أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن انتحار احد عسكرييها الروس الذي يعملون الآن في قاعدة حميميم السورية الواقعة بريف اللاذقية، و ترجح السلطات الروسية أن يكون سبب الانتحار راجع إلى مشاكل في حياة الجندي العاطفية. و قد جاء بيان خاص بوزارة الدفاع و تم نشره يوم الثلاثاء 27 أكتوبر و هو يقول أن عسكريا متعاقدا انتحر ، عندما كان يعمل في قاعدة حميميم الجوية كخبير تقني هناك، و ذلك خلال فترة الاستراحة بعد مناوبته. و ما زالت التحقيقات جارية في ملابسات هذا الانتحار لمعرفة أسبابه.

و صرحت وزارة الدفاع أن أول النتائج للتحقيق بما فيها مراجعة الرسائل القصيرة للجندي في هاتفه الخاص توضح أنه أقدم على الانتحار لمشاكل في علاقته العاطفية مع صديقته. في الوقت الذي نشر فيه نشطاء مجموعة ” Conflict Intelligence Team ” و ناقشوا في وقت سابق مصرع عسكري روسي متعاقد يبلغ من العمر 19 عاما و ينتمي لسكان إقليم “كراسنودار”، أثناء مشاركته في العملية الروسية في سوريا، و ذلك وفق ما نشره أقارب الجندي نفسه على صفحاته و في وسائل التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية.

و كانت في بداية الأمر ، وزارة الدفاع الروسية قد نفت بشكل قاطع الاخبار التي تقول بأن مجموعة عسكريين قد قتلوا في سوريا بسبب سقوط قذيفة خلال مشاركتهم في عمليات قتالية برية في ريف اللاذقية مع جيش النظام السوري. و هو نفس الأمر الذي نفته القيادة العليا للقوات المسلحة السورية كون العسكريين الروس لم يشاركوا في العلمليات البرية للجيش.

الأسلحة المصدرة

و أكدت شركة “روسوبورون اكسبورت” التابعة للحكومة الروسية التي تصدر الأسلحة يوم الثلاثاء 27 اكتوبر على ثقتها بأن الاسلحة المصدرة التي تقدمها للعراق و سوريا لا تصل إلى أيدي الجماعات الأخرى. و صرح المدير العام للشركة “أناتولي إسايكين” في مؤتمر صحفي عقد في موسكو، بأن روسيا تورد الأسلحة للحكومة المركزية في العراق فقط و ذلك وفق العقد المبرم بين روسيا و الحكومة العراقية، و هو ما يمنع نقل الأسلحة التي تقدمها روسيا إلى أي طرف آخر، و اكد على أن روسيا واثقة من إلتزام الحكومة العراقية بهذا الاتفاق و نفس الأمر ينطبق على سوريا.

هل تطلب مصر شراء معدات عسكرية روسية من حاملي المروحيات ميسترال ؟

و صرح إسايكين أن شركة “روسوبورون اكسبورت” لم تتوصل بأي طلب إلى غاية الآن من طلبات مصر الرسمية لشراء مروحيات أو معدات عسكرية روسية توجد على حاملتي مروحيات ”

ميسترال

” التي سبق أن اشترتهما مصر من باريس بعد رفضها بيعهما لروسيا رغم العقد المبرم بين الطرفين الروسي و الفرنسي. و أكد إسايكين أنه إذا ما طلبت مصر شراء المروحيات الروسية فإن روسيا ستلبي طلبها فورا، لكنه اعتبر أن هذا الحديث سابق لأوانه ما دامت روسيا لم تتوصل بأي طلبات في هذا الصدد.

و من جانب آخر أشار إسايكين في حديثه إلى أنه يتم الاتفاق حاليا لتزويد فرنسا لسفينتين كانت قد اشترتهما مصر بهذه المعدات، و التي تعد من بين أهمها التفكيك، و قال أن خبراء روسييين اشتركوا بتفكيك هذه المعدات التي تحتوي عليها السفن، و بعد انتهاء هذا التفكيك ستكون السفن جاهزة للاستعمال الفرنسي المحدد، و أن مصر ستكون حرة في توقيع عقود أخرى مع أي بلد و ذلك راجع لها. و في نفس السياق قال أن الشركة تعمل الآن على تزويد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات إس 300 الروسية المصدرة إلى ايران بحاجياتها و تطويرها.

و ارجع المدير هذا إلى تغيير طرأ على تلك الأنظمة منذ توقيع الاتفاق مع إيران. موضحا أنه تم التأخر في تنفيذ عقد أنظمة الصواريخ أس 300 مع إيران، لأن روسيا تعمل على تحسين أنظمتها، و أن هذا العمل اخذ وقتا طويلا، و المفاوضات التجارية مستمرة، وأنها قريبة من الإنجاز.