انزيم الأميليز و دوره

إن جسم الإنسان هو و احد من معجزات الله في خلقه فهو عبارة عن مجموعة معقدة و مركبة من الأجهزة التي تعمل في شكل متكامل , حيث يقوم كل عضو او جهاز في الإنسان بوظيفته بشكل دقيق و على الوجه الأكمل , يظهر الخلل او العيب في آداء العضو او الجهاز حال تعرضه لإعتداء او مرض من نوع ما , فيحتاج الى التدخل العلاجي و واحد من الأعضاء الهامة في جسم الإنسان البنكرياس او الطحال و هو المسؤول عن إفراز الإنزيمات التي يحتاجها الجسم و تعتبر اهم تلك الإنزيمات الإنزيمات الخاصة بالسكر و واحد من الإنزيمات التي يقوم البنكرياس بإفرازها إنزيم الأميليز .



ما هى الإنزيمات ؟



الإنزيمات عبارة عن نوع من البروتينات التي تعمل على تسريع العمليات الكيميائية في جسم الإنسان دون أن تدخل بها و تقوم الفكرة في عمل الإنزيمات في جسم الإنسان على ارتباط الانزيم بالمواد و العمل على تخفيض الطاقة اللازمة حتى يحدث التفاعل و تحتاج للقيام بدورها الى بعض العوامل المساعدة كدرجة الحرارة و الحموضة و التي تختلف تبعًا لنوع الإنزيم الى جانب الحاجة الى بعض المواد غير البروتينية أبضًا كعوامل مساعدة , و نجد الإنزيمات مقسمة لمجموعات فهناك الإنزيمات المحللة , الإنزيمات المفسفرة , الإنزيمات التى تساعد في عمليات الأكسدة و الإختزال و يعتبر الإختلال او الخلل في نسب الإنزيمات خطرًا على على الصحة و الحياة .



إنزيم الأميليز .



إن إنزيم الأميليز هو أحد الإنزيمات التي يقوم البنكرياس بإفرازها و هو إنزيم مسؤول عن هضم الكربوهيدرات و نجد الإنزيم يوجد في الغدد اللعابية حيث يبدأ هضم المواد الكربوهيدراتية من الفم و من ثم نجده في الأمعاء الدقيقة , حيث تستكمل عملية الهضم و عادة يقوم البنكرياس بإفراز كمية محددة نجدها في شكل لعاب كما في الفم و كإنزيم يفرز في الدم و لكن الإنزيم يتأثر باي خلل يحدث في البنكرياس سواء بالنقص او الزيادة .



وظيفة الإنزيم و كيفية عمله .



تبدأ عملية هضم المواد الكربوهيدراتيه في الفم حيث يتم إفراز إنزيم الإميليز في اللعاب و هو يعرف هنا بإسم إنزيم التيالين حيث يفرز مع اللعاب و يبدأ في القيام بمهامه في هضم الكربوهيدرات العديدة التسكر مثل النشا المطبوخ , حيث يعمل على تحويلها الى سكر المالتوز و فيما بعد الى سكر الجلوكوز .

من المعروف أن الإنزيم لا يبدأ عمله الى عند تواجده في وسط قاعدي لذا فإن عمله في المعدة يتوقف حيث أن الطعام بعد وصوله للمعدة تقوم المعدة بإفراز حمض الكلور الذي يعمل على تحويل الوسط القاعدي بها الى وسط حمضي .

يستأنف إنزيم الأميليز عمله مرة اخرى عندما تصل المواد السكرية الى الأمعاء الدقيقة و هنا يقوم البنكرياس بإفراز العصارة البنكرياسية و هى تحتوي على الإنزيم ( إنزيم أميليز البنكرياس ) , و هنا يقوم الإنزيم بالعمل على تحويل النشا المتبقي او الذي مازال لم يتم هضمه في الفم و تحويلة الى ىسكر المالتوز و يجب أن نعرف أن إنزيم أميليز البنكرياس لا يعمل الا حال تواجده في وسط قلوي خفيف .

يوجد إنزيم الأميليز في الدم بنسبة قليلة يجب أن لا يزيد عنها حتى لا تحدث مشكلات و تتمثل تلك النسبة من 100 الى 300 وحدة جولية لكل لتر دم .



ما الذي يتسبب في زيادة نسبة إنزيم الأميليز ؟



1- أمراض الغدد اللعابية و الإلتهابات الصديدية و إنسداد القناة .

2- الإصابة بإلتهاب الغدة النكافية .

3-

إلتهاب البنكرياس

الحاد و إنسداد قناته بسبب التورم او الحصوة او الإنقباض .

4-

الفشل الكلوي

و الغيبوبة الناتجة عن السكر , إختراق قرحة الأثنى عشر .

5- التسمم الكحلي .

تتسبب الزيادة في نسبة الإنزيم في إزيداد إستخراج الإنزيم عن ريق الكلى .



كما يمكن أن تحدث زيادة في إفراز او تركيز الإنزيم يمكن أن يحدث نقص و يأتي النقص بسبب : –



1- الإلتهابات الحادة و المزمنة في الكبد .

2- الكسل في البنكرياس .

3- تسمم الحمل احيانًا .

للتحقق من مستوى انزيم الاميليز في الدم أو البول و في حال فرط الماكرواميلاز في الدم فهي حالة تعني ان المستوى المرتفع من الاميلاز يعتبر دائم في الدم ، بينما يكون طبيعياً في البول , وأحياناً قد يتم فحص المصدر الذي أدى لارتفاع مستوى انزيم الاميليز سواء كان في الغدد اللعابية أو البنكرياس , كما يوجد العديد من الطرق لقياس هذا الانزيم .