ما قصة شجرة الميلاد في عيد الـ ” Christmas” ؟
تعتبر شجرة الميلاد تقليد منتشر في يوم 25 ديسمبر من كل سنة، كتعبير عن الفرح و البهجة لدى المسيحيين في اعياد الكريسماس، فيتم تزيين شجرة خضراء في المنزل كتعبير عن رمز للحياة و النور و يكون ذلك قبل عدة أيام من رأس السنة و تبقى إلى عيد الغطاس. ترجع فكرة شجرة الميلاد وفق ما ذكر في الموسوعات العلمية إلى القرون الوسطى في دولة ألمانيا، المشهورة بغابات شجرة الصنوبر التي تتميز بخضرتها الدائمة، و هي عادة لدى العديد من القبائل الوثنية التي تعبد الإله المسمى “ثور” و هو ما يسموه بإله الغابات و الرعد، و في الطقوس القديمة كانت إحدى القبائل تقدم في هذا الاحتفال ضحية بشرية من أبنائها.
تاريخ شجرة الميلاد
و في سنة 727م ، حضر البابا يونيفاسيوس ، و شاهد طقوسهم و هم يقيمون الاحتفال تحت شجرة الميلاد، حيث ربطوا احد الامراء لذبحه كضحية للإله ثور ، فأوقفهم البابا بونيفاسيوس، و انقذ الامير من الذبح و ألقى خطبة بين فيها ان الإله الحي هو إله للسلام و المحبة و ليس للهلاك و الموت، و بعدها قام بقطع تلك الشجرة و اخذها إلى أحد المنازل و زينها، فأصبحت بعد ذلك عادة لاحتفال المسيحيين بعيد ميلاد المسيح، و قد انتقلت هذه الطقوس من ألمانيا إلى انجلترا ثم أمريكا، و انتشرت بعدها في بقية المناطق، و بدأ الناس بالتفنن في استخدام الزينة بكل أشكالها المختلفة و المعروفة حاليا.
فعرفت ألمانيا هذه العادة بعد زمن طويل بعد المسيح ، و لكن بريطانيا لم تعرف هذه العادة إلا بعد زيارة الأمير الألماني “ألبرت” و زوجته الملكة فيكتوري سنة 1841م، فيما انتشرت في أمريكا في سنة 1776م، و تؤكد جميع الموسوعات التاريخية بأنه لا علاقة للإحتفال بالعهد الجديد “الانجيل” بل بالأعياد الرومانية وتقاليدها ، التي استعملت شجرة شرابة الراعي كجزء من الزينة للإحتفال. و بتحديد عيد الميلاد في 25 ديسمبر أضحت الشجرة جزءا من زينة الميلاد، حيث تعتبر أوراقها التي تحتوي على الشوك رمزا لإكليل المسيح بينما يعد ثمرها الأحمر رمزا لدمه.
و كانت أول شجرة قد زينت بالتفاح الاحمر و الورود و أشرطة من القماش و هي أول شجرة ذكرت و كانت في ستراسبورغ سنة 1605م، بينما كانت أضخم شجرة ميلاد أقيمت في القصر الملكي الانجليزي سنة 1840 م في عهد الملكة فيكتوريا، و كانت انطلاقة سريعة لاستعمال الشجرة كجزء أساسي من الإحتفال في نهاية السنة الميلادية.
الكريسماس
هو عيد يحتفل به النصارى ، و هو ميلاد يسوع الذي يعتبرونه الإله و ابن الإله عند البعض الآخر، و يضم الإحتفال تقديما للهدايا و تبادل التهاني و خروج “بابا نويل” أو كما يدعوه البعض الآخر “سانتا كلوز” في بعض الدول و يتم تزيين شجرة الميلاد، إلى آخر تلك المظاهر التي تمتلء بالانحرافات الأخلاقية و الدينية.
و يعود أصل كلمة الكريسماس ” Christmas ” أو كما يتم اختصاره “X mas” و يعني حرف أكس في اللغة الرومانية “شي” و هو اختصار لاسم المسيح خريستوس ” Χριστός “. أما كلمة كريسماس فهي مكونة من جزئين الأول “كريست” و تعني المخلص و هو لقب المسيح أما الجزء الثاني “ماس” فهو مشتق من كلمة فرعونية تعني الميلاد، كما أن كلمة “رمسيس” تعني الإبن. و تمت تسميته بذلك لتأثير الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الديني في القرون السابقة.
و حسب كل الاناجيل القديمة و الجديدة و كل طبعاته المختلفة ، هناك اختلاف كبير في يوم ميلاد المسيح حسب ما يزعمون لكنهم اختاروا يوم 25 من ديسمبر للتعبير عن فرحتهم بميلاده، رغم أنهم لا يطبقون شيئا مما جاء به سيدنا عيسى عليه السلام.