دراسة جديدة عن تأثير الوحدة على الجهاز المناعي
العزلة الاجتماعية و الوحدة من العوامل الخطيرة فالبعض يمارس عددًا من الممارسات الخاطئة و لا يلقي لها بالًا ، حسب احصائيات منظمة الصحة العالمية فإن الاحصائيات بين وفيات الوحدة و وفيات التدخين و الإدمان متقاربة إلى حد كبير ، حيث وجد الباحثون من قبل أن العزلة الاجتماعية تزيد من احتمالية الموت المبكر كما ان انقطاع العلاقة الاجتماعية مع المجتمع نفسها تهدد الصحة و تؤثر عليها يموت الإنسان بالبطيء و لا يشعر ، يذكر الباحثون التأثيرات الجسدية كالسمنة و تغير الهرمونات لان الانسان الاجتماعي المتحرك يفرز هرمونات مختلفة عن الذي لا يرى أي شخص غيره .
يمر على الإنسان احيانًا حالات كثيرة يفضل أن يظل فيها وحيدًا ، و لكن هناك أناس يعيشون بوحدة دائمًا لا يعطي العلم نتائج لذلك و لكنه يشخص ذلك من ضمن الامراض الوراثية ، و لكن الخبراء يقولون أن الشعور بالوحدة من الاساس يجعلك مريض حس بعض الاحصائيات الاشخاص الوحيدون أكثر عرضة للإصابة ببعض انواع السرطان و أمراض القلب و الالتهابات المزمنة في دراسة سابقة لمعهد Public Library of Science قالت أن تأثير الوحدة السلبي يعادل تأثير ادمان التدخين و الكحول على الجسم و انسجة الدماغ ..!! كان من أهم نتائجها ان الشخص الطبيعي لديه فرصة اكبر من المتوحد للبقاء على قيد الحياة بنسبة 50% .
يرجع الشعور بالوحدة غالبًا لدى الطبقة النسائية أكثر من الرجال و ذلك لعدد من العوامل الاجتماعية و التوزيع الديموغرافي في المجتمعات الفقيرة ذات الدخل المنخفض مما ينتج عن ذلك عددًا من المشكلات العقلية مع الوقت حسب دراسة هولندية فإن الوحدة من اكثر المسببات للاكتئاب لذلك للتغلب على الوحدة عليك التالي :
ممارسة التمارين الرياضية لتخفف من الضغط على الدماغ و المخ و المشي أو الجري اليومي
قراءة الكتب المحببة حيث ان القراءة بطبعها تنقلك لعالم اخر فلا تشعر معه بالوحدة .
الاشتراك في نشاط اجتماعي واحد على الاقل اسبوعيًا وسط جمع من الناس .
الوحدة و الجهاز المناعي :
في دراسة جديدة اخرى و لكن عن تأثير الوحدة على الجهاز المناعي في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences العلمية ، استندت الدراسة على كل الابحاث السابقة في تلك المجال و لكنها سلطت الضوء على شيء جديد و هو الجهاز المناعي للإنسان حيث اتبعت الدراسة فرضية أن الوحدة تغير خلايا و انسجة الجهاز المناعي عندما يزيد تعرض المرضى للوحدة و العزلة الاجتماعية ، وضع البروفسور فرضية ان كبار السن الذين يعانون من الوحدة الشديدة هم اكثر عرضة للوفاة بنسبه تصل إلى 14% ، قام البروفسور بتحليل عينات الدم من اجل تحليل كرات الدم البيضاء العنصر الاساسي في الجهاز المناعي المسئولة عن محاربة العدوى و منع الإلتهابات لدى الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم من سن الخمسين و حتى الخمسة و ستين عامًا و جاءت النتائج كالتالي :-
الاشخاص الذين كانوا اكثر عرضة للالتهابات و لديهم استجابة مناعية ضعيفة يشعرون بالوحدة و يعيشون مع انفسهم اكثر من الاشخاص الذين لا يعشون منفردين .
ان الشعور بالوحدة يلعب دورًا كبيرًا في الالتهاب و انخفاض التعبير عن جينات المقاومة للأمراض الفيروسية ، كما ان لديهم تغير جيني اعلى بكثير من خلايا الدم البيضاء ، لذلك وصت الدراسة التواجد في جماعات دائمًا و ممارسة الانشطة الجماعية أما لكبار السن لابد من مرافقتهم دائمًا للحد من الامراض المناعية التي تضر جهازهم المناعي و يجعلهم عرضة لجميع الأمراض المزمنة و الخطيرة