” فضيحة مدوية ” تنتظر مشاهدي الأفلام الإباحية

قام “بريت توماس” مهندس البرمجيات بإعلان تحذير لأي شخص يتفرج على الأفلام الإباحية في هذه السنة الجارية، لكونه سيكون معرضا للفضيحة التي تخص اختراق تاريخ مشاهدته لهذه الأفلام، كما سينشر هذا الأرشيف بشكل علني إلى جانب اسمه. و أضاف توماس بأن الأمر لا يحتاج سوى اختراق بسيط لبيانات المستخدمين في هذا النوع من المواقع و ذلك عن طريق بصمة المتصفح، حيث يتوفر هذا الخيار امام أي مراهق يريد أن يثير البلبلة و ذلك بأن يقوم به بغاية السهولة. ثم تابع توماس و قال انه يعتقد أن الأزمة الكبيرة ستواجه خصوصية الإنترنيت خلال الفترة القادمة و سيتم عرض المعلومات الشخصية المحرجة للأفراد بعد الإختراق، و من ثم تنعكس هذه المشكلة على حياتهم الشخصية و الإجتماعية مع وسطهم.

و أوضح توماس خطوات الإختراق التي من الممكن ان تحدث في أي لحظة، و التي تبدأ بأول خطوة و هي الحصول على بصمة المتصفح التي تكون مميزة و يتركها أي زائر في أي موقع يزوره حتى و إن كان هذا المتصفح غير معرف. إضافة إلى كشف رقم التعريف الخاص بالجهاز أي “الآي بي” و هو الاداة التي تربط المتصفح بعدد الزيارات للمواقع أو الزيارات الفائتة لنفس الموقع، و يمكن للمشاهد أن يخفي رقم تعريفه لكن هذا لا يوفر له الحماية من الإختراق. في الخطوة التي تليها، يأتي دور تتبع المستخدم الذي يحتفظ به أصحاب المواقع لمعرفة زبنائهم و ربط معلوماتهم و حساباتهم الشخصية ببعضها لتكوين قاعدة بيانية عنهم و الحاقها ببصمة تصفحهم.


les gens qui voient les videos porno



كيف علم الخبير باحتمال نشر المعلومات ؟



أوضح الخبير “بريت توماس” أنه من المتوقع ان تنشر هذه الأسماء مع بيانات التصفح في الشهور القليلة القادمة سواء للمستخدمين في الوطن العربي أو العالم كله لعدة أسباب توصل إليها أثناء بحثه الذي قام به و اولها أن مجموعة من قراصنة الشبكة العنكبوتية قد قاموا باختراق مجموعة سيرفرات خاصة بتلك المواقع و سجلوا لديهم كافة العناوين و أسماء المتصفحين و كل التفاصيل الدقيقة عنهم و انه من المنتظر أن يقوموا بنشرها في أي وقت.

و قال انه خلال تصفحك للمواقع أيا كانت فإن بياناتك تسجل بشكل مستمر من طرف عدة جهات و التي تكون أحيانا جهات استخباراتية من باب التجسس أو من خلال سماسرة البيانات لكي تبيعها لأطراف أخرى بهدف التسويق و الربح، لكن لم نسمع من قبل أنهم تجسسوا بهدف التشهير و هو ما نخشى أن يحصل قريبا.

و من المتوقع أن يكون هذا العام و إن أوشك على نهايته، عام فضائح الكترونية و انتهاك لخصوصية المستخدمين ، فبعد نشر صور الفنانيين العارية في السنة الماضية، و نشر معلومات مستخدمي موقع آشلي ماديسون للخيانة الزوجية، لن يكون من العجب أن تنشر بيانات متصفحي المواقع الإباحية بدأ من هذا العام.

و يعد تصفح المواقع الإباحية أسهل طريقة لإختراق حاسوبك، ذلك أن المخترقين يزرعون ملفات تجسسية في جهازك و يجمعون بها أكبر عدد من المعلومات عن المتصفحين و الأخطر من هذا أن هناك اطراف وسيطة تدخل بينك وبين الموقع لرصد معلوماتك انطلاقا من بيانات الموقع و سيرفراته، في الوقت الذي لا تحكم القراصنة أية قوانين.



أخطار المشاهد الإباحية على المخ



و الجدير بالذكر أن العديد من العلماء عزوا تقلص المادة الرمادية في الدماغ إلى بعض العادات السيئة التي يقوم بها الإنسان كتعاطي المخدرات و الأرق و إدمان المشاهد الإباحية. ذلك أن المخ يتكون من مادة بيضاء و أخرى رمادية ، حيث تكون المادة الرمادية مساحة كبيرة من الجهاز العصبي المركزي ، و توجد بها أغلب الخلايا العصبية للمخ التي تمكننا من التفكير و السمع و الرؤية و الكلام و الشعور و الحركة. إضافة إلى كون هذه المنطقة هي مفتاح معالجة المعلومات التي تصل إلى هدفها عن طريق حملها على الألياف العصبية.

و قد كشفت دراسة جديدة مؤخرا أن الرجال الذي يبلغون من العمر ما بين 21 سنة و 45 سنة و اعتادوا على مشاهدة الأفلام الإباحية، فإن مساحة المادة الرمادية لديهم في المخ تتقلص بشكل كبير. و هو ما يعني ان الأشخاص الذين يداومون على مشاهدة افلام الخليعة تقل لديهم القدرة العقلية و السيطرة و القدرة على اتخاذ القرارات المهمة و المصيرية مقارنة بالأشخاص الطبيعيين.