متلازمة دو كورفان
هناك الكثير من الأمراض التي يصاب بها الإنسان و تكون ذات اثر واضح على الإنسان من حيث ممارسة حياته بشكل طبيعي ام لا و واحدة من أهم تلك الامراض هى الأمراض و المتاعب و الأوجاع التي تصيب العظام فهي تؤثر على حياة الإنسان تأثيرًا كبيرًا بالسلب و تتسبب في العديد من المضاعفات اذا لم يتم الإسراع بالمعالجة و واحدة من اهم الأمراض التي تصيب العظام متلازمة دو كورفان .
تتكون اليد من مجموعة كبيرة من العظام و يفصل بين هذه العظام مفاصل خاصة و تقوم العضلات بالعمل على تحريك تلك العظام و المفاصل , لذلك يستطيع الإنسان القبض على الأشياء و الإمساك بها و تتكون العضلات من جزئين الجزء اللحمي و هو الذي يولد القوة التي تعمل على تحريك العضلة , الجزء الثاني هو الأوتار و هو الذي يمتد من اليد و يرتبط بالعظام في الأصابع و يكون الإرتباط بين اليد و الساعد عند الجزء اللحمي , هناك تضيق العضلات لتتحول الى أوتار تمر من خلال المعصم الى العظام حيث ترتبط مع عظام الأصابع و تتم الحركة في اليد و الأصابع , حيث يقوم الجزء اللحمي بالتقلص مما يؤدي الى أنسحاب الوتر ناحية الساعد و بالتالي إنثناء الأصابع , الاوتار تكون مغطاة بأنابيب خاصة تحوي سائل يعمل على سهولة الحركة في الأوتار حيث تتم بدون ألم و يتم تثبيت الأوتار و الأنابيب التي تغطيها بواسطة غلاف يسمى الغمد , كما تتغطى جميع العضلات و الأوتار و راحة اليد بغطاء سميك يسمى اللفافة الراحية .
إن العضلات التي تنتج قبضة اليد توجد في الساعد و يتم الإرتباط بين تلك العضلات و الأصابع عن طريق الاوتار و عنما يتم قبض اليد يتم شد تلك الأوتار على الأصابع كالحبال , متلازمة دو كورفان او كما يعرف ايضًا بإسم إلتهاب غمد الوتر المؤلم , حيث تعتبر تلك الحال شائعة و يتأثر بها إستخدام اليد و هناك من ينصح بإجراء جراحة لمعالجة إلتهاب غمد الوتر المؤلم و دائمًا فإن قرار المعالجة بالجراحة يكون عائد لقرار الطبي , يمكن ايضًا اتباع معالجات بديلة مع بعض السلوكيات و تناول بعض الأدوية التي تعمل على تخفيف الإلتهاب و دائمًا او غالبًا فإن الخيار الجراحي يعتبر الخيار الأخير للمعالجة و يتم إجراؤها للعمل على إزالة الضغط عن الوتر مما يساعد على تخفيف الألم او التخلص من الألم تمامًا .
أعراض و اسباب متلازمة دو كورفان .
إن متلازمة دو كورفان يحدث عندما تصاب اوتار الإبهام بالإلتهاب و أغلفتها و كذلك التورم , حتى ان اليد تصبح غير قادرة على الحركة بشكل سهل كما أن تحريك إصبع الإبهام يصبح صعبًا و مؤلمًا و ينتج الداء عادة عن الحركة المتكررة .
المعالجة .
اولًا المعالجة البديلة .
المعالجة البديلة تعمل على تخفيف الأعراض و تتم من خلال : –
1- العمل على تخفيف الحركة المتكررة و العمل على إراحة إصبع الإبهام .
2- إستخدام الأدوية المضادة للإلتهابات في المفاصل حيث تعمل ايضًا على تخفيف التورم و هى أدوية يتم تناولها عن طريق الفم .
3- المعالجة بالحقن حيث يتم حقن دواء ستيرويد حول الأوتار مما يعمل على تخفيف التورم .
ثانيًا المعالجة الجراحية .
عندما تفشل المعالجة البديلة هنا يتم اللجوء الى المعالجة او التدخل الجراحي حيث تقوم الجراحة بالتخلص من الضغط على الوتر , و يتم ذلك عن طريق قطع الغمد مما يعمل على تحرير الوتر و يستطيع التحرك بحرية و تتم الجراحة اما تحت التخدير الموضعي او التخدير الكلي و لا تستدعي تلك الجراحة البقاء في المستشفى , لكن كأي جراحة فإنها تنطوي على بعض المخاطر او المضاعفات حتى و أن كانت درجات الأمان في تلك الجراحة عالية جدًا و من هذه المضاعفات المحتمل حدوثها بنسبة نادرة نجد : –
1- حدوث عدوى عميقة في اليد او على سطح الجلد .
2- تكون الندب على الجلد و التي تكون مؤلمة و ذات منظر سئ .