الدلائل المرضية لتورم الجفون
تحيط الجفون بالعين والتي تصطف عليها صفان من الرموش ، وتقوم الجفون والرموش معا بتوزيع الدموع على سطح العين لحمايتها من الجفاف ، ومنع دخول أي جسم غريب مثل الأتربة والغبار و حمايتها من الضوء الساطع ، وتكون الجفون في حالة نشاط مستمرة إذ أنها تطرف أكثر من 10000 مرة في اليوم الواحد ، تتعرض الجفون مثلها مثل أي عضو في الجسم للمشاكل المرضية ، ولعل أشهرها ما يعرف بوذمة (تورم) الجفون ، إذ تتكون الجفون من أنسجة رخوة مما يعرضها بسرعة وكثرة لإنتفاخ أو الوذمة والتي قد تكون في أحد أطراف الجفن ، أو في الطرفين معا وهي تنتج عن عدة أسباب مرضية نترعف عليها في السطور التالية .
أسباب وذمة (تورم) الجفون :
– التهاب الكلى الحاد :
وينتج هذا الالتهاب عن عدوى جرثومية عنقودية توجد في الجهاز التنفسي العلوي دون أن توجد في الكلى ، ويحدث نتيجة لهذا الالتهاب تضرر أحد وظائف الكلية بما يعرف بالكبيبات ، ومن هنا تبدأ بعض الأعراض مثل ارتفاع الحرارة ، صداع حاد ، قيء ، ألم في الخاصرة ، صعوبة التبول ، بول في الدم في بعض الحالات ، تورم الجسم ، انتفاخ شديد بالوجه ، تورم الجفون الذي قد يسبب اغلاق العينين ، وتكون وذمة الجفون ظاهرة بدرجة كبيرة في الصباح .
– الوذمة الوعائية العصبية :
وهي إما مكتسبة أو وراثية ، وتكون صلبة ومؤلمة وتتزامن مع الشري ، قد تكون مصحوبة بصعوبة في البلع الذي قد يصل للاختناق ، ويكون منشأ هذه الوذمة تحسسي مع حكة في الجفون .
– التهاب وحيدي النوى :
وهو مرض انتاني ينشأ عن فيروس ايبشتاين – بار ، وتتلخص أعراضه في الحمى ، تعب ، التهاب في البلعوم ،
تضخم الطحال
والعقد اللمفاوية ، اندفاعات جلدية ، تورم الجفون ويظهر في 50% من الحالات ، وينتشر هذا المرض في المجتمعات الفقيرة .
– نقص بروتينات الدم :
وينتج عن أسباب عديدة ، ويتزامن مع وذمة الجفون ووذمة الأطراف السفلية ، وتكون وذمة الجفون شديدة في متلازمة النفروز الكلوية .
– الأمراض القلبية الوعائية :
وتتزامن مع وذمة غير مؤلمة يصبح فيها جلد الجفون باهتا ومتوترا ، وتشتد هذه الوذمة في ليل وتقل نهارا ، تكون وذمة الأطراف السفلية مستديمة في مرضى قصور القلب .
– قصور وفرط نشاط الغدة الدرقية :
وتؤدي إلى وذمة مزمنة في الجفون .
– التهاب العضلات والجلد :
ويسبب وذمة صلبة يصبح فيها الجلد مائلا للون البنفسجي ، مع ظهور توسعات شعرية دموية على سطح الجلد ، كما يصاب المريض ضعف العضلات واحمرار العينين .
– فقر الدم :
وتظهر فيه وذمة خفيفة في الجفون ، ولكنها تصبح أكثر وضوحا في حالات
فقر الدم
المزمن .
– نقص فيتامين ب2 :
ويتسبب في عوارض متعددة احداها وذمة الجفون ، التهاب الحنجرة والفم والأغشية المخاطية ، اضطرابات جلدية وبصرية ، ولفيتامين ب2 أهمية كبيرة في انتاج كريات الدم الحمراء ، انتاج الطاقة من الغذاء ، كما يساعد على ابطال عمل الشوارد الكيمائية الحرة التي تهدم وتضر الجسم .
– الأدوية :
وهنا العديد من الأنواع التي تسبب ارتكاسات تحسسية تظهر في صورة وذمات في مختلف أنحاء الجسم ومنها الجفون .
– أسباب مجهولة :
قد تنتج تورمات الجفون عن أسباب غير معروفة ، والتي تظهر بشكل خاص في النساء في مرحلة منتصف العمر .
-النخرشات :
وهي متنوعة مثل البرد ، الأشعة فوق البنفسجية ، المركبات العالقة في الهواء ، الغبار الطبيعي والصناعي .
– الالتهاب الجرثومي :
سواء كان في العين ، أو بالقرب منها ، وأشهرها داء الشعيرة (الدمل الجفني) ، وهو التهاب موضعي جرثومي محدد يصيب الغدد الدهنية في حافة الجفون ، ويظهر في شكل تورم مفاجئ أحمر اللون ومؤلم ، ثم يتطور بسرعة ليتقيح وينفجر وقد يصل الكيسة الدمعية ، وتعد الشعيرة من الأمراض المنتشرة جدا بين الصغار والكبار ، والذي قد يؤدي لزيادة افراز الدموع ، أو أن يزداد حجمه ليعيق الرؤية ، وينصح في داء الشعيرة بعدم عصر الدمل واستعمال الكمادات الساخنة الموضعية التي تعجل في شفاؤه ، كما يوجد التهاب النلتحمة الجرثومي الذي تظهر فيه أيضا تورم الجفون ، احمرار العين ، سيلان الدموع ، الاحساس بوجود رمل في العين .
– التهاب فيروسي المنشأ :
وهي أمراض فيروسية كثيرة يمكن أن تتزامن مع وذمة في الأجفان ، ومنها
الهربس
البسيط وداء المنطقة ، جداري البقر ، داء خرمشة القطط وغيرها .
– الالتهابات الفطرية :
مثل داء الأسبرجلوزيس ويظهر في تورم الجفون ، مع وجود قطع متجبنة بينها .
– الالتهابات الطفيلية :
مثل الإصابة بقمل الرأس ، وقد تصيب في وقت واحد كلا من شعر الرأس ، والإبط ، والرموش .
– رضوض الجفون :
والتي تتزامن مع شروخ .
– شري التماس :
وينتج عن عوامل تحسسية مثل العطور ، الأدوية الموضعية ، مركبات التجميل الموضعية .
– لدغ الحشرات .
– التعب والسهر والبكاء :
وتكون وذمة مؤقتة في الجفون السفلية ، وعند استمرار العوامل التحسسية تتحول الوذمة المؤقتة إلى وذمة دائمة تتحرك فيه الدهون من الخدود إلى الجفون السفلية .
قد تحدث وذمة الجفون أثناء النوم للأشخاص الطبيعيين دون أي أسباب مرضية ، ويرجع السبب لزيادة تدفق الدم إلى الوجه نتيجة للاستلقاء ، ولكن بشكل عام يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية :
–
عند تزامن الوذمة مع تدهور الرؤية .
–
إذا كانت مصحوبة بألم .
–
إذا كانت مصحوبة باحمرار العينين .
–
إذا تزامنت مع نزف أو افرازات من العين .