الفيلم الإماراتي “حجاب” ” Tainted Veil ” يعرض في امريكا



في هذه الأثناء، تقوم المخرجة الإماراتية “نهلة الفهد” بالتحضير لعرض فيلمها الوثائقي عن الحجاب و الذي يحمل كذلك نفس الإسم “حجاب” أو “Tainted Veil” في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن عرضين سينمائيين متبقيين لها بعد ان تم العرض الأول للفيلم في سبعة أيام متتابعة، وفق ما صرح به منتجون إماراتيون و الذي تم في سينما “لايمل” في مدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا و كان ذلك منذ يوم الجمعة 2 أكتوبر إلى غاية 16 أكتوبر 2015، حيث تستعد لعرضها الثاني الذي يدخل في إطار مشاركتها في مهرجان “كاراميل” السينمائي الدولي انطلاقا من 21 اكتوبر إلى غاية 25 من نفس الشهر الحالي، في إطار عرض خاص تمثل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة في المهرجان السينمائي.

و قد تم تصوير فيلم “حجاب” الإماراتي في 9 دول وهي المملكة المتحدة ، فرنسا ، هولندا ، الدنمارك ، تركيا ، مصر، سوريا، المغرب و الإمارات، و سيتم عرضه في مدينة نيويورك في مانهاتن و بالتحديد في سينما “فيلج” في إطار عرضه الثالث الذي يمتد من 11 من شهر ديسمبر إلى 17 من نفس الشهر القادم من هذه السنة، على شكل أربعة عروض كل يوم.

و كانت المخرجة الإماراتية “نهلة الفهد” قد عبرت عن سعادتها بهذه التجربة التي اعتبرتها مثمرة بفضل مشاركتها في إخراج هذا العمل الذي يحتوي على مقابلات مع ما يتجاوز 75 ضيفا من كل أرجاء اوروبا و منطقة الشرق الاوسط، لسبب واحد و هو الحديث عن الأسباب التي دفعتهم لإرتداء الحجاب أو عدم اختياره، كما يضم العمل العديد من الآراء الدينية و العلمية عن الحجاب، حيث يحتوي على آراء عدة علماء و مختصين بارزين و الذين قدموا وجهات نظرهم من الجانب التاريخي و الديني في الديانات السماوية الثلاث.

علاوة على ذلك فإن الفيلم يتناول في مدة 78 دقيقة، موضوع غطاء الرأس، كما يهدف الفيلم إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع بصفته موجودا بين النساء منذ قديم الزمن و حتى قبل ظهور الإسلام، حيث يقدم صيغة تحليلية عن الحجاب، و يعرض أسئلة من معنى الحجاب بشكل شمولي.

و قد ضم الفيلم تصريحات مع و اخرى ضد الحجاب، حيث أن الكثير من النساء التي يضعن الحجاب قلن أن الحجاب يوفر لهن تطبيق شريعة اسلامية و ستر للجسد امام الجنس الآخر لكنهن يتعرضن للأفكار العدوانية المسبقة عن الحجاب، في حين أن اللواتي لا يضعن حجاب عللن ذلك بقولهن أن الحجاب ليس إلا رمزا إسلاميا يحد من حقوق المرأة و حريتها مضيفات ان القران لم يذكر شيئا في ما يخص فرض إرتدائه. و كان الرجال متفقون مع النساء المحجبات، حيث قال أغلبهم أن الحجاب جاء ليشرف المرأة المسلمة و ليس لكي يقلل من شأنها، حسب ما ذكر في آرائهم في الفيلم الوثائقي.

و تجدر الإشارة إلى أن الفيلم من إنتاج شركة “أناسي” للإنتاج الإعلامي في أبوظبي وقد تم إنتاجه من طرف الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان في الإمارات، و قد ساهم في الإخراج المخرج السوري مازن خيرات و البريطاني أوفيديو سالازار الذي يعتبر من ألمع مخرجي الأفلام الوثائقية، و صرحت المخرجة نهلة أن موضوع الحجاب الذي يعرضه الفيلم تطلب جهودا كثيرة و بحثا علميا معمقا و متنوعا.

كما تضيف انها لحسن الحظ فقد هربت من خلال هذا الفيلم من المواقف و الآراء السياسية في ما يهم قضية الحجاب رغم تضمن العمل لآراء سياسين و وجهات نظرهم حول الأسباب التي دفعت الناس لإعتبار الحجاب رمز متعلق في فكر الأشخاص بالعالم الإسلامي. و تمنت المخرجة في نهاية تصريحها أن تكون قد استطاعت أن توصل الفكرة إلى المجتمع الامريكي عن دين الإسلام و الحجاب، في جو بعيد كل البعد عن التشدد.


film documentary tainted veil