ما هو أفقر بلد أوروبي ؟
اعلن تقرير اقتصادي يهتم بالحالة المعيشية لبلدان أوروبا قائمة بأسماء البلدان التي تعاني من الفقر في القارة العجوز، وهذا وفق حصة الرواتب التي يحصل عليها مواطنوا البلد. و قد أتت أوكرانيا في صدارة الدول الأكثر فقرا في أوروبا بحيث لم يتعدى متوسط الرواتب المحصلة 70 دولارا أمريكيا. كما اهتم التقرير بأسعار اليد العاملة حيث حصلت اوكرانيا على المركز الأول براتب متوسط قدره 170 دولارا للعامل كل شهر و هي بهذا تكون الأقل حتى من الرواتب المدفوعة في الصين الشعبية.
أوكرانيا “
Україна
“
هي ثاني أكبر دولة في أوروبا الشرقية، و يحدها الاتحاد الروسي من الشرق بينما توجد في شمالها دولة بيلاروسيا و في الغرب كل من بولندا و سلوفاكيا و المجر كما أن رومانيا و مولدوفا تحدانها من الجنوب الغربي ، في حين يوجد في جنوبها البحر الأسود و بحر آزوف. و تعتبر أوكرانيا عضوا في رابطة الدول المستقلة. بين سنتي 1923 و 1991 أصبح أغلب أجزاء البلاد تحت سيطرة اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. و تعد مدينة كييف عاصمة لاوكرانيا و أكبر مدنها.
ظهرت أوكرانيا الحديثة مع السلاف الشرقيين و منذ القرن التاسع أضحت أوكرانيا مركزا للقرون الوسطى بالنسبة للسلاف الشرقيين. و كانت تملك اوكرانيا القوة و الأرض عندما كانت تعرف باسم “روس كييف” ، لكنها انقسمت في القرن الثاني عشر. و بعد حرب الشمال تم تقسيم اوكرانيا إلى عدد من القوى الإقليمية و في مطلع القرن التاسع عشر خضعت أوكرانيا للامبراطورية الروسية بجزئها الأكبر، اما ما تبقى منها فكان تحت سلطة النمسا و المجر.
بعد مرحلة زمنية من الفوضى و الحروب المتتالية و محاولات كثيرة للاستقلال و هي الفترة الممتدة من 1917 إلى غاية 1921 و بالضبط بعد الحرب العالمية الأولى و الحرب الأهلية الروسية، ظهرت أوكرانيا في 30 كانون الأول من سنة 1922 كإحدى مؤسسات الاتحاد السوفياتي. وسعت الجمهورية الأوكرانية السوفيتية الاشتراكية من الجهة الغربية قبل فترة بسيطة و بعد الحرب العالمية الثانية، و من ناحية الجنوب في سنة 1954 و ذلك من خلال شبه جزيرة القرم. و في سنة 1945 أًصبحت الجمهورية الأوكرانية الاشتراكية السوفياتية عضوا مشاركا في تأسيس الأمم المتحدة.
حصلت أوكرانيا على استقلالها مرة جديدة بعد انحلال الاتحاد السوفياتي سنة 1991م. و بدأت في هذه المرحلة بالانتقال إلى اقتصاد السوق، بعد ان ضربها الركود لمدة 8 سنوات. و لكن بعد تلك الفترة ازداد نمو الإقتصاد فيها بشكل واضح و كذلك نمو الناتج المحلي الإجمالي. تضرر الاقتصاد الأوكراني من الازمة العالمية الإقتصادية سنة 2008 مما زعزع توازن الاقتصاد. حيث نقص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تجاوزت 20 بالمئة منذ ربيع سنة 2008 إلى ربيع سنة 2009 ثم رجع إلى معدله من جديد. و كانت قد شهدت اوكرانيا أسوأ تراجع لها في بداية سنوات التسعينات.
ثقافتها
أوكرانيا تعتبر دولة موحدة و تتكون من 24 محافظة او اوبلاست. تتميز مدينتين فيها بمركز خاص و هما كييف و سيفاستوبول، التي تحتوي على أسطول البحر الأسود الروسي حسب اتفاق التأجير. و تعرف جمهورية أوكرانيا بنظامها النصف رئاسي مع فصل السلطات التشريعية و التنفيذية و القضائية. بعد زوال الاتحاد السوفياتي، أصبحت أوكرانيا تمتلك ثاني أكبر جيش في أوروبا بعد روسيا. و يبلغ عدد سكانها نحو 46 مليون نسمة منهم 77.8% من أصل أوكراني مع أقليات من الروس و البيلاروس و الرومانيين. و تعد اللغة الأوكرنية هي اللغة الوحيدة الرسمية في أوكرانيا، كما تستعمل اللغة الروسية بشكل كبير. و الديانة السائد هو المسيحية الأرثوذكسية الشرقية.