أغلى رقاقة بسكويت في العالم
عرف أحد أهم المزادات في
بريطانيا
، بيع أغلى رقاقة بسكويت في العالم، مقابل 15 ألف جنيه إسترليني أي ما يعادل 23 ألف دولار أمريكي تقريبا، و ترجع هذه القطعة إلى أحد الناجين من كارثة غرق سفينة التايتنيك المعروفة في سنة 1912م. و حصل “بوباني” على هذه القطعة من البسكويت بعد تقديمه لأعلى عرض لشرائها، و التي تعتبر الآن أغلى بسكويت في التاريخ، وفق ما أعلنته وسائل الإعلام البريطانية.
كما شمل المزاد الذي نظم في صالة المزادات ” Henry Aldridge & Son” بيع أكثر من 200 قطعة من أغراض الرحلة المنكوبة. و من أهم هذه المبيعات في المزاد هناك صورة للجبل الجليدي الذي سبب في غرق تايتانيك و التي اشتراها بريطاني مقابل 21 ألف جنيه إسترليني.
و يذكر أن سفينة تايتنك كانت قد غرقت في 14 أبريل من سنة 1912، أثناء رحلتها من ساوتهمبتون إلى مدينة نيويورك في حادث مفجع نتج عنه مصرع أكثر من 1500 مسافر من ضمنهم طاقم السفينة. في حين استطاعت سفينة “كابيثينا” أن تنقذ أكثر من 700 شخص كانوا من ضمن المسافرين على متن تايتنك، و احتفظ الكثيرمن الناجين بحوزتهم ببعض الأغراض المتعلقة بالسفينة المنكوبة، و من بين هذه الأغراض قطعة بسكويت احتفظ بها المسافر “جيمس فينوك” في وعاء خاص و مضاد للماء.
سفينة تايتنك
“
RMS Titanic
“
هي سفينة عملاقة عابرة للمحيطات إنجليزية، كانت تعود لشركة “وايت ستار لاين” و قد تم انشاؤها في حوض هارلاند آند وولف ” Harland and Wolff” المخصص لبناء السفن في بلفاست و التي تشتهر حاليا باسم آيرلندا الشمالية. و كانت تعد باخرة تايتنك أكبر سفينة تم بناؤها في ذلك الوقت.
و في أول رحلة للسفينة في 10 أبريل سنة 1912 من
لندن
إلى نيويورك مرورا بالمحيط الأطلسي، و بعد مرور أربعة أيام على انطلاقها، اصطدمت الباخرة بجبل جليدي قبل منتصف الليل بقليل، مما سبب غرقها كليا بعد ساعتين و أربعين دقيقة من الاصطدام في أولى ساعات صباح يوم 15 أبريل 1912. و كان على متن السفينة 2.223 مسافرا نجى منهم حوالي 706 شخص بينما لقي 1517 حتفهم في البحر. و كان سبب غرق عدد كبير من الأشخاص، هو عدم تزويد السفينة بقوارب نجاة كافية للأشخاص الذين كانوا ضمن المسافرين. و قد كان عدد الرجال الغارقين أكبر بسبب إعطاء النساء و الأطفال حق الأولوية في الإنقاذ.
بناء السفينة
بنيت السفينة على يد أشهر المهندسين و أكثرهم خبرة، و قد استعمل في بنائها أكثر التقنيات المتطورة في الهندسة و البناء. وكان يعتقد أن هذه السفينة لا يمكن أن تغرق، حيث ان غرقها كان صدمة كبيرة للجميع، كونها زودت بأرقى أنظمة السلامة لتنافس بذلك كل من السفينتين “لوسيتينيا” و ” بريتانيك” و كانت ستسمى “جيغانتيك” في بداية الأمر.
و تعتبر تايتنيك أكثر السفن فخامة في ذلك الزمن، و صممت من طرف “وليام بيري” مدير شركة “هارلاند آند وولف” و شركة ” وايت ستار” و كذلك ساهم في التصميم المعماري البحري”توماس أندروس” مدير إنشاءات “هارلاند آند وولف” و رئيس قسم تصميمها، إضافة إلى “أليكساندر كارلايل” المخطط الأول للحوض و المدير العام له و الذي ترك المشروع قبل إطلاق السفينة.
و قد بدأ بناء السفينة في 31 مارس من سنة 1909 بدعم مادي من الامريكي “جون بيربونت مورغان” من خلال شركته الخاصة، ثم تم إطلاق هيكل السفينة في 31 مايو سنة 1911م بينما تم الإنتهاء من التجهيزات في 31 مارس من السنة الموالية. و يصل طول سفينة تايتنك إلى 269.1 متر أي 882 قدم و 9 إنشات أما عرضها فيبلغ 28 متر أي ما يعادل 32 قدما ، و ارتفاعها عن سطح الماء حوالي 18 متر أي 59 قدما. و تضم السفينة محركين بخاريين و أربعة أسطوانات ثلاثية التوسع إضافة إلى توربين بخاري منخفض الضغط.