إضطراب الشخصية الحدي
الإضطرابات في الشخصية هى حالات نفسسية قد تؤدي الى مجموعة من الأعرااض التي تسبب الإزعاج و بعض الأنماط السلوكية الشاذة مثل : –
1- الإحساس بالضيق , القلق , الغضب , إنعدام القيمة و الاهمية .
2- هناك بعض الوقت يتم فقدان الإتصال بالواقع .
3- عدم القدرة على الإحتفاظ بالعلاقات بشكل مستقر و وثيق .
4- الصعوبة في السيطرة على المشاعر السلبية دون أن يكون هناك إيذاء للنفس كاللجوء الى المخدرات , الكحول , الجرعات الزائدة من بعض الأدوية .
عادة فإن الأضطرابات في الشخصية تبدأ في مرحلة المراهقة و تستمر حتى الوصول الى سن الرشد و يتسبب في هذه الإضطرابات مجموعة من الأسباب منها الوراثي , التجارب المؤلمة في الطفولة و تختلف شدة الحالة من خفيفة الى معتدلة الى شديدة .
إضطراب الشخصية الحدي .
إن المصابون بإضطراب الشخصية الحدي يمكن تصنيفهم الى : –
1- العصاب (neurosis ) : – و فيها يصاب الشخص بحالة من الضيق النفسي و لكنه يستطيع التفرقة بين الواقع و الخيال .
2- الذهان (psychosis ) : – و في هذه الحالة فإن المريض لا يستطيع التفرقة بين الواقع و الخيال , لذلك فهو يعاني من التوهمات و الهلوسات حيث يقوم برؤية او سماع أشياء لا يراها او يسمعها الآخرون .
و لكننا نستطيع وضع تعريف دقيق لمرض إضطراب الشخصية الحدي بإنه عبارة عن إضطراب في المزاج و كذلك في العلاقات الشخصية بالآخرين و يعتبر هذا النوع من إضطرابات الشخصية أكثر ميلًا للمزاج و كذلك في العلاقات الشخصية بالآخرين و يعتبر هذا النوع من إضطرابات الشخصية أكثر الإضطرابات التي يراها الأطباء و يقال أنه أكثر شيوعًا لدى النساء , و لكن يرجح البعض أن ظهور نسبة النساء اكبر نظرًا لان الرجال لا يميلون لطب المعالجة .
كيف يحدث إضطراب الشخصية الحدي ؟
حتى الآن فإن اسباب إضطراب الشحصية الحدي مازالت غير معروفة او مفهومة بشكل واضح و لكن من الملاحظ أنه في الكثير من حالات الإصابة يوجد مزيج من الأسباب او العوامل الورائية و البيئية , فمثلًا الأحداث او العوامل الورائية و البيئية , فمثلًا الأحداث المؤلمة التي يمر بها الشخص في الطفولة تعتبر من عوامل الخطر الرئيسية التي تؤدي لظهور أعراض هذا الإضطراب في الشخصية حيث أظهرت الدراسات أنه من كل عشرة أشخاص مصابون بإضطراب الشخصية الحدي هناك ثمانية أشخاص كانو يعانون من الإهمال من قبل الوالدين او الإيذاء ا الجسدي او الإضطهاد الجنسي او العاطفي خلال مرحلة الطفولة .
إن أضطراب الشخصية الحدي واحد من الحالات الخطيرة بسبب أن الكثير من المصابون بها يلجؤون الى إيذاء النفس او محاولة الإنتحار حيث أنه من 70 الى 80% من المصابون بالإضطراب يقومون بمحاولة الإنتحار في مرحلة من مراحل الحياة و يقدر نسبة الناجحين في المحاولة ب10% .
تشخيص إضطراب الشخصية الحدي .
يتم تشخيص الإضطراب بتوافر خمس أعراض من الأعراض التالية : –
1- محاولات كثيرة لتجنب هجران حقيقي او خيالي .
2- العلاقات الغير مستقرة .
3- إضضطراب الهوية .
4- الإندفاعية في بعض المجالات التي تسبب الاذى للنفس على أن لا يتضمن ذلك السلوك الإنتحاري او تشويه الذات .
5- الإتجاه الى محاولة الإنتحار بشكل متكرر او التلميح او التهديد بتشويه الذات .
6- عدم الإستقرار الإنفعالي بسبب عسر المزاج النوابي الحاد او إستثارة القلق و عادة تستمر تلك الحالة من عدم الإستقرار بضع ساعات و نادرًا ما تستمر لبضعة ايام .
7- الشعور بشكل مستمر بالفراغ .
8- الغضب بشكل لا يتناسب مع حجم المشكلة و حدوثه بشكل متكرر و ثابت .
9- أعراض إنشقاقية بشكل شديد .
10- في فترات التعرض للضغط تراود المصاب أفكار العظمة .
العلاج
اولاً العلاج الدوائي .
العلاج الدوائي ليس العلاج الأساسي للإضطراب فهو يحل في المرتبة الثانية من المعالجة و يعطى لعلاج او الحد من بعض الاعراض كإستخدام الأدوية المضادة للذهان و مضادات الإكتئاب .
ثانيًا العلاج السلوكي .
و هنا يجب أن تعرف أن : –
1- مدة المعالجة ليست قصيرة فالعلاج يحتاج الى امد طويل .
2- وجود علاقة قوية بين المصاب و المعالج .
3- توضيح العلاقة و المسؤوليات و الأدوار بين المعالج و المصاب .
4- يجب أن يكون المعالج هو الاكثر نشاطًا و صاحب الدور التوجيهي و ليس مجرد مستمع .
5- يجب أن يتمتع المعالج بالمرونة للتماشي مع مختلف المستجدات .
6- المعالجة سواء بشكل فردي او جماعي .
عادة يتم تدبير معالجة هذا النوع من الإضطراب بإستخدام مزيج من المعالجات النفسية الفردية و الجماعية و تستغرق المعالجة المؤثرة و التي تؤتي نتائج صحيحة مدة عام على الأقل غالبًا و قد أثبتت الدراسات أن نصف المصابين بالإضطراب يتماثلون للشفاء و يظل منهم 80% يعانون من الأعراض لمدة تصل الى أربع سنوات تقريبًا .