رواد فنادق شيراتون في خطر بسبب قرصنة خبيثة
نشرت شركة ستاروود صاحبة سلسلة فنادق شيراتون العالمية خبر تعرض أنظمتها البرمجية إلى قرصنة خبيثة قامت بسرقة بيانات رواد الفنادق بما فيهم بيانات بطاقاتهم الإئتمانية و الرموز السرية للامان. و صرحت الشركة بأن ما سمح بالقرصنة هو ثغرة في نظام نقاط البيع Point of sales هي التي منحت الفرصة لإحدى البرمجيات الخبيثة بالتسلل إلى أكثر من 50 حساب في كل من المحلات التجارية و المطاعم و عدة مرافق من المنافذ التجارية التي تعود لفنادق ستاروود.
أوضحت الشركة المالكة أن هذه البرمجية تمكن القراصنة من سرقة معلومات المستخدمين بما في ذلك بطاقاتهم الإئتمانية، و كلمات السر المستعملة فيها. وبعد ان اكتشفت الشركة البرمجية التي وصفتها بالخبيثة قامت بحذفها بشكل تام و ثبتت نظام أقوى للحماية لمنع هذا النوع من الهجمات الإلكترونية التي تهدف إلى السرقة، و قالت الشركة أنها بعد أن تتبعت أثر البرمجية تبين لها أنها لم تعمل على سرقة معلومات أي زبون لديها، لكن هذا لا يؤكد الخبر، حيث ان التحقيقات ما تزال في بدايتها.
هجمات القرصنة
و اعلنت الشركة العملاقة قائمة تضم كل الفنادق و المحلات التجارية التي تعرضت للقرصنة و التي توجد أغلبها في الولايات المتحدة الأمريكية و كندا، كما أن المسؤولين لاحظوا أن هناك تنوعا في وقت الهجمات التي تعرضت لها و التي كان أولها في شهر نوفمبر من سنة 2014 ، أما الأخير فكان في شهر مارس من السنة الجارية.
و ليست ستاروود هي الشركة الفندقية الوحيدة التي تتعرض لهذا النوع من الهجمات ،فقبلها عانت شركة “هاوم ديبو” الأمريكية التي تعتبر صاحبة سلسلة ضخمة من الملحات التجارية إلى هجوم مماثل في نظام نقاط البيع، مما عرض بيانات الزبناء الذي يفوق 56 مليون مستخدم لخطر السرقة. و يذكر أن شركة ستاروود تعمل في إدارة مجموعة كبيرة من الفنادق العالمية التي تضم فنادق شيراتون و ويستن و فنادق لوميريديان الفرنسية.
فنادق و منتجعات شيراتون ” Sheraton Hotels and Resorts”
تعتبر مجموعة شيراتون ثاني أكبر و أقدم علامة تجارية في العالم و تملكها شركة ستار وود للفنادق و المنتجعات العالمية. و يرجع تاريخ المجموعة إلى سنة 1937، في الوقت الذي حصل فيه “إرنست هندرسون” و “روبرت مور” على فندق “ستونهافن” في سبريغ فيلد في ماساشوستس. و قد سميت بشيراتون تيمنا باسم فندق آخر سابق، و كان الإسم مكتوبا في لافتة مضيئة في سقف الفندق ، و كانت اللافتة كبيرة و ثقيلة، فكان سيكلفهم تغييرها الكثير، و عوضا عن إلغائها قاموا بتسمية كل الفنادق الأخرى بنفس الإسم.
بعدها قام هندرسون و مور بإفتتاح 3 فنادق أخرى جديدة في بوسطن سنة 1939. و في سنوات الأربعينات قام شيراتون بشراء فندق كيمبول المعروف في سبرينغ فيلد. و أصبح الفندق من درجة 4 نجوم إلى فندق تحت اسم “شيراتون كيمبول”. و كان الفندق مشهورا و يجذب العديد من الشخصيات من بينهم الرئيس الأمريكي السابق “جون كينيدي”.
وفي سنة 1945، أصبحت مجموعة شيراتون أول سلسلة فنادق، تدخل عالم البورصة الأمريكية في نيويورك. و في سنة 1949، كبرت شيراتون من حيث توسعها دوليا، حيث اشترت اثنين من سلاسل الفنادق الكندية. أما في الستينات ، افتتحت شيراتون فندق “ماكوتو شيراتون” أول فندق خارج أمريكا الشمالية في مدينة كاراكاس في فنزويلا سنة 1963. و في سنة 1965 أصبحت مجموعة شيراتون تتكون من 100 فندق في العالم.