عملية زراعة الكبد

الكبد اكبر عضو يوجد في البطن و يقع خلف الأضلاع على الجهة اليمنى من الجسم تحت الحجاب الحاجز و ينقسم الكبد الى قسمين الفص الأيمن و الفص الأيسر و اسفل الكبد نجد المرارة و أجزاء من البنكرياس و الأمعاء , يعتبر الكبد واحد من أهم الاعضاء التي تحافظ على صحة الجسد و ذلك لان الكبد يعمل على : –

1- التخلص من السموم التي تؤذي الجسم مما يساعد على مكافحة العدوى .

2- القيام بإنتاج الإنزيمات و الصفراء و التي تساعد في عملية الهضم و تخزين الطاقة .

3- العمل على تحويل الطعام الى مواد تفيد الجسم و حيوية لعملية النمو .



الفشل الكبدي .




الفشل الكبدي

يعني عدم قدرة الكبد على القيام بوظائفه و يحدث الفشل الكبدي نتيجة للعديد من الأسباب و يتحدد مدى سوء حالة الفشل على مدى سوء آداء الكبد لوظائفه و من أكثر الامراض التي تحتاج الى عمليات زرع الكبد لدى البالغين إلتهاب الكبد المزمن النشيط , تشمع الكبد , اما في الأطفال و المراهقين أصغر من سن 18 سنة فإن السبب الأكثر شيوعًا هو رتق قناة الصفراء و هى تنتج نتيجة لعدم إكتمال تخلق قناة الصفراء , و نظرًا لدور الكبد الحيوي في الجسم فإن الخلل في آاداء وظائفه قد يؤي الى العديد من المشاكل في الجسم منها اليرقان , الحكة , البول الغامق , البراز الرمادي او بلون الصلصال , القئ الدموي , تخليط عقلي و نعاس و نسيان و غيرها بالطبع يمكن التغلب على الآثار الخفيفة لإصابات الكبد بالأدوية و لكن هناك حالات مصاحبة تهدد الحياة الأدوية لن تكفي للسيطرة عليها و المحافظة على الحالة العامة او الحياة .



الزراعة .



بالطبع ففي حالة توقف الكبد عن آداء وظائفه او تسببه في أعراض تهدد الحياة فإننا نحتاج للقيام بعملية زرع الكبد و هنا نحتاج الى متبرع يقوم بإعطاء جزء من كبده للمريض بالفشل الكبدي , يمكن أن يكون المتبرع شخص ميت حديثًا و هي الطريقة الأكثر شيوعًا في عمليات الزراعة او شخص حي و تتم في عملية الزراع إزالة الكبد المصاب بالكامل ثم زرع الجزء السليم المأخوذ من المتبرع السليم في مكان الكبد .


للقيام بعملية الزراعة يتم إتباع الإجراءات التالية : –


1- فحص جسدي كامل للمريض .

2- إجراء الفحوص الدموية .

3- عمل الأشعة حسب إرشاد المختص .

يعاني المرضى الذين يحتاجون الى الزراعة من مشكلة مهمة و هى الإنتظار فعندما يقرر الطبيب المختص حاجة المريض الى عملية زرع هنا يتم وضع المريض على قائمة الإنتظار و قد تستمر مدة الإنتظار الى العديد من الشهور التي يعاني بها المريض , يتحدد مكان المريض في القائمة على مدى سوء الحالة و إلحاح الحاجة للزراعة كما أن هناك بعض المرضي الذين يتم إستبعادهم من الترشيح للزراعة او يكونوا مرشحين غير مناسبين للزرع و منهم : –

1- مرضى السرطان في أجزاء غير الكبد .

2- اصحاب أمراض القلب و الرئة المتقدمين .

3- مرضى الإيدز .

يجب على المرضى المرشحين لزرع الكبد قبل إجراء عملية الزرع الإمتناع عن تناول الأدوية التي تعمل على زيادة حالة الكبد سوء , من يتناولون الكحول يجب التوقف عن تناولها سواء من اجل الزرع او بعده فهي تتسبب في فشل عمليات الزرع و كذلك التوقف عن الأدوية التي تحتوي على الكحول , فيما يخص النساء يجب التوقف عن تناول موانع الحمل التي يتم تناولها بالفم حيث تزيد من خطورة حدوث

تجلط الدم

او تخثر الدم , عدم تناول او أخذ اللقاحات الفيروسية الحية و كذلك من يختلط بهم يجب أن لا يتناولها .



المخاطر و المضاعفات .



تعتبر عمليات زراعة الكبد من العمليات الآمنة و لكن كأي جراحة هناك إحتمالات لحدوث مضاعفات يجب التعرف عليها تحسبًا لاي طارئ و منها : –

1- الإحساس بالغثيان و القئ .

2-

احتباس البول

.

3- تشقق الشفتين .

4- تكسر الأسنان .

5-

التهاب الحلق

.

6- الصداع .

7- النوبات القلبية .

8- السكتة الدماغية .

9- الإلتهاب الرئوية .

عند الشكوى من أى عرض من المضاعفات يجب التوجه الى الطبيب المختص و كذلك عند الشكوى من المشكلات التالية : –

1- يقوم الأنبوب على حرف ( T ) بصرف الصفراء خارج الجسم في كيس الصفراء .

2- حدوث إلتهاب في مكان الأنبوب كحدوث سخونة قرب مكان الانبوب او إحمرار الجلد مكانه و حوله , حدوث نز من مكانه , خروج الأنبوب من مكانه , زيادة طول الأنبوب خارج الجسم .

3- الم كبدي او حمى .



بعد الجراحة .



بعد الجراحة يظل المريض من يوم الى يومين في العناية المركزة و يبقى في المستشفى لمدة من 7 الى 9 ايام لمتابعة تعافيه من قبل المختصين و بعد الخروج من المستشفى يحتاج المريض الى تغيير نمط حياته و الأدوية التي يتناولها , كما أنه سيعود الى بيئته و حياته الطبيعية بالتدريج و لكن العودة للعمل تحتاج الى بعض الوقت حيث أنه لن يستطيع العودة الى بعد ثلاثة أشهر على الاقل و يجب أن يأخذ موافقة الطبيب المتابع ليسمح له بمزاولة عمله , المريض بعد الزراعة يجب أن يتناول مثبطات للمناعة حتى لا يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الكبد المزروع كجسم غريب عليه مما يجعل المريض عرضة للإصابة بانواع كثيرة من العدوى و هنا يجب تناول بعض الأدوية الوقائية حسب وصفة الطبيب .