جميع الاطفال يقومون بإساءة التصرف و لكن هناك فرق بين إساءت التصرف و الإضطراب السلوكي , حيث يصاب الطفل او المراهق بالإضطرابات السلوكية , فنجد نمط من السلوك العدائي او العدواني او الفوضوي يستمر لأكثر من 6 أشهر و تعرف الإضرابات بنقص الإنتباه و السلوك المؤذي و تتجاوز تلك الإضطرابات الأذى و التمرد , فالطفل الذي يعاني من إضطراب سلوكي نجده ذو مستوى دراسي منخفض او فاشل يعاني من مشكلات صحية و نفسية .

الإضطرابات السلوكية .

الإضطراب السلوكي لدى الأطفال غالبًا يتمثل في سلوك مؤذي و لكن هناك بعض العلامات التحذيرية التي تؤشر الى وجود او الى ان الطفل يتجه الى الإضطراب السلوكي او انه مصاب به و منها : –

1- التخريب و التدمير للممتلكات .

2- الإيذاء او التهديد بالإيذاء للنفس او للغير او للحيوانات الأليفة .

3- العداء تجاه من يرمز للسلطة .

4- حدوث نوبات غضب و مجادلات .

5- النشاط الجنسي في سن مبكر .

6- الإتجاه في سن مبكر الى التدخين او تناول الكحول او المواد المخدرة .

7- الكذب و السرقة .

8- الفشل الدراسي و عدم الإلتزام بالمدرسة .

إن الإضرابات السلوكية لدى الأطفال او إضطرابات نقص الإنتباه و السلوك المؤذي تشتمل على : –

1- إضطراب نقص الإنتباه مع النشاط المفرط .

2- إضطراب التصرف .

3- إضطراب التحدي و المعارضة .

إضطراب نقص الإنتباه مع النشاط المفرط .

هذا الإضطراب شائع الحدوث في سن الطفولة حيث يكون من الصعب على الطفل التركيز و الإنتباه و قد يعاني الى جانب ذلك الطفل من النشاط او الحركة الزائدة , و هو لا يتحمل كثيرًا فهو غير صبور , عادة فإن الطفل المصاب بهذا الإضطراب يعاني في الدراسة فلا يظهر بمستوى جيد و لا يحسن التصرف في المنزل و هنا يمكن تصنيف أعراض الإضطراب الى ثلاث مجموعات هى : –

أ‌- قلة الأنتباه و تشتمل الأعراض على : –

• إيجاد صعوبة في تنفيذ التعليمات .

• ايجاد صعوبة في التذكر و كذلك عدم الإصغاء .

ب‌- النشاط المفرط و تشتمل أعراضه على : –

• ايجاد صعوبة في الجلوس لفترة طويلة .

• التململ بشكل كبير و التلوي و هو ما يسمى بالتململ الحركي .

• الجري كثيرًا .

ت‌- الإندفاع و تشتمل الأعراض على : –

• قول تعليقات غير لائقة دون سبق التفكير .

• إيجاد صعوبة في إنتظار الدور .

• مقاطعة الآخرين .

• الدخول في مخاطر تتسبب في الإصابات بدون داعي .

• التحدوث دون توقف .

• اللعب بأي شئ يقع عليه نظره .

تختلف حدة الاعراض من حالة الى أخرى في الأطفال فهناك من تظهر عليه كل الاعراض و هناك من تظهر عليه بعض الأعراض , و بشكل عام فإن إضطراب نقص الإنتباه مع الحركة المفرطة يوجد منه ثلاث انواع : –

أ‌- نشاط مفرط في الغالب .

ب‌- قلة إنتباه في الغالب .

ت‌- مزيج من النوعين .

يعتبر تشخيص هذا الإضطراب اسهل عندما يقترن بالحركة المفرطة بينما اذا كان الطفل مصاب فقط بنقص الإنتباه فقد لا يستطيع المختص الوصول الى التشخيص الصحيح بسهولة .

اضطراب التصرف .

اضطراب التصرف نوع من الاضطرابات السلوكية التي تصيب الاطفال حيث لا يتعاطف الطفل او يكون ذو حرص قليل تجاه مشاعر الآخرين , كما يسيئوا فهم المواقف و التصرف بعدائية او عدوانية و يظهر الإضطراب في مراحل مبكرة قبل المدرسة و لكن ظهور الاعراض الهامة تبدأ في منتصف مرحلة الطفولة و حتى منتصف سن المراهقة و غالبًا فإن الاعراض تبدأ في التقلص مع الدخول في مرحلة الشباب , اما اذا استمرت الاعراض فإن هذا نوع من الاضطراب يسمى اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع .

