السيدة الأولى الجديدة للأرجنتين المُسلمة جوليانا عواضة
بعد مرور عشرات بل و مئات السنين من مغادرة ملكات و أميرات العرب للقصور الغربية، عادت اللبنانية المسلمة جوليانا عواضة لتحيي تلك الذكرى من جديد و التي كانت قد ماتت في عصور اندثرت، فلا هذه السيدة على دين حاكمها، و لا تنتمي إلى دولته و لا قارته برمتها، في إحدى الدول اللاتينية.
ذلك أن الفائز بمقعد الرئاسة “ماوريسيو ماكري” الذي حصل على أغلبية الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأرجنتينية هو شريك امرأة لبنانية مسلمة تدعى “جوليانا عواضة”، و بذلك تكون في شهر ديسمبر القادم صاحبة لقب “سيدة الأرجنتين الاولى”، بعد زواجها من “ماكري” المنتمي إلى الطائفة الكاثوليكية، و بعد أن عاش زيجتين سابقتين انتهتا بالطلاق، كان أولها من سيدة تدعى “ايفون بوردو” في الفترة الممتدة بين 1981 و 1991 ، ثم تزوج بعدها السيدة “إيزابيل مينديتجي” و استمر زواجهما بين سنة 1994 و سنة 2005. و بعد مرور 5 سنوات على انفصاله قرر ماكري أن يتزوج اللبنانية المسلمة “جوليانا” و التي تبلغ حاليا من العمر 41 عاما.
و يعتبر ماكري البالغ من العمر 56 سنة ، رجل اعمال و سياسي، شغل العديد من المناصب و من بينها ادارة العاصمة الأرجنتينية “بوينس آيرس”، و من بين الأمور التي حققها هي تخفيض عدد الشاحنات التي تمر بها و قام بتأسيس متروباص الذي يحمل اسم العاصمة و الباص السريع، علاوة على هذا تولى ماكري منصب رئيس نادي “بوكا جونيورز” لكرة القدم.
في حين ترجع جذور والد جوليانا إلى مدينة بعلبك في لبنان أما أصول والدتها فترجع إلى سوريا، و هما يعتنقان الإسلام كليهما، و كانا قد هاجرا إلى أمريكا اللاتينية التي التقيا بها و تزوجا هناك. و كانت جوليانا قد صرحت أن والدها ذو فكر ليبرالي و لا يعارض زواج أي واحدة من بناته في الكنيسة أو في معبد يهودي حتى ، و هو ما حصل مع ابنته جوليانا التي تزوجت من مسيحي كاثوليكي “ماكري” و انجبا ابنتهما “أوغستينا”.
ماوريسيو ماكري “
Mauricio Macri
“
ولد في 8 فبراير سنة 1959 في مدينة تانديل بالأرجنتين، كان يعمل مهندسا مدنيا ثم أصبح رجل اعمال و سياسي في الأرجنتين. و لدى ماكري أربعة أبناء هم: أغوستينا ، خيمينا ، فرانسيسكو و أنتونيا. و قد أكمل دراسته العليا في الجامعة البابوية الكاثوليكية في الأرجنتين. و نشأ في أسرة معروفة بالغنى لكن والده كان عنوانا للعديد من الفضائح.
انتخب رئيسا للأرجنتين في 22 نوفمبر الجاري و ستتم مراسيم استلامه المنصب في 10 ديسمبر سنة 2015. حصل ماكري على الرئاسة في الأرجنتين في الدورة الثانية للانتخابات بعدد أصوات وصل إلى 54% فيما حصل منافسه اليساري من الحزب اليساري الحاكم “دانيال سيولي” على نسبة 46% من الأصوات.
و ستكون نائبته في الرئاسة غابرييلا ميتشيتي خلفا للنائبة السابقة “كريستينا فرنانديز دي كيرشنر”. و يعد ماكري رئيس فريق بوكا جونيورز الثلاثون و تولى هذا المنصب منذ 27 فبراير 2008 إلى 1 يونيو من نفس السنة خلفا للرئيس”بيدرو بومبيليو” و قبل أن يخلفه “خورخي امور اميال”. و يعتمد حزبه السياسي في برنامجه على الإلتزام بالتغيير و زيادة رواتب رجال الشرطة لزيادة الامن و دعم المقترح الجمهوري و هو نفسه الإسم الذي يحمله الحزب الذي ينتمي له. كما ينتمي إلى أحزاب أخرى منها حزب “لنغير”.
عندما كان رئيسا للعاصمة الأرجنتينية منح رجال الشرطة في العاصمة أسلحة من نوع تازر ، الشيء الذي أدى إلى اندلاع حملة انتقادات موجهة له. عرفت إدارته إقالة شرطيين اتهما بالفساد و رفعت ضدهما قضية قانونية بعد انفجار أميا.