“براغ” تستعمل المشردين كمحطات بشرية لتوجيه “الواي فاي”!
هل يتحول المشردون في جمهورية التشيك من أجساد بشرية إلى محطات لاسلكية لتوجيه “الواي فاي” ؟ هذه هي فكرة الشركة الناشئة “واي فاي من أجل الحياة” “Wifi4Life” التي تريد مساعدة المتسولين في البلاد عبر تزويدهم باجهزة لتوزيع الإنترنت ليجولوا بها الشوارع و هي في جيوبهم.
في مدينة “براغ” العاصمة التشيكية، أعلنت شركة جديدة مشروعها لتجهيز المشردين في المدينة بآلة توجيه لخدمة الإنترنيت اللاسلكي أو ما يعرف بـ”Wi fi” مقابل أن توفر لهم الأكل و الملابس و بعض المال “5 يورو” و في حالة كانت الخدمة مجانية فمستعملي الانترنت كذلك يمكنهم مساعدتهم ببعض القروش.
و قد رحب البعض بهذه الفكرة، و اعتبروها مبادرة جيدة للسياح و لسكان العاصمة ،في الوقت الذي اعتبرها الآخرين مشروعا غريبا يعمل على مساعدة الفقراء الذين يرغبون بخدمة حاجيات الأغنياء، بواسطة الدمج بين إعادة التأهيل الإجتماعي و الإستغلال. و أثناء قيام الشركة في الصيف الماضي بحملة لجمع المال على موقع إلكتروني تشاركي من أجل تجهيز المتسولين، لم تقنع الدوافع “الانسانية” مستخدمي الشبكة و لم تجمع سوى 388 يورو فقط في حين كانت تأمل الحملة أن تحصل على 5500 يورو.
لكن فشلهم في هذه المرحلة لم يمنع أصحاب الفكرة من الإستمرار، فقاموا مؤخرا بإعلان أول جهاز من هذا النوع الذي بدأ يتجول في زقاق براغ و انه علاوة على توفير الواي فاي، فيمكن المارة من شحن هواتفهم النقالة.
و صرح “لوبوس بوليتشيك” و هو احد مطلقي المشروع، في مقطع فيديو نشر على موقع اليوتيوب للإعلان عن المحطات البشرية الجديدة للانترنت، بأن المستولين الذي يشاركون في توزيع الواي فاي إذا استطاعوا أن يثبتوا قدرتهم على النهوض باكرا و احترام أوقات العمل و الإبتعاد عن تناول الكحول و العمل لمدة 8 ساعات يوميا، فإن هذا المشروع سيمكنهم مستقبلا من إيجاد عمل دائما فيما بعد.
و من جهة اخرى، أفصح موقع “نوميراما” الإلكتروني بأن بلدية براغ تعطي المشروع اهمية و ان المحادثات جارية لإعطاء منحة سنوية لشركة wifi4life حتى تتمكن من تجهيز أكبر عدد من المتسولين بهذه التكنولوجيا، حيث اكد “لوبوس بوليتشك” لوسائل الإعلام الروسية بأن الشركة اختارت المشردين لأنهم يسكنون في الشوارع و لأنه ليس لديهم عمل يقومون به.
مدينة براغ “
Praha
” “
Prague
“
هي العاصمة التشيكية و أكبر مدن البلاد. توجد على نهر فلتافا في قلب منطقة بوهيميا التاريخية. و عكس بقية المدن الاوروبية الوسطى لم تتعرض براغ لتدمير كبير خلال الحرب العالمية الثانية و استطاعت الحفاظ على شكلها الجميل. يصل عدد سكان المدينة إلى 1.2 مليون نسمة و تبلغ مساحتها نحو 500 كلم مربع. و تحمل براغ العديد من الألقاب: المدينة الذهبية ، أم المدن ، قلب اوروبا، مدينة المئة برج نظرا لكثرة الأبراج الموجودة فوق الكنائس و القصور فيها. و منذ سنة 1992 تم إدراجها في لائحة اليونسكو كموقع تراث ثقافي عالمي.
مواقعها السياحية
تعتبر مدينة براغ من أهم المدن السياحية في قارة اوروبا ، حيث تمتاز المدينة بالفن المعماري للبنايات المشيدة حسب عدة مدارس و الطرز، كالفن الحديث و الفن الباروكي و فن عصر النهضة و القوطي و غيرها من الفنون التي تتميز بها المدينة. من أبرز معالم براغ السياحية:
قلعة براغ.
البلدة القديمة.
المالاسترانا: و فيه الكثير من القصور ذات الطراز الباروكي.
الساعة الفلكية و ساحة البلدة القديمة.
قلعة فيش.
جسر تشارلز: يمتد عبر ضفتي الفتلافا و يربط المالاسترانا بالبلدة القديمة و يصل طوله إلى 516 م.
يوزيفوف: الحي اليهودي في المدينة.
ساحة فاتسلاف: و هي المركز التجاري الرئيسي لبراغ و يوجد فيها المتحف الوطني.
برج جيجكوف: و هو برج تلفزيون بني سنة 1985 و يبلغ ارتفاعه 216 م.