تتمثل أعراض اضطراب التصرف في : –

أ‌- العدائية تجاه الجميع اشخاص او حيوانات .

ب‌- تدمير الممتلكات .

ت‌- الكذب و السرقة و التضليل .

ث‌- نوبات من الغضب و التهور و الحدة في الطباع .

ج‌- عدم وجود شعور بالندم او الذنب .

ح‌- إيذاء النفس .

خ‌- عدم الإلتزام بالقوانين و خرقها دائمًا بشكل يمثل خطورة .

ابرز و أهم الأعراض المصاحبة لإضطراب التصرف السلوك العدواني حيث يقوم الطفل المصاب بالإضطراب بتخويف و تهديد الأطفال و ايضًا قد يتعدى الأمر مجرد التهديد و قد يتصرف بعنف تجاه الناس او الحيوانات حتى انه يمكن ان يجبر الطرف الآخر على ممارسة الجنس , عادة يصاحب هذا الإضطراب أضطراب نقص الإنتباه مع النشاط المفرط .

إضطراب التحدي و المعارضة .

يتشابه إضطراب التحدي و المعرضة مع مواصفات الطفل العنيد , لذا يصعب التفرقة بينهم لذا يجب التعرف على الاعراض التي تميز الاضطراب و التي هى : –

1- الجدل و المناقشة بشكل مبالغ فيه مع البالغين .

2- نوبات من الغضب تحدث بشكل متكرر .

3- الرفض للخضوع او الامتثال للكبار .

4- التحدي و العمل على خرق القواعد بشكل دائم .

5- استخدام عبارت لئيمة و منفرة عند الغضب و الاستياء .

6- الحساسية المبالغ فيها و الإنزعاج بشكل سهل .

7- عند حدوث الخطأ او سوء التصرف يلقي اللوم على الآخرين .

8- تعمد في إزعاج و إغضاب الآخرين .

9- السعي للإنتقام و التصرف بشكل به حقد .

إن اعراض إضطراب التحدي و المعارضة تظهر في بيئات مختلفة و لكن عادة يمكن ملاحظة الأعراض بشكل اوضح عند تواجد الطفل في المدرسة و المنزل , و عادة فإن هذا الإضطراب يتطور الى النشاط المفرط و نقص الإنتباه .

الأسباب .

الإضطرابات السلوكية التي تصيب الأطفال غير معروف اسبابها و لكن يرجح ان العوامل البيولوجية و النفسية و الإجتماعية هى المسؤولة عن تلك الإضطرابات و لكن السبب بدقة لم يعرف حتى الآن و لكن بشكل عام هناك بعض الاشياء المشتركة بين الاطفال المصابون بإضطراب التصرف و منها : –

1- التعرض لسوء المعاملة .

2- النزاعات العائلية .

3- وجود خلل جيني .

4- تعاطي المواد المخدرة لدى الأهل .

5- الفقر .

اما الأطفال المصابون بنقص الإنتباه و النشاط بشكل مفرط فملاظ تأثرهم ببعض العوامل البيئية مثل : –

1- التعرض للرصاص الموجود في الطلاء .

2- التدخين .

3- تناول الكحول اثناء الحمل .

4- بعض الإضافات الغذائية مثل ملونات الطعام الصناعية .

التشخيص .

من الصعب تشخيص الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال حيث تختلف المعايير من اسرة الى اخرى الى جانب ان إعتبار سلوك الطفل طبيعي ام لا يعتمد على : –

1- السن .

2- النمو النفسي و العاطفي .

3- الشخصية .

4- النمو الجسدي .

و لكي يتم التشخيص يجب ان تظهر الأعراض على الطفل بشكل مستمر لمدة تصل الى 6 أشهر على الاقل كما يجب أن يكون مستوى الخطورة عالى عن أقرانه و هنا يجب على المختص التعرف على سلوك الطفل و البيئة المحيطة به و العمل على استبعاد اي مسبات اخرى لسلوك الطفل و في بعض الحالات يمكن ان يتم فحص جسدي للطفل و تحليل الدم للتعرف هل الاضطرابات ناتجة عن ظروف صحية او بيئية و في حالات نادرة يمكن عمل فحص للدماغ .

المعالجة .

لكي تتم المعالجة بشكل صحيح يجب تحديد نوع و شدة الإضطراب و تتم المعالجة بالتخاطب او بالأدوية او النوعين معًا , حيث يتم تعليم الطفل كيفية التعامل بإيجابية و عادة فإن اكثر أساليب معالجة الإضطراب السلوكي نجاحًا عند مشاركة الاسرة و تعليم الاهل تقنيات تعمل على مساعدة الاسرة في على تدبير مشاكل السلوك لدى الطفل .