السعودية حذرت الدول الاوروبية من الهجمات قبل 10 أيام
في تصريح جديد قدمه مصدر من المملكة العربية السعودية ذو إطلاع على التقارير الإستخباراتية بأن المملكة العربية قامت بتحذير العديد من الدول الأوروبية من إمكانية وقوع هذه الهجمات الإرهابية قبل 10 أيام من حصول التفجيرات في العاصمة الفرنسية. مضيفا بأن المملكة تحاول قدر إمكانيتها أن تراقب المساندين لداعش الذين يريدون دخول السعودية أو السفر إلى دول اوروبية محددة.
و قال بأن موجة التنقلات بدأت في الإرتفاع منذ شهر يوليو الماضي من سنة 2014، و بشكل ملحوظ منذ يناير الماضي، و قد اكد ان المملكة أرسلت تحذيراتها بشكل مستمر في ذلك الوقت إلى العديد من الدول الأوروبية تحسبا لحصول هجمات على الأراضي الغربية. و قد بين نفس المصدر بأن كل البيانات تم ارسالها بشكل مستمر مع الاطراف المعنية لكن في المقابل كانت التهديدات أقوى من ان تتم السيطرة عليها، و أضاف بأن آخر تحذير قدمته المملكة مع هذه البلدان كان قبل 10 أيام دون ان يصرح بأسماء البلدان المعنية.
العثور على جواز سفر مصري و آخر سوري
قال أحد المصادر المطلعة في التحقيقات المستمرة في ما يخص هجمات باريس، بأن المحققين عثروا على جوازي سفر احدهما مصري و الآخر سوري بالقرب من جثتين لملثمين قاما بتنفيذ العمليات الإرهابية في باريس، مشيرا إلى أن هذين الجوازين من الممكن أن يكونا مزورين. و وفق قناة BFM TV تعرف المحققون على احد منفذي الانفجار بواسطة بصمة أصابعه و من ضمن المعلومات التي عرفها فريق التحقيق انه فرنسي الجنسية و تعرفه الشرطة جيدا دون ان يقدموا أي معلومات أخرى عن هوية الإرهابي.
و من جهة اخرى صرح وزير الداخلية الفرنسي “برنار كازنوف” في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت بأن حالة الطوارئ المفروضة في فرنسا تستوجب حظر الحرية في التنقل و التحرك للأشخاص. ثم تابع الوزير قائلا بأن فرنسا ستظل قوية و ان الشرطة و الجيش و فرق الإنقاذ في حالة تأهب قصوى مؤكدا على منع كل الإحتجاجات في الشوارع إلى غاية يوم الخميس القادم. و اوضح الوزير كذلك بأن هذه الحالة تسمح باعطاء فرصة لتأمين مناطق آمنة قرب المؤسسات العمومية في إشارة إلى عمليات مراقبة الحدود و السيطرة على التنقلات من خلالها منذ يوم الجمعة الماضي.
وعقد الوزير مؤتمرا صحفيا ثانيا في نفس اليوم، ليؤكد على انه سيتم نشر الكثير من القوات لتعزيز المراقبة الامنية في العاصمة مشيرا إلى ان كل من وحدات الامن و اجهزة الإستخبارات الدولية ستتعاون لضبط الحدود إضافة إلى استمرار التحقيقات الدقيقة و الموسعة من اجل الوصول إلى هوية الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الهجمات. و قد جاء هذا المؤتمر في نفس الوقت الذي أكدت فيه السلطات الفرنسية على أن القتلى في الهجمات بلغ 129 قتيلا بينما تجاوز العدد 153 بالنسبة لمسؤولين فرنسيين.
تنظيم الدولة يعلن مسؤوليته عن الهجمات
أعلن التنظيم الإرهابي “الدولة الإسلامية” في العراق و الشام مسؤوليته عن الهجمات التي عرفتها باريس و قد نشر بيان تناقله المتعاطفين مع هذا التنظيم على مواقع التواصل الإجتماعية : “في غزوة مباركة يسر الله لها أسباب التوفيق انطلقت ثلة مؤمنة من جند الخلافة أعزها الله و نصرها، مستهدفين عاصمة العهر و الرذيلة، و حاملة لواء الصليب في أوروبا (باريس) فتية طلقوا الدنيا و أقدموا على عدوهم يبتغون القتل في سبيل الله نصرة لدينه و لنبيه صل الله عليه وسلم و أوليائه و إرغاما لأنف أعدائه، فصدقوا الله نحسبهم كذلك، ففتح الله على أيديهم و ألقى في قلوب الصليبيين الرعب بعقر دارهم.”