طرق إستخلاص الزيوت النباتية

الزيوت واحدة من المكونات التي تدخل في أغذيتنا و تمثل أهمية و فائدة كبيرة حيث تحتوي الزيوت على الليسيتين و هى مادة دهنية تعتبر مهمة للجهاز العصبي , و تحتوي ايضًا على فيتامينات مهمة ( A , E , K ) و العناصر المعدنية لذا فنجد الزيوت تدخل في العديد من الأطعمة سواء في طهوها او ضمن مكونات إعدادها , لكنها ايضًا تعتبر من ضمن أهم بل اول الأسباب التي قد تؤدي الى إصابة الإنسان بالأمراض الخطيرة في حال تناول الزيوت بشكل مفرط و بشكل خطأ او نوعية خطأ , فأفضل الزيوت التي يمكن إستخدامها هى الزيوت الغير مشبعة و غالبًا فإن مصدر تلك الزيوت يكون نباتي و تقل بها نسبة المادة الدسمة .



كيفية إستخلاص الزيوت النباتية .



الزيوت النباتية عادة تحتوي على

الدهون المشبعة

و الشبه مشبعة و لا تعتبر كل الزيوت النباتية التي نجدها في الأسواق صحية , حيث أنه بإضافة المواد الكيميائية خلال عملية التصنيع قد تتحطم الفوائد او الروابط التي تجعل من الزيوت جيدة او مناسبة .

يوجد ثلاث طرق رئيسية يتم بها إستخلاص الزيوت من البذور و تتمثل في : –



الطريقة الأولى .



هى أقدم الطرق التي تستخدم في عملية الإستخلاص و هى الطريقة التقليدية و تتم تلك الطريقة عن طريق الضغط و العصر الميكانيكي الهيدروليكي و تسمى تلك الطريقة الضغط المبرد , حيث لا تستخدم بها درجات حرارة عالية عند تصنيع الزيوت , حيث أن الحرارة في العملية تنتج عن الضغط المستخدم في العملية و لكنها بشكل عام درجة حرارة لا تؤثر على قيمة الفيتامينات في الزيوت بل تظل ملائمة لها و تعمل على حمايتها من التلف او الفساد , بعد عملية الضغط يتم تصفية الزيوت الناتجة عن طريق الغرابيل حتى يتم التخلص من اي شوائب او بقايا للبذور علقة بالزيوت , للأسف فإن هذه الطريقة في إستخلاص الزيوت تكون الكميات الناتجة عنها قليلة , حيث أنها لا تقوم بإستخلاص كل الزيوت التي توجد بالبذور و تظل بها في شكل عجينة و تكون تلك أسعار الأنواع من الزيوت مرتفعة نسبيًا , و لكن هذه الزيوت تعتبر من أفضل أنواع الزيوت حيث يحتفظ الزيت بقيمته الغذائية بالإضافة الى طعمه الجيد و رائحته المميزة .



الطريقة الثانية .



هى طريقة الضغط الطردي اللولبي حيث يتم تعريض البذور لضغط يعادل مئات الأضعاف للضغط الجوي , و فيها ترتفع درجات الحرارة حتى تصل من 160 الى 250 درجة مئوية , لكن للأسف فإن تلك الحرارة تقضي على الفيتامينات التي توجد بالزيوت و لكنها تساعد على أن نحصل على كميات اكبر من الزيت , لكنه زيت داكن مع رائحة شديدة و لكي يتم التخلص من اللون و الرائحة تجرى للزيوت عملية تكرير كما يتم إستخدام مواد صناعية للعمل على إزالة الروائح .



الطريقة الثالثة .



الإستخلاص بالإذابة و فيها يتم جمع المادة الخام التى تحتوي على الزيوت ثم توضع في مرجل بخاري و تتم إضافة بعض المواد المذيبة لها و هى مواد مستخلصة عادة من النفط مثل البنزين و الهكسان , ثم يتم تسخين الخليط الناتج بعد الإذابة الى أن يتم التخلص من المادة المزيبة , ثم يغسل بالصودا الكاوية و لكن الصودا تعمل على التخلص من مادة الليسيتين ذات القيمة المهمة , ثم بإستخدام مواد كيميائية تعتبر سامة تتم عملية تبييض للخليط , ثم يصفى و فيها يتم إزالة العناصر الغذائية و المواد الملونة معًا , ثم يتم تعريض الزيت لدرجات حرارة مرتفعة جدًا للتخلص من الروائح .

تعتبر تلك الطريقة الأسوأ في إنتاج الزيت و لكنها الأكثر شيوعًا نظرًا لأن كمية الزيت المستخلص بإستخدامها هى الأعلى , لكن و بشكل عام فإن الزيوت المكررة يجب أن يضاف اليها مواد كيميائية خاصة للعمل على تثبيتها حتى لا تتلف , حيث أنها تكون أكثر عرضة للفساد عن الزيوت المستخلصة بالطريقة التقليدية فتلك الزيوت يمكن ان تظل جيدة لمدة تصل الى 6 أشهر في العادي و لكن يمكن المحافظة عليها لمدة اطول عن طريق حفظها في مكان مبرد و مظلم .