الإحتفال بعيد “الجماجم” في بوليفيا

يحتفل البوليفيون بعيد يسمى “عيد الجماجم” و هو مناسبة لتكريم أهاليهم و أفراد عائلاتهم الموتى كل سنة في 18 من نوفمبر، حيث يخرج الآلاف من البوليفيين حاملين جماجم بشرية من بيتوهم و يتنقلون بها من المقبرة إلى الكنيسة ، و يعملون على تزيينها بالأوشحة و النظارات الشمسية و سلاسل مصنوعة من ازهار و ورق الكوكا و يستعرضون جماجمهم في الشوارع.

و يعتبر تزيين الجماجم البشرية أحد العادات الضاربة في القدم من بين تقاليد السكان الأصليين في بوليفيا، حيث أصبح يشتهر لدى البوليفيين مرة اخرى اعتقاد قديم يقول بأن الجماجم تجلب المال و أنها تحمي أصحابها. و حسب التقاليد الشعبية في جبال الأنديز فإن الجماجم تقوم بحماية العائلات و العاملين في التجارة كما توفر لهم الصحة و ذلك بشرط أن يقوموا بتدليلها و التحدث معها و إهدائها الأزهار و المأكل و المشرب و كذلك السجائر.

و يجب أن تبقى الجماجم في اغلب أيام السنة في المنزل، و لكن من العادة ان يتم تزيينها و عرضها في المقبرة قبل سبعة أيام من موعد الإحتفال بعيد “جميع القديسين”. و حسب المؤرخين فهذه الطقوس و الممارسات قد تعود لعادات أوروس شيبايا من الهنود، الذين كانوا ينبشون القبور لإستخراج رفات الموتى بعد مرور سنة من وفاتهم.

بوليفيا



هي إحدى دول أمريكا اللاتينية أو الجنوبية و تعد خامس اكبر دولة من حيث المساحة بعد كل من البرازيل و الأرجنتين و بيرو و كولومبيا. و تصل مساحتها إلى 581.098.1 كيلومتر مربع، بينما يبلغ عدد سكانها في إحصائيات سنة 2013 إلى 10.461.053 نسمة. و من أبرز مدنها “سانتا كروز” و “أورورو” و ” سوكري” و ” بوتوسي” و “كوتشابامبا” اما عاصمتها الرسمية فهي “سكوري” و العاصمة الفعلية هي “لاباز”.

أصل التسمية



يعود سبب تسمية بوليفيا إلى الجنرال “سيمون بوليفار” الذي عمل على تحرير أراضي أمريكا الجنوبية من أيدي الإستعمار الإسباني، فأطلق على هذا الجزء اسم بوليفيا تيمنا بالجنرال بوليفار. و يعد بوليفار مناضلا كولومبيا ثائرا حارب من اجل تحرير أمريكا اللاتينية كلها من الإستعمار.

الجغرافيا



بوليفيا دولة داخلية ، تقع في النطاق الغربي من أمريكا الجنوبية و توجد في شمالها و شرقها البرازيل ، بينما توجد في الغرب كل من البيرو و تشيلي أما من الجنوب فهناك باراغواي و الأرجنتين. و تشترك في الحدود مع الكثير من دول القارة التي كانت مدعاة لأطماعهم فاقتطعت كل جهة مساحة كبيرة.

هناك نوعين من التضاريس في بوليفيا، القسم الأول يضم المرتفعات و هي جزء من جبال الانديز و هناك هضبة عالية مرتفعة بها سلسلتان جبليتان هما كوردليرا الغربية و كوردليرا الشرقية، و هما ممتدتان على طول البلاد، و تصل مساحتها إلى ثلث مساحة بوليفيا، كما تبلغ قمم بعض هذا القسم 6000 مترا أما القسم الثاني فيتضمن الأراضي المنخفضة و هي تقع في الشرق و يشمل سطوح المنحدرات في الشرق نحو البرازيل، و هناك النطاق السهلي المتجه إلى حوض الامازون، و بين هذين السهلين و بين البيرو في غرب بوليفيا بحيرة تيتيكانا التي تعتبر أكبر البحيرات العذبة في أمريكا الجنوبية.

المناخ



تماما كما تبدو التضاريس فيها، القسم المرتفع في بوليفيا يكون باردا أكثر و تغطيه الثلوج التي تدوم في القمم و هو مناخ قاري اما في القسم المنخفض في شرق البلاد فالمناخ حار و رطب و يتميز بسقوط كميات كبيرة من الأمطار.

التعليم في بوليفيا



حسب معايير اليونسكو, حاربت بوليفيا الامية و هزمتها في سنة 2008. و تملك بوليفيا مجموعة متنوعة من الجامعات الخاصة و الحكومية. و بها عشر كليات للطب و هي :

جامعة بوليفيا الكاثوليكية, جامعة بوليفيا المسيحية, جامعة التيبلانو, جامعة بريفادا ديل فالى في كوشابمبا, جامعة بريفادا ديل فالى في لاباز, جامعة ايبيرو الأمريكية, جامعة مايور القديس اندريه, جامعة مايور القديس سيمون, جامعة نويستراسينرا في لاباز, جامعة القديس فرانسيسكو زافير.