حديقة مصممة لتأخذك بسحرها لعالم بعيد، عالم مِن الجمال، والراحة النفسية، والتأمل، والمعرفة. تهدف إلى إقامة بيئة إيجابية تساعد على بناء الإنسان. فتعنى بجميع الأشخاص مِن كُل المراحل العمرية، ومختلف الشرائح الثقافية، وتقوم على تغذية عناصر الإنسان الثلاثة الروح، والعقل، والجسد، و تمنح ذوي الإعاقة اهتماما خاصاً، كذلك تُعد بيئة حاضنة لكل ما يهتم بالفرد، والجماعة مِن مبادرات مِن، وإلى المجتمع، مبنية على أساس نشر ثقافة التنمية، والاستدامة وبدون أي مقابل مادي. وما يميز هذه الحديقة عن غيرها أنها تنتهج نهج غير تقليدي، وبذلك يلمع نجمها، ويضيء. فتكون بذلك محطة تقوم على إكسابك مهارات جديدة، وتمنحك قيم إنسانية، ثم تُصبح فرداً ذا تأثير إيجابي، يُساهم في تنمية المجتمع، والوطن.. الحديقة قائمة في مدينة الخبر بالمملكة العربية السعودية، وتُعد أول حديقة ذكية في المملكة، والخليج العربي. مُقامة على مساحة تبلغ أكثر مِن أربعة آلاف متر، وأكثر مِن 157نخلة، وهي إحدى مبادرات التركي المجتمعية بالشراكة مع أمانة المنطقة الشرقية.

ما يميز هذه الحديقة عن غيرها:

أولاً: النصوص المكتوبة باللغة العربية على جدرانها

فور دخولك للحديقة ستتوقف أمام أولى العبارات المكتوبة بالخط العربي، وكلما تعمقت داخلها ستجد على جدرانها نصوص منقوشة عليها بالعربية، ومُستلهمة مِن تراثنا العربي، في الحكمة، والثقافة، والأدب مناسبة للجميع، وفي كُل الأوقات فهدفهم في هذه النقطة قائم على الديمومة، والصلاحية لكل وقت ولكل حين، وذلك كُله بهدف نشر المعرفة، وشحذ الهمم، والحفاظ على تراثنا العربي، والمفاخرة به. تِلك النصوص الثقافية تكون تحت إشراف مدرس للغة العربية.

ثانياً: الفنار

والذي يصفه القائمون على الحديقة بأنه يُشير إلى التسلسل المعرفي في حياة الإنسان الذي يعزز قيمه الإنسانية، و تطوره المستمر في مختلف نواحي الحياة. كذلك تِلك الأضواء التي تخرج مِنه، والزخارف المنقوشة عليه لابد وأن يبعث في النفس الأمل، والراحة.

ثالثاً: النافورة

نافورة تأخذ مكانها وسط الحديقة على شكل نجمة ثُمانية، فيتدفق فيها الماء بشكل تموجات نصف دائرية فيمنحك خرير الماء فيها راحة نفسية، وتصميم النافورة الساحر يبعث فيك الكثير مِن صفاء الذهن، والتأمل. وقد صممت تِلك النافورة لتحمل لنا جمال فلسفة حضارتنا العربية، والإسلامية.

رابعاً: الخدمة الميزة لذوي الاحتياجات الخاصة

تم تجهيز الحديقة بأفضل الخدمات، والتسهيلات، والأدوات لتناسب زوار الحديقة مِن ذوي الاحتياجات الخاصة. التي تساعدهم، وتيسر لهم لقضاء أفضل الأوقات فيها وأمتعها. مثل: تركيب نظام صوتي آلي لكي يساعد الزائرين المكفوفين مِن قراءة، واستيعاب النصوص المكتوبة على الجدران.، وتوفيرها أيضاً بلغة برايل. وتركيب مسارات أرضية، ونقاط تحذيرية كي تساعد المكفوفين على التنقل. وإعداد عرض مرئي بلغة الإشارة لترجمة النصوص المكتوبة لخدمة الصم، ومدخل مخصص لمستخدمي الكراسي المتحركة. فيصفها ذوي الاحتياجات الخاصة بالحديقة العادلة.

خامساً: المسطحات الخضراء

فبما أنها حديقة فلابد أن تكتسي أرضها بالخضرة، والأشجار، والنخيل التي تبعث الراحة، والسكينة في النفس، وتعطي المكان جواً مِن النقاء، والاسترخاء.

سادساً: المبادرات، والمناسبات

ولأن الحديقة مفتوحة للجميع، وهدفها نشر المعرفة، والمتعة، والتميز، فقد فتحت الحديقة أبوابها للموهوبين جميعهم، وللجهات الحكومية في المنطقة الشرقية لإقامة فعالياتهم فيها مجاناً ودون أي مقابل سواء كانت اجتماعية، أو ثقافية، أو ترفيهية. وكُل ما على الجهة الراغبة فعله إن أرادات أن تُقيم مناسبة أو فعالية إلا أن تتواصل مع الحديقة وتحجز الموعد.

وبذلك تكون الأهداف التي وضعها القائمين على هذا المكان هي: الإلهام لكل من يرتاد هذا المكان بمعنى أن يكون جمال الخط العربي، والتصميم المعماري، والخضرة، ونافورة الماء مُلهمة للزوار، ومانحة للراحة النفسية والتأمل. ثاني الأهداف هو الهدف الإنساني، والحضاري وذلك مِن خلال تذليل العقبات أمام ذوي الاحتياجات الخاصة لجعلهم متساوين، ومندمجين في المجتمع، وسعداء. ثالثها أن تكون الحديقة راعية وحاضنة للأمسيات، والمبادرات المجتمعية التي من شأنها أن تعزز لديه قيمة الإبداع، والثقافة، وخدمة المجتمع، واستنطاق الجماد بالعبارات المكتوبة عليه فيكون متحدث لبق ينشر المعرفة والثقافة في أرجاء المكان.

مِن المناسبات التي أقيمت فيها: الأمسية الثقافية لمدارس الظهران الأهلية، وكانت معنونة (بساعة ثقافة)، و(معرض مذاق للفن، والمأكولات)، وغيرها.

حكايتها:

خالد التركي رجل أعمال، وصاحب شركة(التركي القابضة) بعد إحدى زياراته إلى الولايات المتحدة، أضاءت فكرة الحديقة الذكية في مخيلته، الفكرة التي رسمها أن تكون حديقة مبتكرة، مفتوحة للجميع، مُهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومستلهمة مِن التاريخ، والثقافة العربية. فقام بعقد شراكة مع أمانة منطقة الشرقية، وتبرع بتحويل أرض خالية إلى حديقة ذكية، مميزة، ومبتكرة، ترسم البهجة على محيا الكبير، والصغير، المواطن، والمقيم، الذكر، والأنثى، وذوي الاحتياجات الخاصة.

فإن كنت بحاجة لأن تروح عن نفسك، أو تقرأ كتاب في هدوء، أو تحتاج أن بعض مِن الراحة والسكينة فلا أعتقد أن هناك مكان أفضل مِن هذا ليمنحك كُل ذلك، وأكثر.

موقعها الجغرافي، والإفتراضي:

الحديقة تقع أمام مجمع الظهران – الخبر- المملكة العربية السعودية.

على تويتر: @PrinceSaudPark

الموقع الإلكتروني: www.princesaudpark.com