أكد الكثير من المتخصصين في التكنولوجيا و معلومات الإتصال و الشبكات ان الفيسبوك يتتبع مكان تواجد مستخدمي هواتف آيفون بشكل مستمر عن طريق معرفة مواقع الاجهزة المحمولة باستعمال خاصية GPS ، مما يؤدي إلى استنزاف شحنة البطارية الخاصة بالهواتف او الحواسيب. و ليس من الغريب أن يقوم موقع فيسبوك بذلك، لأن الشركة لديها سجل تاريخي في تتبع المستخدمين من دون إخبارهم بالأمر، كما أن تتبع التطبيق للمستعمل حتى في حالة إغلاق التطبيق يعد أمرا واضحا في تلميحات التطبيق.

و قد يعاني الكثير من مستخدمي التطبيق من نفاذ بطارية IOS، أي التي تعمل بنظام آي أو إس الجهاز، حيث يستمر التطبيق في العمل في الخلفية حتى في حالة توقيف هذا الخيار، وفقا لما صرح به العديد من مستخدمي التطبيق. و يقول بعض مستخدمي الفيسبوك أن نسبة استهلاك التطبيق لطاقة بطارية الجهاز تبلغ في بعض الأحيان 15%، و هو ما يعتبر معدلا كبيرا إذا ماقارناه بنسبة استهلاك بقية التطبيقات.

و يشتكي بعض المستخدمين للتطبيق من مشاكل في الصوت عند تشغيل التطبيق و تركه في الخلفية لإستعمال تطبيق آخر، و تمت الملاحظة على أن ارتفاع الصوت ينخفض بشكل تدريجي ولا يرجع إلى مستواه الطبيعي إلا عند إغلاق تطبيق الفيسبوك بشكل كامل. و كان قد قام الخبير الامني “جوناثان جيارسكي” بدراسة شفرات تطبيق الفيسبوك، و وجد أنه يعمل على نقل معلومات عن مكان تواجد الأجهزة طوال الوقت إلى موقع الفيسبوك.

و كتب الباحث في احد الرسائل بالبريد الإلكترونية ، أنه إذا كان المستخدم من الأشخاص الذين يتحركون كثيرا ففي غالب الأحيان سيعاني من نقص شديد في شحنة البطارية، لأن تطبيق الفيسبوك، حتى و إن كان مغلقا بشكل كلي سيقوم بإرسال معلومات تخص مكان تواجده طوال الوقت. و في ظل هذا الاتهام لم تعلق شركة فيسبوك إلى غاية الآن و لم تقدم أي توضيح للمستخدمين، ردا على ادعاءات مستخدمي التطبيق التي انتشرت بشكل كبير في الأيام الأخيرة، غير انها اعترفت بوجود مشكلة تعمل على إستهلاك طاقة البطارية بشكل كبير، و صرحت أنها تقوم بالتحقيق في سبب هذه المشكلة و من ثم إيجاد حلول مناسبة لها.

و قد كانت دراسة قد أجريت سابقا أشارت إلى أن موقع فيسبوك يراقب تحركات جميع الأشخاص، إلى درجة مراقبة الأشخاص الذين لم يسجلوا دخولا إلى حسابهم الشخصي و كذلك الذين فعلوا خاصية عدم التتبع من طرف فيسبوك. و بينت هذه الدراسة التي نشرت عبر وكالة حماية المعلومات البلجيكية “DBA”، انه أصبح من الواضح أن موقع فيسبوك يتتبع مستعمليه لتزويدهم بالإعلانات الموجهة التي تلائم ميولهم و تناسبهم أكثر، لكن الدراسة الاخيرة أوضحت أن الفيسبوك يتتبع حتى المستخدمين الذين قاموا بتسجيل خروج من التطبيق أو حتى الذين انسحبوا من كل انواع خاصيات التتبع الخاصة بالفيسبوك.

و أفادت وكالة حماية المعلومات البلجيكية أن قوانين الإتحاد الأوروبي تفرض على جميع المواقع الحصول على تصريح من المستخدمين قبل وضع أي شكل من أشكال التتبع مثل “الكوكيز” على تطبيقات التصفح الخاصة بهم و بأجهزتهم. و استنتجت الدراسة أن موقع الفيسبوك قد التف على هذا الشرط باستعماله للإضافات الإجتماعية كأزرار “لايك” التي يمكن إيجادها على ما يعادل 13 مليون موقع و هي عبارة عن كوكيز للتتبع ، ثبتتها الشركة على صفحات هذه المواقع بهذا الهدف.

موقع فيس بوك

موقع على شبكة الإنترنيت و هو أشهر مواقع التواصل الاجتماعية، و هو عبارة عن شبكة تديرها شركة “فيسبوك” كشركة مساهمة. و يمكن للمستخدمين الانضمام إلى هذا الموقع بانضمامهم إلى مجموعات مشتركة كالتي تجمع سكان مدينة معينة أو عمال شركة أو مدرسة أو جامعة أو غيرها، و ذلك للإتصال فيما بينهم ، كما يمكن للمستخدم إضافة أصدقاء إلى قائمته و مراسلتهم و تحديث ملفاته و صوره الشخصية.

و يدل اسم الموقع على دليل تقدمه المدارس و الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أعضاء التدريس و الطلبة الجدد، و الذي يحتوي على صور ومعلومات عن أعضاء المؤسسة الإدارية كطريقة للتعرف عليهم.