صحف سويسرية تعلن وفاة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة
أعلنت منذ ساعات قليلة الصحف السويسرية خبر وفاة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة سريريا في إحدى المصحات في سويسرا، بعد أن تدهورت حالته بشكل مفاجئ و نقل إلى مستشفى “فال دوغراس” العسكري في العاصمة الفرنسية باريس. و نقلت صحيفة “ألين جوليس” السويسرية انها توصلت إلى خبر وفاته عن طرق مصادر طبية لم تذكرها قائلة بأن الرئيس الجزائري قد فارق الحياة في مصحة سويسرية عن عمر يناهز 78 سنة.
و من جهة اخرى نقلت مصادر صحفية جزائرية مستقلة عن مصادر قالت بأنها موثوقة في قصره في الجزائر “المرادية” نبأ وفاة عبد العزيز بوتفليقة. و اظهرت المصادر بأن هناك استنفارا امنيا مكثفا في هذه الساعات و بالضبط في ثكنة “بن عكنون” العسكرية، بعد ان تدهورت حالته الصحية في الآونة الأخيرة وخاصة الآن، حيث ظهر في آخر خطاب له في حالة صحية متعبة للغاية و هو ينهي خطابه.
و إلى غاية الآن تلتزم السلطات الجزائرية الصمت على الرغم من أن صحفات جزائرية على مواقع التواصل الإجتماعي قد نشرت الخبر و تتداوله على نطاق كبير. و يذكر ان الرئيس الجزائري كان قد خضع للعلاج من مضاعفات مرض السرطان الذي أصابه في المعدة في إحدى المصحات الفرنسية في باريس و الذي قضى فيها فترة تجاوزت الأسبوع بعد ان أغمي عليه بشكل مفاجئ في الجزائر قبل أن ينقل إلى المصحة بطريقة عاجلة.
و في وقت سابق كان موقع ويكيليكس قد نشر في وثائق مسربة عن الولايات المتحدة الامريكية أن عبدالعزيز بوتفليقة مصاب بداء السرطان الخطير على مستوى المعدة و انه من المحتمل أن يكون في مراحله الأخيرة. و لكن الجزائر كذبت مرارا شائعات وفاته المزمعة ، لكنها هذه المرة التزمت الصمت بالرغم من أن الصحيفة التي نشرت الخبر من أكبر الصحف في سويسرا. و يذكر أن الرئيس الجزائري لم يظهر للإعلام منذ يوم عيد الفطر أثناء تلقيه التهاني من سفراء بلاده و الشخصيات المهمة في احد المساجد الجزائرية.
عبد العزيز بوتفليقة
ولد في 2 مارس من سنة 1937 في مدينة وجدة المغربية و هو من أصول امازيغية .هو 10 رئيس للجزائر منذ ان تم تكوينها و الرئيس الثامن بعد الاستقلال. تم تعيينه من طرف المؤتمر الثامن لحزب جبهة التحرير الوطني في شهر يناير من سنة 2005. بعد ان أنهى دراسته الثانوية التحق بصفوف الجيش الوطني الجزائري عندما كان يبلغ 19 عاما سنة 1956. و قد تجاوز مدة حكم الرئيس بومدين هواري ليكون بذلك الرئيس الجزائري الذي يحكم لأطول فترة. و في 23 فبراير 2014 أعلنه الوزير الأول عبدالمالك سلال مرشحا لفترة رئاسية رابعة رغم الجدال الذي كان في الجزائر حول قدرته على القيام بمهام الرئاسة بسبب صحته.
مراحل مرضه
تعرض الرئيس الجزائري للمرض بعد علاجه المرة الأولى ، حين أصيب بجلطة دماغية و تم نقله إلى مستشفى “فال دو غراس” العسكري في باريس في أبريل من سنة 2013، ثم بعدها تم نقله إلى مصحة “ليزانفاليد” في نفس البلد. رجع الرئيس إلى الجزائر في 17 يوليو سنة 2013 ولكن هذه المرة على كرسيه المتحرك. وهو ما أجج الجدال حول منصبه أثناء تدهور صحته. و جعل هذا الوضع الكثير من احزاب المعارضة تطالب بتنظيم انتخابات مسبقة مع إعلان شغور المنصب حسب ما تنص عليه المادة 88 من الدستور الجزائري بسبب عجز الرئيس عن اداء المهام المطلوبة منه. غاب الرئيس في 2013 لمدة تجاوزت 80 يوما ثم عاد لكن جعل المرض الرئيس يتغيب عن حضور العديد من المناسبات التي اعتاد أن يحتفل بها كذكرى عيد الاستقلال و نهائي كأس الجزائر و ليلة القد و عيد الفطر.