الذكرى 103 لميلاد أميرة الغناء أسمهان

تمر اليوم الذكرى 103 لميلاد أميرة الغناء أسمهان والتي رحلت عنا في سن مبكرة بعد أن أثرت الفن بصوتها الشجي ، ولدت أسمهان في 25 نوفمبر عام 1915 ، لترحل في 14 يوليو 1944 ، وهي مغنية وممثلة سورية مصرية اسمها الحقيقي آمال الأطرش وهي شقيقة الموسيقار فريد الأطرش .


سيرتها :


ولدت آمال الأطرش الأبنة الوحيدة للأمير فهد الأطرش الدرزي السوري المدير في قضاء ديمرجي بتركيا ، ووالدتها الأميرة الدرزية اللبنانية علياء المنذر ، للفنانة أسمهان شقيقان هما فريد وفؤاد الأطرش ، وقد كان للفنان فريد الأطرش الفضل في دخولها الفن وشهرتها ، وكانت عائلة الأطرش من العائلات الشهيرة في سورية والتي كانت ذات دور بارز في الحياة السياسية في سوريا ، والتي كان أشهرهم قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي سلطان الأطرش .

ولدت أسمهان خلال سفر عائلتها من تركيا إلى بيروت بعد وقوع الخلافات بين والدها والسلطات التركية حيث عاشت الأسرة فيما بعد في جبل الدروز بلبنان ، بعد وفاة الأمير فهد اضطرت الأميرة علياء للسفر إلى مصر بعد قيام الثورة السورية الكبرى ، وقد عاشت الأسرة في حي الفجالة بالقاهرة حيث كانت تعاني من الفقر المدقع مما دفع بالأميرة علياء للعمل في الغناء في الحفلات والأفراح .

ظهرت موهبة الغناء على اسمهان في سن مبكرة لتغني أغاني كبار المطربين ، حتى اكتشف موهبتها الملحن الشهير داود حسني ، ثم شاركت أسمهان أخيها الفنان فريد الأطرش الغناء في صالة ماري منصور بشارع عماد الدين بالقاهرة ثم في الغناء في الإذاعة المحلية .

تزوجت أسمهان المير حسن الأطرش عام 1934 لتنتقل للعيش معه في جبل الدروز بسوريا حيث عاشت أميرة الجبل في إمارة آل الأطرش لسنوات لترزق بانتها الوحيدة كاميليا ، لكنها لم تستمر في الحياة هناك إذ نشبت الخلافات الزوجية مع الأمر حسن الأطرش لتنفصل عنه وتعود للعيش والغناء والتمثيل في مصر لتنال حظا وافرا من الشهرة فيها وفي الوطن العربي بالعديد من الأفلام والأغاني .


أسمهان والجاسوسية :


تناثرت الأقاويل حول تعاون أسمهان مع المخابرات البريطانية ، والتي كان أشهرها اتفاقها لتساعد أسمهان بريطانيا والحلفاء في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من القوات الفرنسية والقوات النازية الألمانية وذلك باقناع زعماء جبل الدروز بعدم التعرض لزحف الجيوش البريطانية والفرنسية ، ويقال انها أنهت دورها ببراعة حتى أعادها البريطانيون لأمير حسن في جبل الدروز لتعيش في ترف ورخاء .

لكن حياتها لما تستمر في سلام مع زوجها كما قطع عنها البريطانيون المال لتعمل لمصلحة فرنسا الديغولية ، وكانت تعيش أسمهان حياة مليئة بالسهر وإدمان الخمر ، ثم عادت أسمهان لتعيش في مصر ولتكمل عملها في الفن حيث تزوجت من المخرج أحمد سالم ، حتى توفت في حادث سيارة أثناء سفرها لتنحرف سيارتها وتنقلب في ترعة الساحل بمدينة طلخا ، وقد حامت الشبهات حول وفاتها لتشير إلى تخلص المخابرات البريطانية منها ، أو أحد أزواجها حسن الأطرش أو أحمد سالم ، أو شقيقها فؤاد الأطرش .

انتهت حياة أسمهان بعد حياة فنية ثرية غنت فيها عدد كبيرمن الأغاني لكبار الملحنين بكلمات أعظم الشعراء في ذلك العصر ، وقد تم تخليدها بالعمل على إنشاء متحف أسمهان في منزل زوجها الأمير حسن الأطرش بجبل الدروز في سوريا والذي تعرض فيه مقتنايتها ، كما تم تجسيد قصة حياتها في مسلسل أسمهان التلفزيوني عام 2009 .