مهرجان “خيخون” السينمائي يتوج الممثلة المهددة بالقتل “لبنى أبيضار”
حازت الممثلة المغربية التي عرفت بالجدل الواسع حولها هذه السنة”لبنى أبيضار” يوم السبت على لقب “أفضل ممثلة عالمية” في المهرجان الدولي للفيلم “خيخون” في إسبانيا و ذلك عن دورها في فيلم “الزين الي فيك”، و حصل هذا الأخير الذي يعتبر سببا في إثارة الجدل على جائزة أحسن فيلم في المهرجان، و جائزة لجنة التحكيم في مهرجان قرطاج في تونس في دورته 26. و يعتبر هذا الفيلم ممنوعا من العرض في المغرب بسبب ما يضمه من لقطات خادشة للحياء العام و المسيئة للمغرب و بعض الدول العربية على حد سواء، و كان هذا الفيلم المثير للجدل قد عرض مخرجه للتهديد بالقتل في أكثر من مناسبة.
و الجدير بالذكر أن الممثلة لبنى أبيضار كانت قد وصلت إلى إسبانيا قادمة من فرنسا التي انتقلت للعيش فيها بعد ما وصفته بأنه إعتداء تعرضت له في مدينة الدار البيضاء في أوائل الشهر الجاري على يد 3 أشخاص مجهولين ، مما سبب لها كدمات في الوجه، بسبب الفيلم الذي لا يمت للأخلاق بصلة. و قالت مصادر مطلعة بأن أبيضار تتحرك في إسبانيا تحت حراسة مشددة، حيث قامت بتوظيف 5 عناصر للحراسة الشخصية “بودي كارد”.
“مقابلة لوموند”
و كانت أبيضار في وقد سابق قد قامت بمقابلة مع جريدة “لوموند” الفرنسية لتتحدث عن حجم المعاناة التي مرت بها بعد موجة الكراهية و الحقد التي تستهدفها هي و مخرج الفيلم نبيل عيوش، التي كانت نتيجة الفيلم الذي أصبح حديث المجتمع، و صرحت المتحدثة قائلا بأن اسمها أصبح مقترنا بــ”العاهرة الوضيعة” و أن النساء المغربيات يعتبرنها عارا عليهن، كما يصلها كل أسبوع تهديد جديد بالقتل، حتى أن الكثير من أصدقائها أداروا لها ظهورهم، في حين بقي القليل فقط بجانبها. و أضافت بأنها كانت تبقى لمدة أسابيع في المنزل دون أن تخرج، لان ليس لديها الجرأة للخروج، و حتى إن اضطرت فإنها تقوم بالخروج بشكل سريع و تتخفى بالبرقع.
و في آخر الأسابيع قررت أبيضار بعدما خف الحديث عنها أن تخرج بوجه مكشوف في مدينة الدار البيضاء، مما عرضها إلى الإعتداء من طرف 3 شبان تعرفوا عليها فحملوها في سيارتهم و انطلقوا، قالت لبنى بانها تعرضت للسب و الشتم و الضرب المبرح في كل جسمها و وجهها، لكنها قالت بأنها محظوظة لأنهم لم يقتلوها حسب تعبيرها.
مهرجان خيخون السينمائي
و يذكر ان فعاليات المهرجان الإسباني السينمائي “خيخون” كانت قد انطلقت في 20 من الشهر الجاري و استمرت إلى غاية البارحة 28 نوفمبر في إسبانيا. و من ضمن الأفلام التي عرضت كان فيلم “أنا دييغو مارادونا” و هو الفيلم الذي عرض لأول مرة في مهرجان فجر الــ33 و ترشح لإحدى عشر جائزة و فاز بثلاث منها. و الجوائز التي حصل عليها هي أفضل ممثل في دور ثانوي و جائزة أفضل هندسة صوتية و الديبلوم الفخري لأفضل مخرج و يروي هذا الفيلم قصية شقيقتين مختلفتين على مستوى الحياة الاجتماعية و الإقتصادية ، و يدور حول الخلافات الحقيقية التي تحصل بين الشقيقتين في أجواء طريفة. و من ضمن ممثلي الفيلم هناك غلاب أدينة و جمشيد هاشم بور و سعيد أقاخاني.
من جهة اخرى شارك في المهرجان الفيلم السويدي “بلاي” لمخرجه السويدي روبن أوستلوند و هو فيلم يسلط الضوء على الأفكار الخاطئة في المجتمعات الاسكندنافية، و يعالج موضوع الهجرة والتمييز العنصري. و تدور احداث الفيلم حول 5 مراهقين من أصول افريقية يعملون في خطف أطفال بيض البشرة في السويد. رغم ان القصة غير واقعية إلا أنها مستوحاة من حوادث حقيقية متقاربة من سجلات شرطة السويد. و يعرف مهرجان خيخون السينمائي منذ انطلاقه قبل 49 سنة، بتشجيعه للأفلام الجريئة و السينما المستقلة و التي تتناول بعض التابوهات او القضايا الشائكة.