حقائق علمية عن الحلبة

الحديث عن

فوائد الحلبة

الجمة ليس بالجديد ولكنه حديث لا ينضب ، إذ نعلم كل يوم منفعة جديدة مبهرة لهذه الحبوب الذهبية الصغيرة ، والتي عرفها العرب والقدماء منذ آلاف العصور وكانت محط أبحاث العلماء في العصر الحديث للكشف عن المرجعية العلمية لمكوناتها ذات الفاعلية العلاجية الساحرة ، اشتهر استعمال الحلبة كمشروب ومسحوق تحضر منه العديد من الوصفات الغذائية التي تقوي البدن ، تدر الحليب للأم المرضع ، تعالج مشاكل الطمث ، تزيد الوزن ، الكثير والكثير من الفوائد التي أثبتتها الحقائق العلمية لنبات الحلبة والتي نتعرف عليها في هذه السطور القليلة .


التركيب الكيمائي للحلبة :


تحتوي الحلبة على زيوت طيارة تتكون من سيسكوتربينات هيدروكربونية ، لاكتونات ، الكانات ، كما تحتوي على نسبة كبيرة من البروتين تقدر ب28.91% ، بالإضافة للمواد الدهنية والنشويات ، الحلبة عنية بالفسفور ، الكولين ، الترايجونيلين ، مواد صمغية وصابونية ، زيوت ، ستيرولات ، مواد سكرية ذائبة مثل الجلاكتوز ، والمانوز ، وهي مصدر أساسي للسبوجنين ، الدايزوجنين ، والياموجنين .


حقائق علمية عن الحلبة :



* زيادة الشهية :

أثبتت الدراسة الألمانية الحديثة الدور الفعال للحلبة في علاج فقدان الشهية ، والذي تعد الاختيار الآمن في هذه الحالات بدلا من استعمال فاتح الشهية ذو التركيبات الكيمائية المؤثرة على المخ والتي لا تخلو من الآثار الجانبية الضارة ، مما يدفع متخصصو التغذية للنصح بتناول 500 ملج من الحلبة ثلاث مرات يوميا لعلاج فقدان الشهية المصحوب باضطراب في تناول الطعام .


* الحلبة محفزة للإنسولين :

وهو ما يعني قدرتها على تقليل قياسات السكر في الدم ، وهو ما يزيد من رغبة الشخص في تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات وفقا لما ذكرته الجمعية الأمريكية للقلب ، حيث أن البعض يجد صعوبة في التحكم في رغبته في تناول السكريات وهو ما يعرف بإدمان الكربوهيدرات ، ويعتقد بعض الباحثين أن الأشخاص الذين تنخفض في أدممغتهم مادة السيروتونين هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الإدمان .


* زيادة الوزن :

عرفت الحلبة قديما بأشهر استخداماتها في زيادة الوزن والقضاء على النحافة الزائدة لدى البعض ، والذي يعزى لقدرتها على تحفيز الشهية ، وهو ما يعتاد عليه كثير من الشعوب في أفريقيا بتناول بذور الحلبة لزيادة الوزن ، كما استخدمت في تغذذية وتسمين الماشية والخيول .


* الجهاز الهضمي :

تعمل الحلبة على ارتخاء العضلات الملساء في الاثنى عشر (بداية الأمعاء الدقيقة) ، وهو ما يعمل على اراحة البطن ، هذا بالإضافة لقدرة الحلبة على طرد الديدان وعلاج

قرحة المعدة

، وبالرغم من هذه الفوائد يجب مراعاة عدم الإفراط في تناول الحلبة مما قد يسبب للبعض الإسهال أو الانتفاخ .


* الحلبة كنز النساء :

ارتبطت الحلبة منذ اكتشافها بالنساء ، لفوائدها العديدة لإدرار الطمث و علاج اضطراب الدورة الشهرية نظرا لتأُثيره على الهرمونات الأنثوية ، كما يزيد من ادرار الحليب للأم المرضع لذا تنصح المرأة بالإكثار من شرب مغلي الحلبة في فترة النفاس والرضاعة بالإضافة لفعاليته في تسكين آلام وتقلصات الرحم ، أما الاكتشاف الأحدث لفوائد الحلبة في تكبير الثدي واستبدالها بالطرق الأخرى الصناعية مثل السيلكيون ، إذ أنها تحتوي على المركبات الاستروجينية النباتية المشابه للهرمونات الأنثوية التي يفرزها الجسم وهي المسؤولة عن ظهور الصفات الأنثوية ، وهو ما يفسر ادرار الحليب لدى المرضعات نتيجة لتناول الحلبة و تكبير وزيادة حجم الثدي ، وهو ما دفع شركات الأدوية لتصنيع حبوب وكبسولات من مادة الميوسيليج (احدى مكونات الحلبة) والتي تحتوي على السابونين والديوسجانين ، وهي مواد محفزة لإفراز الهرمونات الإنثوية ، كما تستخدم في صناعة حبوب منع الحمل والكورتيزون التي تعالج أمراض الروماتيزوم والأمراض الصدرية .