق جرح ما و لكنها حتى و إن دخلت الى الجسم فلن تسبب اي مشكلة للإنسان السليم حيث يقوم الجهاز المناعي الخاص به بمقاومتها و القضاء عليها .
تظهر المشكلة مع العنقوديات الذهبية عندما تدخل الى الجسم و يكون جهاز المناعة ضعيف فلا يستطيع الجسم مقاومتها و ذلك هو السبب في أن الإصابة بالعنقودية تنتشر و تمثل خطورة بشكل اكبر لدى الأطفال و الشيوخ نظرًا لضعف أجهزتهم المناعية , تزداد الخطورة في حال الاجهزة المناعية شديدة الضعف كحالة المرضى الذين يخضعون للمعالجة الكيميائية .
كيف تنتقل العدوى ؟
يمكن أن يصاب اي شخص بالعدوى من اي شخص مصاب او حامل للجرثومة و يتم الإنتقال من خلال لمس مباشر للمصاب او لمس مباشر لشئ قام مصاب بالمرض بلمسه
في حال الإصابات الخطيرة او تطور الحالة و عدم المعالجة فإن الحالة قد تتطور و يصاب المريض بإلتهاب الرئة , حيث يصاب المريض بالسعال الشديد و عادة فإن الأصحاء الحاملين للجرثومة على جلودهم لا تظهر أعراض العدوى على جلودهم و لكن في حال حدوث الجروح او الخدوش تقوم الجرثومة بغزو الأنسجة و يمكن ان تحدث العدوى
هنا يتم التمييز بين نوعين من العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين حسب مصدر إلتقاط العدوى : –
1- العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين المكتسبة من الرعاية الصحية او المستشفيات
و هى العدوى الاكثر خطورة لان المريض غالبًا يكون مريض أصلا و تدخل اليه العنقودية الذهبية عن طريق إبرة او إدخال اي آداة في الجلد مما يجعل مهمة الجرثومة سهلة و حدوث عدوى عميقة بشكل سريع .
2- العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين المكتسبة من المجتمع
و هي شائعة الحدوث نتيجة للخدوش او الجروح و يزداد إنتشار الجرثومة بين الرياضيين في الالعاب التي تحتاج الى الإحتكاك الشديد و كذلك مخيمات التدريب العسكري و السجون و مناطق لعب الأطفال في اماكن و أجواء و ظروف غير صحية .
أعراض الإصابة بعدوى العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين .
عادة فإن عدوى العنقوديات الذهبية تبدأ من الجلد حيث تبدأ بعض النتوءات في الظهور و هى حمراء صغيرة , إمتلاء المكان المصاب بالقيح و الحويصلات التي تتمي بالألم الشديد .
بعد إنتقال العنقوديات الى أجزاء أعمق من الأنسجة تبدا أعراض أكثر شدة في الظهور منها الحمى , القشعريرة , الصداع , الطفح الجلدي , الإحساس بالألم في المفاصل , التنفس بشكل غير كافي و في
تلك الحالة و عند ظهور مثل تلك الأعراض يجب تلقي الرعاية الطبية بشكل فوري .
تشخيص الإصابة بعدوى العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين
ليتم تشخيص العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين يتم أخذ عينة من الجلد او من القيح الذي يوجد على الجلد و فحصها مخبريًا , كذلك يمكن فحص عينات من الدم و البول و اي اسجة أخرى يشك بإصابتها و في حال إكتشاف أن المريض مستعمرًا بالجرثومة يتم اخذ مسحة من جانب الانف و فحصها مخبريًا ايضًا , يمكن أن يتم عمل ما يعرف بالمزرعة في المعمل مما يحتاج الى بضعة أيام للخروج بنتيجة مؤكدة .
علاج الإصابة بعدوى العنقوديات الذهبية المقاومة للميثيسيلين .
قي حال العدوى الخفيفة يفضل الاطباء عدم إستخدام
المضادات الحيوية
حتى لا تتحول الجرثومة لتصبح أكثر مقاومة للمضاد الحيوي .
في حال العدوى الخفيفة و المعتدلة في الجلد يتم تصريف الخراج الجلدي المتكون نتيجة للجراثيم .
مع العدوى الشديدة يقوم الاطباء باللجوء للمضاد الحيوي كالفانكوميسين .