الشماخي السعودي الفائز في مسابقة كأس الإبداع التجاري العالمية
ليست هي المرة الأولى التي يحصل بِها شاب سعودي على جائزة لاختراعه شيء ما، أو تفوقه في أمر آخر، أو كسره لرقم قياس مُعين، فالشباب المتميز تجده قد أثبت جدارته في ذلك المجتمع، وأثبت أنه قادر على تمثيل بلده محلياً، وعالمياً، قليلاُ مِن الجهد، والمثابرة، وكثير مِن العمل، والمحاولة، ولن يكون أي شيء مستحيل..وهذا ما فعله عبدالعزيز الشماخي، بفوزه عن إختراع قدمه في مسابقة بمدينة كوبنهاغن الدنماركية.
من هو الشماخي؟
عبد العزيز بن مشهور الشماخي، شاب سعودي يبلغ مِن العمر 26 عام، مِن مدينة جازان السعودية. شُغف بالفيزياء، وتفوق فيِها دراسياً، وتوج ذلك الولع بأن درس الفيزياء بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، وحصل مِنها على درجة البكالوريوس عام 2014م.
ماهو الإختراع الذي قام بِه؟
قام على اختراع “القارب الذكي” الكاشف للتلوث البحري، والذي يعمل بطريقة بسيطة، وغير مكلفة، وقام بعرض أبتكاره هذا في حفلة مسابقة ” كأس الإبداع التجاري العالمية”، والتي أُقيمت في جامعة كوبنهاغن للهندسة، والتصميم. حيث فاز بجائزة المسابقة التي يتم تنظيمها سنوياً مِن قبل إحدى المؤسسات العالمية بمدينة كوبنهاغن الدنماركية. وتم تتويجه مع 20شاباً تم اختيارهم مِن بين 700طالب يقومون بتمثيل 40دولة في العالم. وتم منحه على إثر ذلك شهادة تقدير مِن اللجنة المنظمة للحفل إزاء ما يقدمه هذا الاختراع للإنسانية مِن فؤاد عظيمة تعود بالنفع، على الحياة البحرية، وتحافظ عليها.
على ماذا تقوم فكرة هذا القارب؟
تقوم فكرة “القارب الذكي” على عمله بالطاقة الشمسية في المناطق الساحلية، والمحيطات، ويسير على البحر باستخدام “مساعد التوربينات”(التروبينات تِلك عبارة جهاز دوار يُديره سائل، او غاز مُتحرك، مثل الماء، والبخار، والغاز،والهواء)، حاملاً على ظهره مجموعة مِن الأدوات التقنية التي تكشف التلوث في الهواء، أو تحت سطح الماء، كما أنه يُوفر مؤشرات بيانية بيئية دقيقة في وقت قياسي يُدرك أهمية ذلك عُلماء الأبحاث البيئية. كما تم تزويد ذلك الابتكار باتصالات خاصة تحت الماء تقوم على استخدام الموجات الصوتية بدلاً مِن استخدام موجات الراديو عن طريق السونار، ونظام الملاحة الدولية الـ”GPS”، وعداد “جايجر” لكشف التلوث الإشعاعي، فيساعد ذلك على كشف التلوث البحري، أو تسرب المواد المُشعة التي تقضي على الكائنات البحرية.
ماهي الجهة التي قامت بترشيحه؟
كان ترشيح الشماخي لتِلك المُسابقة مِن قِبَّل شركة قطوف الريادة المتخصصة في تسريع الأعمال، ودعم الأفكار، والابتكارات، وتِلك الشركة هي المعنية بترشيح الفائز في كأس الإبداع التجاري ليقوم بتمثيل المملكة في كوبنهاغن. وقد حضر حفل المسابقة وزير الثقافة الدنماركي Bertel Haarder، والمستشار في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الدنمارك عبدالله العضيدان، وعدد مِن السفراء المعتمدين لدى الدنمارك، ونخبة مِن العلماء، ورجال الأعمال، وممثلين للشركات الدولية. هذا وكان الشماخي قد تدرب في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية لمدة 6أشهر، ومازال فيها حتى الآن.
الجدير بالذكر أن تلك المشاركة لا تُعد الوحيدة للملكة في هذه المسابقة بل شاركت في 2014م بابتكار “مبخرة المرو المحمولة”، وفي 2013م شاركت بمشروع “يتوق” للمبتكرة لطفية الوعلان الذي حقق المركز الخامس في تِلك المسابقة، والمتمثل في ماكينة كهربائية لتحضير القهوة العربية بشكل آلي، وسريع في منافسة كانت قد ضمت مُبتكرين مِن 42دولة.