حقيقة استنساخ معمر القذافي الغريبة

عرف معمر

القذافي

طيلة حياته بكونه شخصية مثيرة للجدل، و لم ينتهي هذا الجدل بعد رغم مقتله. ذلك انه مازالت هناك العديد من القصص التي تدور حوله من كل صنف، كحضوره الغريب و مقولاته المثيرة للجدل و ما تركه بعد وفاته من أسرار غامضة. و قد انتشر بعد موته قصص عن كنوز ضخمة من الذهب و الألماس و النقود يقال أنه خبأها في جنوب قارة إفريقيا و في بنوك آسيوية، و ما زال يتتبعها الأشخاص المغامرون و المولعون بهذا النوع من المغامرات الذين تسوقهم الاطماع و الجشع الذي لا حدود له، و قد نسجت حول القذافي الكثير من القصص التي اعتبرت بعضها من درجة الأساطير.



كنز إفريقيا !



و من بين هذه الأساطير التي تتناقلها الألسن مؤخرا، قصته أثناء سنوات الحصار التي تم فرضها على ليبيا و التي تقول بأنه استعمل طائرة لوكربي لنقل حاويات ضخمة و مليئة بالدولارات و من ثم دفنها بشكل سري في الصحراء الليبية الواسعة كمخزون للضمان عندما تقع تطورات غير متوقعة مع الغرب في ذلك الوقت.



ألواح محفوظة !



و هناك رواية أخرى تقول بأن القذافي الزعيم الليبي السابق أمر بنقش صفحات كتابه الأخضر بما فيها فصوله الثلاثة على ألواح ضخمة من الرخام . و حسب الرواية فإن هذه الألواح رمي بعضها في البحر و طمر الآخر في الرمال الصحراوية، و قال المتحدثون عن الرواية أن السبب في دفنها بتلك الطريقة هو ان القذافي وضعها تحسبا لحدوث حرب نووية أو كارثة بيئية قد تقتل الحياة على الأرض و لا يبقى إلا بعض الناجين، و بالتالي قد يجد الباحثون هذه الألواح القذافية و يعرفون “الحلول الجذرية” للمشاكل حسب ما تضمنه كتابه الأخضر.



استنساخ القذافي !



و من هذه القصص المتداولة، هناك قصة

القذافي

الغريبة مع طبيب النساء الخبير الإيطالي في الإخصاب “سيفيرينو أنتينوري” الذي يعد بدوره شخصية غريبة و مثيرة للجدل. و تتحدث هذه الرواية عن تعاون بين الزعيم الليبي و الطبيب الإيطالي على خلفية استنساخ للقذافي سنة 2002 و ولادة أول طفل مستنسخ من البشر. في هذا الصدد أعلنت الصحيفة البريطانية ” sunday express” في مايو 2002 ان الإستخبارات الإسرائيلية “الموساد” اعترض احدى المكالمات الهاتفية التي جرت بين الطبيب الإيطالية و الزعيم القذافي و التي طلب فيها القذافي من الطبيب أن يستمر في مشروع استنساخ البشر كما عرض عليه أن يوفر له أفضل الحاجيات و المعدات بهذا الهدف في طرابلس إضافة إلى إعطاءه ملايين الدولارات.

و لم تتوقف إسرائيل عند هذا الحد، إذ قام غوردون توماس أحد العملاء السابقين للاستخبارات الإسرائيلية في نفس العام بنشر خبر نجاح أول عملية استنساخ بشري في موقعه عبر الانترنيت و قال أن الإبن هو ابن القذافي و أن والدته هي سيدة عربية من أسرة عريقة. و بعد هذا الحدث توقفت الاخبار عن تطورات القصة، إلا بعض الزيارات التي قام بها الطبيب إلى طرابلس لمقابلة القذافي و ربما للحديث عن تجارب استنساخ اخرى او معرفة أحوال القذافي المستنسخ.

و مع غياب تفاصيل جديدة حول قضية القذافي المستنسخ، اختفت كذلك قصص الطبيب الإيطالي الجدلية، إلا انه ظهر في سنة 2011 عندما انجبت إمرأة هولندية تبلغ من العمر 63 عاما طفلة بعد عملية إخصاب صناعي تمت تحت إشرافه.



ما هو الإستنساخ ؟



نظريا ، الاستنساخ هو نزع نواة البويضة التي تؤخذ من امرأة و توضع مكانها خلية عادية التي تؤخذ من احد الأبوين، و يمكن اخذ هذه النواة من خلية جلدية، و ينتج عن هذه التجربة ولادة نسخة طبق الأصل من الأب أو الأم، حسب صاحب الخلية. و يسمى هذا النوع من الإستنساخ الحيوي أو العذري أو اللاجنسي. و يذكر أن العديد من العلماء اللذين حاولوا استنساخ البشر واجهوا معارضات شديدة و تم حضر هذا العمل في أغلب الدول المتقدمة بينما وضعت عليه قيود صارمة في دول أخرى.