هشام ناظر صاحب مقولة شهيرة تقول “العارف لا يعرف”

هشام محي الدين ناظر، سياسي سعودي شغل عِدة مناصب قيادية منها وزارة التخطيط، و وزارة البترول والثروة المعدنية، وسفيراً للسعودية في القاهرة . وصاحب مقولة شهيرة تقول:”العارف لا يعرف”



نشأته، ودراسته:



ولد ناظر في مدينة الرياض عام 1935م، ودرس الابتدائية، والمتوسطة في مدارس الفلاح بجدة، ثم سافر إلى الإسكندرية مُلتحقاً بـ كُلية فيكتوريا (أقدم و أكبر المدارس الإنجليزية في مصر والتي قد تخرج مِنها عدد مِن المشاهير مثل الحسين بن طلال ملك الأردن، والملك سيمون الثاني ملك بولغاريا، ورئيس وزرائها، وعمر الشريف الممثل العالمي، وغيرهم). وحصل على شهادة أكسفورد وكامبردج العامة.

وفي عام 1954 تلقى دراسته العليا مِن جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. وحصل على شهادة البكالوريوس في العلاقات الدولية مع مرتبة الشرف عام 1957م. وفي عام 1958م حصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية مِن نفس الجامعة.

كذلك منحته جامعة كوريا الدكتوراه الفخرية عام 1976م، كما قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1991م بمنحه الدكتوراه الفخرية في القانون.

هشام ناظر



رحلته العملية:



في عام 1961 كان أول مُحافظ يمثل الحكومة السعودية في مجلس محافظي منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).

مِن عام 1962إلى عام 1968م كان أول وكيل لوزارة البترول، والثروة المعدنية.

عُين مِن قبل الملك فيصل –رحمه الله- عام 1968رئيساً للهيئة المركزية للتخطيط، ثم عُين وزيراً للدولة، وعضواً في مجلس الوزراء عام 1971.م.

في عام 1975م تحولت الهيئة المركزية للتخطيط إلى وزارة التخطيط فكان أول وزيراً لها.

في عام 1986م كُلف وهو وزيراً للتخطيط بحقيبة وزارية أخرى وهي حقيبة البترول، وكان وزيراً للتخطيط، والبترول معاً لمدة 5سنوات. ثم أصبح أول رئيس مجلس إدارة سعودي لـ شركة أرامكو السعودية التي تحولت بالكامل لشركة سعودية بإدارة سعودية، والتي تُعد الآن مِن أكبر شركات البترول في العالم.

عمل في مجالس مُعظم الجامعات السعودية، وقام بالتدريس في جامعة الملك سعود بالرياض، كما كان له دور في إنشاء جامعة الملك فهد للبترول في الظهران، وجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وكانت له عضوية في مجلس المستشارين في جامعة كاليفورنيا، التي منحته شهادة (الإنجاز المدني) سنة 1989م.

الوزير هشام ناظر رحمه الله



قوة مِن النوع الثالث والأوسمة التي حصل عليها:



بالإضافة لكل ما ذكرناه مِن إنجازات له هُنا نذكر إتجاه للتأليف، فقد ألف كِتاب بعنوان (قوة مِن النوع الثالث) باللغة الإنجليزية نشره في الولايات المتحدة عام 1999م، ومن ثم ترجمته صحيفة “المدينة” ووزع في المملكة. وقد قال عنه د. محمد عبده يماني بعد قراءته لهذا الكتاب “أنه (هشام ناظر) أديب ومثقف ارستقراطي يطل علينا ببحث وفكر جديدين عن قضية من قضايا الساعة، وهذا الرجل الذي يعتبر من طلائع المثقفين وصفوة المتعلمين ومن الرجال الذين ساهموا فى التنمية الوطنية في هذه البلاد وهو ذو ثقافة خاصة فهو لم ينشأ في حواري جدة، ولم يتخرج من كتاتيبها ولا حلقاتها، ولكن درس في كلية فكتوريا ثم تخرج من الجامعة الأمريكية وأكمل تعليمه بعد ذلك في أمريكا، فهو رجل من الرجال الذين نعتز بهم من مثقفينا، لكنه ليس بأديب شعبي، ولم يلعب المزمار أو الكبت، ولم يترعرع في حواري المظلوم وحارة البحر، ولهذا فهو يطل بثقافة خاصة، وحتى بلغة خاصة، فالكتاب جاء باللغة الإنجليزية، وبلغة راقية فعلا للذين يجيدون التحدث بهذه اللغة، والطرح جاء بطريقة علمية وفكرية راقية، وناقش الموضوع من جميع جوانبه، وكان صادقا مع نفسه صريحا حرا، وطرح أفكاره بصورة جريئة وعبر عن نفسه بطريقة واضحه وجلية” . بالإضافة لذلك فد كان ناظر شغوفاً بالأدب، وبالثقافة عامة.

في أواخر عام 2005 م عُين ليكون سفير للمملكة بالقاهرة حتى أُعفي مِن منصبه عام 2011.وكان قد حاز في عام 2006 على جائزة السلام العالمي. ومُنح  ناظر تسعة عشر وساماً مِن مختلف دول العالم.

تكريم سابق للوزير هشام ناظر



وفاته:



توفي مساء السبت الرابع عشر من شهر نوفمبر من عام 2015 في الولايات المتحدة بعد تواجده فيها مايُقارب الخمسة أشهر، وبعد حياة حافلة بالتجارب، والإنجازات عن عمر ناهز الـ80 عام. عليه رحمة الله.